«الجزيرة» - هلال القرشي
على مسافة غير بعيدة من الحرم المكي تقع منى، رقعة كبيرة من الأرض وغير مأهولة إلا في أيام الحج وأحياناً يلجأ إليها أهل مكة للتنزه. وتأتي الدعوة لتخطيط هذه الأرض تخطيطاً عمرانياً رائعاً، يشمل إنشاء ناطحات سحاب، وربطها بمنطقة الحرم المكي بقاطرات مباشرة، لتوفير الراحة والطمأنينة للحجاج، من مكان قد لا يبعد سوى دقائق عن الحرم المكي. ليسمع الأذان في منى ويصلي في الحرم الشريف.
فإنه بالإمكان استغلال منى ليس في وقت الحج فحسب، بل وفي بقية العام الذي تزدحم فيه مكة بالمعتمرين من كل مكان. ثم إن إيجاد مثل هذه المنشآت يوفر عشرات الآلاف من الوظائف للشباب السعودي.
وبعد أن تكون البنية التحتية الكاملة مهيأة، لابد من تقديم تنظيم كامل لهذه الأعداد الهائلة من الحجاج في تأدية مناسك الحج بطريقة إدارية تنظيمية راقية.
ويحسن أن يتم تنظيم الرمي والطواف عن طريق شركات تتولى ترتيب الطواف والرمي بتفويج الحملات فوجاً فوجاً، بتنسيق مسبق مع أصحابها، بحيث يمتنع وجود ازدحام في المناسك.
أمر تنظيمي آخر قد يعين القادمين للحج في تفهم التنظيم الإداري للحجاج، هو أن يشترط لمن يريد الحصول على تأشيرة الحج أن يحصل على شهادة دورة في الحج أولاً تعطى - من قبل بعض المؤسسات المسؤولة - لمن يريد أن يحج للمرة الأولى في كل بلاد، بتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين.
ويؤيد الحقوقي الدولي الدكتور محمود المبارك تبني الدولة لهذه المشروعات وطرحها في اكتتابات عامة وجدوى هذه المشاريع يمكن الجزم بأنها ستكون متميزة لتزايد عدد المستفيدين من خدمات الحج.
