ثمة أُناسٌ لا يعترفون إلا بمن يُسجل الأهداف وثمة آخرون لا يهتمون إلا بمن يتحرك داخل الميدانِ يمنة ويسرة هنا وهناك.. وقليلٌ هم الذين يعرفون ويدركون أهمية صاحب اللمسة ما قبل الأخيرة والتي تضع المُهاجم وجهاً لوجه أمام حارس المرمى، وظيفة صانع اللعب ليست سهلةً على الإطلاق ورغم صعوبتها إلا أنها مُهمة لكل المدربين ولكن وللأسف أصحاب هذه الوظيفة لا يُقارنون بالهدافين وهم بعيدون تماماً عن الإعلام والجمهور.!
فالإعلام والجمهور لا يهمهم إلاّ من يُسجل الأهداف، وقَدَر المهاجم مميز فلو أخطأ طوال المباراة وأضاع ركلات الجزاء والهجمات وفي النهاية سجّل هدف الفوز فإنه لا ينال إلا التشجيع والتصفيق الحار عكس صانع الألعاب الذي لو صنع 10 أهداف للمهاجمين وأضاعوها أو حتى لو سجلوها فإنه لا يُلتفت إليه ولا تُذكر لنا حسناته.!
نواف بندر التمياط هو أحد
أولئك المظلومين إعلامياً..!!
** علمنا أن لا نشتاق.. فنحنُ يا نواف طالَ علينا الف 11راق.. ! ::
بهذه الطريقة سيعود الفتى الذهبي
الجماهير الهلالية العاشقة لناديها بدأت تُطالب بعدم إشراك نواف أساسياً مع الهلال وإتاحة الفرصة للاعبين الشباب.!
وإني لأعجب من ذلك كيف لنا أن نُعطي الفرصة للاعبين صغار لم يسبق لهم تمثيل الهلال في الفريق الأول واستبعاد نواف ولاعبي الخبرة.!
للأسف أن أولئك المُشجعين تطاولوا على نواف واتهموه أنه يُحطم المواهب الشابة
يا للعجب.!
لو تحدثنا بمنطقهم الغريب لقلنا أن سامي والدعيع ومن قبلهما يوسف حطموا المواهب الشابة.!
أعزائي البقاء للأفضل هذا صحيح ولكن الجميع يعلم من هو نواف ومن هم الشباب الآخرون الذين قدموا من درجة الشباب ولا مجال للمقارنة بين لاعب من جيل الذهب.. لاعب له اسمه ووزنه في القارة الآسيوية وبين لاعبين شباب المستقبل أمامهم.!
نحن في الأساس وأقصد الهلاليون العالميون الذين شهدوا وعاصروا سنوات المجد للجيل الذهبي لن نرضى أن نُشاهد فريقنا يعتمد في تشكيلته الأساسية على لاعبين صغار، فنادي الهلال منذ أن تأسس وحتى الآن وهو يعتمد في تشكيلته الأساسية على لاعبين دوليين وكبار لهم اسمهم وتاريخهم مع الفريق، حتى وإن هبط مستوى التمياط فهذا ليس مُبرراً لمُهاجمته بهذا الشكل ولكل نجم فترة يهبط فيها مستواه ثم يعود وخير شاهد على ذلك رونالدينيو الذي مازال يشكو من هبوط مستواه الفني مع الفريق الكاتالوني.!
رسالة إلى نواف التمياط
وأخذت أنظر في الطريق..
وكاد يغلبني البكاء
كنا هنا بالأمس
كان الحب يحملنا بعيداً للسماء.!
ما أتعس الدنيا إذا احترقت زهور العمر في ليل الجفاء!
الآن أبحث عنك في كل الوجوه
وكأنني طفلٌ على الأحزان يوماً عودوه
وكأنني شيخٌ يموت وبالأماني كبَّلوه
وكأنني طيرٌ بلا عش وعاش ليصلبوه !
نواف التمياط هو الهلالي الوحيد الذي تُجمع عليه وتُحبه كل الجماهير الرياضية بمختلف ميولها وأطيافها.!
خاتمة
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، اللهم احفظ حجاج بيتك الكريم وارزقهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً واغفر لهم ذنوبهم وردهم إلى أهلهم سالمين غانيمين.!
عبدالله الريس
