Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/12/2007 G Issue 12857
الريـاضيـة
الثلاثاء 02 ذو الحجة 1428   العدد  12857
لقاء الثلاثاء
كيف نوقف هذا العبث؟!
عبد الكريم الجاسر

حينما كنا نتندر من ذلك الإداري الذي كان يخرج بعد كل لقاء مداعباً بعدم احتساب الحكم لخمس وست ضربات جزاء في كل مباراة لم يكن يدور في خلدنا أن هذه المداعبة ستتطور إلى تشكيك واتهامات وادعاءات وكذب وافتراء ستعم الوسط الرياضي عموماً.. حيث بات هذا المنهج هو السائد الآن في الوسط الرياضي حيث يخرج لنا بعد نهاية كل مباراة من يشكك ويتهم ويتظلم زوراً وبهتاناً أمام الملأ.. وفي الأسبوع الماضي فقط كانت المباريات الثلاث مليئة بالعجب العجاب من قلب الحقائق وعدم الاعتراف بالخسارة والتشكيك بالذمم والنوايا باتجاه الحكام والمسؤولين والمنافسين وتجاه الجميع.. حيث اتضح أن هناك من يسعى لتأجيج الأوضاع وإحراج المسؤولين في اتحاد الكرة والرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحويل مسار المنافسات لمصلحته.. فأصبحنا لا نعرف الصادق من الكاذب والمصيب من المخطئ.. كل هذا يحدث ونحن نردد في كل وقت ومناسبة أنه بلغ السيل الزبا ولا بد من تدخل.. هذا التدخل الذي لم يحدث لأسباب عديدة أتصور أننا إذا ما تتبعناها قد نساهم في إيجاد الحل الأمثل والمطلوب.

فبعد كل حدث أو مناسبة تجد الجميع يتساءل: لماذا لا يتدخل اتحاد الكرة أو الرئاسة أو اللجنة الفلانية، والعلانية.. ولكي نوجد هذا التدخل فإن أمامنا العديد من الخطوات التي قد تسهم في معالجة الأمور وتوزيع المهام وإيجاد جهات محددة تمارس صلاحياتها وتقوم بأعمالها بدون انتظار لتوجيه من هنا أو هناك.

ففي العديد من المرات طالبت بأن يكون هناك تفويض للصلاحيات والمسؤوليات وتوزيع للأدوار والمهام داخل اتحاد الكرة مع الفصل التام بين العاملين في اتحاد الكرة كجهاز مستقل والعاملين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فالأمور في تصوري مختلطة ومتداخلة والمهام والصلاحيات غير واضحة فضلاً عن عدم تفرغ معظم العاملين في اللجان والاتحاد والشأن الرياضي عموماً.

ولذلك فلا توجد مبادرات في العمل أصلاً لعدم تفرغ معظم الأشخاص المعنيين وعدم تحديد الصلاحيات للمسؤولين وعدم مباشرة الأعضاء لمهام عملهم المنوطة بهم في ظل العدد الكبير من المسؤوليات والمهمات التي يقومون بها..

من هنا فإن الاتحاد السعودي للكرة وحتى يواكب المرحلة التي تعيشها الكرة السعودية مطالب بإعادة برمجة عمله وتوزيع المهام على أعضائه وتفويض الصلاحيات حتى لا ترتبط بشخص الرئيس العام من أصغر مهمة وحتى أكبرها وهو المثقل وقته بكثير من المسؤوليات.. وهذا تعطيل لكل الأعمال وضع للاتكالية التي باتت سمة على معظم من يباشرون العمل الرياضي في إطار المسؤولية الرسمية سواء في اتحاد الكرة أو الرئاسة.. وهذا يفسر عدم وجود قيادات رياضية لدينا من الصف الثاني تستحق الإشادة لها طالما أن الجميع غير قادر على اتخاذ أي قرار أو مواجهة مسؤولية عمله أمام الأندية والإعلام والمسؤولين دون رفع ذلك للرئيس العام والاختفاء في الظل خلفه.. فالحل الوحيد لمواجهة هذه الثورة من الغضب والاستياء والادعاءات التي أصبحت ديدناً لمعظم العاملين في الأندية ومسؤوليها هو إعادة تنظيم العمل الرياضي من جديد وإيجاد الكفاءات ومنحها الصلاحيات والمسؤوليات لتعمل بعيداً من البيروقراطية والروتين الضارب في جذور المنظومة الرياضية.. فلجنة الاحتراف يفترض أن تكون مستقلة وأعضاؤها متفرغين.. وكذلك اللجنة الفنية والأمانة ولجنة الحكام وهكذا.. إذا توفر ذلك أمكن تطوير العمل ومحاسبة المقصرين وسن القوانين واللوائح التي تطور وتعالج كل السلبيات التي تظهر يوماً بعد آخر.. فنحن على ما يبدو وفي كثير من الأمور وخصوصاً على صعيد العمل واللجان وتسيير دفة العمل الرياضي نعمل كما كنا قبل أكثر من عشرين عاماً باستثناء تغيير بعض الأشخاص فقط وهذا أوجد كل هذه الاشكاليات والمشاكل هنا وهناك.. الرياضة لدينا بحاجة لاتحادات فاعلة وأعضاء متفرغين وقادرين على القيام بدورهم في ظل المرحلة التي نعيشها والتي بالتأكيد تختلف عن مرحلة ما قبل عشرين عاماً.. فالعجلة تسير بسرعة كبيرة ونحن غير قادرين على مواجهتها وتوجيهها، ولذلك باتت الأمور أصعب من السيطرة عليها وأصبحنا نعاني وبشكل يهدد مستقبل الرياضة السعودية وشبابها!

لمسات

** اختتمت فترة تسجيل المحترفين الثانية لدينا قبل أن تفتتح فترة تسجيل المحترفين الثانية في أوروبا في وقت نقول فيه إننا نساير الاتحاد الدولي في مواعيده واتضح أننا وحدنا حددنا مواعيدنا!!

***

** قبل أكثر من شهر وبعد قيادة الحكام السعوديين للقاءي الأهلي والاتحاد والهلال والنصر تحدثت متسائلاً عن الحكم الأجنبي وقلت إننا استعجلنا في التخلي عنه دون أن يكون لدينا حكام مؤهلون يتم إعدادهم عبر برامج طويلة تمتد لسنوات.. وقلت إن عودتنا مرة أخرى للأجنبي عند أول مشكلة ستكون مخجلة وإننا نعمل على ردود الأفعال وليس الخطط والبرامج وهكذا كان.. ويبدو أن الجميع لا يعمل سوى لشهر وشهرين فقط!!

***

** النجم الساحلي التونسي كسب لقاءه الأول في بطولة أندية العالم مشرفاً الكرة العربية وسيلاقي غداً بوكا جونيور الأرجنتيني، فاللعب في كأس العالم للأندية والتألق متاح لكل من يشارك من الأندية العربية في هذه التظاهرة العالمية.. لكن التعصب جعل نادياً واحداً فقط حقق ما لم يحققه الآخرون!!

***

** صفقة الـ18 مليون كشفت أن الرئيس المستقيل كان واجهة فقط للأضواء والفلاشات وأن الأمور تدار في الخفاء على طريقة صفقة عابر القارات!!

***

** ضعف مستوى وخبرة وتجربة معظم العاملين في البرامج الرياضية السعودية ساهم في استخدام التلفزيون السعودي لحملات التضليل وتغيير الحقائق والكذب والافتراء.. فكثير من الآراء المغلوطة لا تجد من يتصدى لها أو يوضحها أو يتيح الفرصة للمعنيين لإيضاحها.. ويكفي ما ذكر عن الخوجلي وتميم وكذلك ياسر القحطاني الذي لم يوضع أصلاً على لائحة الانتقال.. بالمناسبة جميع القنوات الرياضية وغير الرياضية احتفت بالإنجاز الكبير للقناص باستثناء قناتنا التي انشغلت بالنفطي والشأن الأصفر!!

***

** من النادر أن تجد طرحاً موضوعياً هادفاً في البرامج الرياضية فكل ما يبحث عنه المعدون هو التصادم والخلاف وجمع النصراوي مع الهلالي أو الهلالي مع الاتحادي أما المضمون والفائدة فآخر الاهتمامات.

***

** المتابع لمباريات الشباب والناشئين وتحكيمها سيخرج بنتيجة واحدة وهي أننا سنردد: يا ليل ما طولك بانتظار جيل جديد من الحكام!!

***

** برنامج المركز الرياضي في قناة أوربت الرياضية من أفضل البرامج الرياضية على المستوى العربي.. لكنه للأسف بعيد عن المتابعة بأسباب التشفير.. نتمنى أن يكون للطرح الجريء والقوي الذي يتناوله فائدة على الرياضة السعودية متى تمت متابعته!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6469 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد