سيكون ملعب (فيلودروم) الواقع في الجنوب الفرنسي مسرحاً لموقعة حاسمة تجمع بين مرسيليا وضيفه ليفربول الإنكليزي اليوم الثلاثاء في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وكانت هذه الجولة قد افتتحت الأسبوع الماضي بمباريات المجموعة الرابعة بسبب ارتباط ميلان الإيطالي بالمشاركة في بطولة العالم للأندية في اليابان، علماً بأن حامل اللقب حسم بطاقة التأهل إلى جانب سلتيك الاسكتلندي، فيما سيلعب بنفيكا البرتغالي في كأس الاتحاد الأوروبي وخرج شاختار دونيتسك الأوكراني خالي الوفاض.
ويتصدر بورتو البرتغالي ترتيب المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط، أمام مرسيليا وليفربول ولكل منهما 7 نقاط، فيما يحتل بشيكتاش التركي المركز الرابع ب6 نقاط.
وإذ يحتاج بورتو إلى التعادل للعبور إلى الدور المقبل، فإن مرسيليا ينشد الأمر عينه شرط عدم فوز بشيكتاش على الفريق البرتغالي، فيما يبدو ليفربول بحاجة إلى الفوز ولا شيء سواه ليضمن بطاقة التأهل.
وبالطبع يتسلح مرسيليا صاحب القاعدة الجماهيرية الواسعة في فرنسا بمعنوياته العالية بفعل تفوقه على ليفربول 1- صفر ذهاباً على ملعب (انفيلد رود)، وهي كانت المباراة الأولى للمدرب البلجيكي اريك غيريتس الذي بدأ فريقه يسير على السكة الصحيحة حاصداً الانتصارات المحلية وآخرها على موناكو بهدفين نظيفين.
وطلب غيريتس الذي قد يفتقد مجدداً لخدمات صانع ألعابه الدولي الشاب سمير نصري، مؤازرة الجمهور لتشكيل أكبر ضغط على الفريق الضيف، قائلاً: (لقد تفاجأت وسررت في آن معاً بعد التشجيع المتواصل طوال المباراة أمام موناكو، لكن سأطلب تشجيعاً أكبر أمام ليفربول).
من ناحيته، لقي ليفربول هزيمة قاسية في الدوري المحلي أمام ريدينغ 1-3 السبت الماضي، حيث ظهر بعيداً تماماً عن مستواه، إلا أنه مصمم على النهوض من كبوته وخصوصاً أنه على موعد مع مباراة مهمة الأحد المقبل عندما يستضيف مانشستر يونايتد حامل اللقب.
وترددت أنباء في الفترة الأخيرة عن سوء العلاقة بين المدرب الإسباني رافايل بينيتيز ومالكي النادي الأمريكيين، ما انعكس سلباً على الناحية الفنية، بيد أن الأول تجاهل هذه التقارير مؤكداً أن لاعبيه يستطيعون تحمل جميع الضغوط وتحقيق المطلوب: (منذ قدومي إلى هنا لعبنا في سبع مباريات نهائية في المسابقات المختلفة، وقد فزنا في أربع منها لذا فإنه لدينا الخبرة الكافية للتغلب على مرسيليا).
وعلى (ستاديو دو دراغاو)، لن تكون مهمة بورتو بطل 2004 أمام بشيكتاش، صعبة كثيراً إذا ما كان في مستواه الطبيعي الذي جعله يتربع على قمة الدوري البرتغالي، وهو يبدو في وضع فني جيد لتعميق جراح الفريق التركي الذي في آخر مباراة بعيداً عن ملعبه لقي خسارة موجعة أمام ليفربول (صفر - 8).
من جهته، يعلم بشيكتاش أن الفوز سيضعه في الدور المقبل، وقال مدربه ارتوغرول ساغلام: (تركيزنا الكامل سيكون على مباراة بورتو التي تعتبر مهمة جداً بالنسبة لنا ولكرة القدم التركية. هدفنا كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي).
وفي المجموعة الثانية التي سبق أن تأهل عنها تشلسي الإنكليزي، يتصارع شالكه الألماني وروزنبورغ النروجي على البطاقة الثانية.
ويحتاج روزنبورغ إلى نقطة واحدة من مباراته أمام مضيفه شالكه على ملعب (ارينا اوف شالكه) في غيلسنكيرشن.
ويقف روزنبورغ في المركز الثاني برصيد 7 نقاط خلف تشلسي (11 نقطة)، فيما يحتل شالكه المركز الثالث ب5 نقاط، وفالنسيا الإسباني رابعاً بأربع نقاط.
ويتطلع شالكه إلى تجديد فوزه على ضيفه بعدما أسقطه بهدفين نظيفين ذهاباً، وبالتالي تأمين حضور أحد الفرق الألمانية في الدور الثاني بعدما فقد شتوتغارت الأمل في المجموعة الخامسة، ويبدو وضع فيردر بريمن صعباً في المجموعة الثالثة.
وعلى ملعب (ستامفورد بريدج)، يحل فالنسيا ضيفاً على تشلسي ساعياً إلى الفوز لتأمين بطاقة مؤهلة إلى كأس الاتحاد الأوروبي.
وربما تكون الفرصة متاحة أمام الفريق الإسباني في ظل غياب الحافز عند الفريق اللندني الذي ضمن تأهله، إضافة إلى افتقاد الأخير لمهاجمه العاجي ديدييه دروغبا الذي سيغيب على الأقل لمدة شهر بسبب عملية جراحية في الركبة.
إلا أن الأمر الأكيد هو أن تشلسي لن يقدّم المباراة على طبق من فضة لفالنسيا، وخصوصا أنها ستكون تحضيرية بالنسبة له قبل مواجهتيه المرتقبتين أمام آرسنال في الدوري وليفربول في كاس رابطة الأندية المحترفة.
ولن يحتاج ريال مدريد بطل إسبانيا إلى أكثر من نقطة واحدة عندما يستضيف لاتسيو الإيطالي على ملعب (سانتياغو برنابيو) ضمن المجموعة الثالثة، التي تبدو الاحتمالات فيها مفتوحة لأن ريال يتصدرها ب 8 نقاط أمام أولمببياكوس اليوناني الذي يملك الرصيد عينه، فيما يحتل فيردر بريمن المركز الثالث ب6 نقاط، ولاتسيو الرابع ب5 نقاط.
وسيكون مهاجم ريال مدريد الهولندي رود فان نيستلروي حاضراً للمباراة بعد تعرضه لإصابة طفيفة أمام اتلتيك بيلباو أول من أمس السبت، علماً بأنه كان صاحب هدف الفوز في اللقاء، وهو قال: (لدي مشكلات في عضلات الفخذ وشعرت بها أواخر المباراة لكنني سأكون جاهزاً للعب أمام لاتسيو).
ويخوض فيردر بريمن اختباراً صعباً خارج أرضه أمام أولمبياكوس على ملعب (كارايسكاكي).
وكان الفريق اليوناني المرشح لمرافقة ريال إلى الدور المقبل، فاز 3 - 1 ذهاباً، وهو قد يستفيد من الفترة الحرجة التي يعيشها الفريق الألماني بعدما سنحت له فرصة خطف صدارة (البوندسليغه) من بايرن ميونيخ، إلا أنه فرط بها إثر سقوطه أمام هانوفر 3-4 السبت الماضي.