حمل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعض رؤساء الأندية وأعضاء الشرف مسئولية الاحتقانات التي تحدث في بعض مباريات الدوري السعودي وذلك من خلال تصريحاتهم وأحكامهم المتسرعة على حكام المباريات التي وصفها بأنها (انفعالية) ولا تخدم مصلحة الأندية نفسها ولا مسيرة الرياضة السعودي بصفة عامة..
وقال سمو الأمير سلطان بن فهد في تصريح لتلفزيون(ال.بي.سي) اللبنانية عقب استقبال سموه للاعب ياسر القحطاني والحكم الغامدي بمناسبة حصولهما على اللقبين الآسيويين: بأن على رؤساء الأندية وأعضاء الشرف تجنب مثل هذه التصريحات الانفعالية والمتسرعة..
مشيراً سموه إلى أنه لا يمكن أن تحكم على أي شخص كان مدرباً أو حكماً أو لاعباً من الوهلة الأولى بأنه على خطأ أو صواب.. وأن الأحكام الانفعالية المتسرعة لا تؤدي إلى تقييم الامور بشكل موضوعي وسليم وإنما تزيد من حدة التوتر والاحتقان التي تنعكس سلباً على مستوى الأداء الفني للأندية السعودية..
وأكد سموه على أن اغلب ما يصدر من تصريحات وما يوجه من نقد عقب نهاية كل مباراة خارج عن إطار الموضوعية والنقد الهادف والبناء الذي يطالب به المسئولون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وهو حق مشروع للجميع.. إلا أن ما يحدث بعيد كل البعد عن النقد الموضوعي البناء فلم يحدث أن قام رئيس نادٍ أو عضو شرف إلا ما ندر بتوجيه النقد للاعب تسبب في كارثة لناديه سواء بحصوله على (كرت أحمر) أو بتضييع أهداف أو تسببه في دخول هدف في مرمى فريقه..
كما أن تلك التصريحات تتجنب انتقاد وتقييم مدرب الفريق في أسلوبه وخططه أو توجيه اللوم للإداري في الأمور الإدارية..
ووجه سمو الأمير سلطان بن فهد رسالة لرؤساء وأعضاء شرف الأندية إذا ما أرادوا أن ينتقدوا أو يصلحوا أحوال فرقهم فإن عليهم أن يقيموا أداء الجميع..
فالحكم لا يمثل سوى 25% من المباراة في الوقت الذي يمثل فيه اللاعب 25% والمدرب 25% والإداري 25%..
وقال سموه: نحن لسنا ضد انتقاد الحكم ولكننا ضد أن يحمل الحكم اخفاقات اللاعب والمدرب والإداري التي تنعكس بطبيعة الحال على احداث المباراة ونتيجتها.. مؤكداً سموه ترحيب المسئولين بالرئاسة بالنقد الهادف والبناء الذي يطرح عبر إعلامنا الرياضي..
مشيراً إلى أن هناك نخبة من الكتاب على قدر كبير من المسئولية ويتناولون الأمور بأسلوب حضاري يتلاءم مع أخلاقيات وقيم أبناء هذه البلاد أرض الحرمين الشريفين ويستأنس بأفكارهم ورؤاهم في صنع القرار الرياضي وأعرب سمو الرئيس العام لرعاية الشباب عن تفاؤله بتلاشي مثل هذه التوترات والانفعالات في المرحلة القادمة وأن الجميع سيرى مباريات أقل حدة وأقل توتراً.. نتيجة تدخله الشخصي واتصال سموه هاتفياً بمسئولي الأندية الذين حدثت منهم مثل هذه الأخطاء وما أبدوه من تفهم وتجاوب كامل حول هذه الأمور..
وعن طموحات الكرة السعودية والانتقادات التي واجهها المنتخب الأول لكرة القدم على ضوء نتائجه في الدورة العربية الحادية عشرة التي أقيمت مؤخراً في مصر أكد سمو الأمير سلطان بن فهد أن الكرة السعودية وصلت إلى العالمية من خلال تأهلها لنهائيات كأس العالم أربع مرات وغيرها من الإنجازات الأخرى.. وهي تسير بخطى ممتازة نتيجة التخطيط العلمي السليم الذي ستظهر نتائجه بإذن الله على أداء وحضور المنتخبات السعودية في المستقبل القريب..
واصفاً سموه ما حدث للمنتخب السعودي في الدورة العربية (بكبوة الحصان) وأنه درس يجب أن نتعامل معه بشكل جدي وسليم ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها المنتخب سواء من قبل المدرب أو اللاعبين بالطريقة الصحيحة حتى نستطيع تلافي ذلك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بإذن الله..
موضحاً سموه بأنه تم تحديد الأخطاء التي حدثت أثناء مشاركة المنتخب السعودي في الدورة العربية وعلى ضوء ذلك تم تحديد طريقة معالجتها بالأسلوب الصحيح الذي سيكون واضحاً بإذن الله على أداء المنتخب السعودي في مشاركاته القادمة.