Al Jazirah NewsPaper Tuesday  11/12/2007 G Issue 12857
الاقتصادية
الثلاثاء 02 ذو الحجة 1428   العدد  12857
قال: إن العالم لا يملك سوى 1% من المياه الصالحة للاستعمال
خبير: التحلية النووية مخرج العالم من الجفاف وتنفيذها قابل فنياً واقتصادياً

الجزيرة - هلال القرشي

كشف خبير نووي أن العالم لا يملك سوى 1% من المياه الصالحة للاستعمال الآدمي، حيث تغطي المياه حوالي 1.3\10 متر مكعب من سطح الكرة الأرضية بما يعادل 75%، تمثل مياه البحار 97.5% منها وتنحبس ال2.5% الأخرى بين جدران القطبين.

وطالب الدكتور عبدالله الخليوي أستاذ الهندسة النووية بمعهد البحوث النووية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعجيل في استخدام الطاقة النووية في تحلية المياه، لسد الطلب المتزايد على المياه العذبة الذي يفوق بكثير الإمكانات القائمة للبنية التحتية للامداد، مرجعاً اهتمام العديد من الدول باستخدام الطاقة النووية في تحلية مياه البحار إلى تزايد التنافسية الاقتصادية وتنويع مصادر الطاقة وحرص العديد من الدول على الموارد المحدودة من الوقود الأحفوري والاتجاه لحماية البيئة والتنمية الصناعية.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة النووية قامت بدراسة أكدت أن استخدام الطاقة النووية في تحلية مياه البحار قابلة للتنفيذ فنياً واقتصادياً، وذكرت الوكالة أن هناك العديد من الدول خططت أو تخطط لبدء برامج للتحلية النووية، ويؤكد الدكتور الخليوي ذلك بقوله: إن تزايد الاهتمام خلال العقد الماضي بالتحلية بالطاقة النووية يأتي لتقليل الاعتماد على النفط كمصدر للطاقة.

ويعرف الخليوي التحلية النووية بأنها عملية إنتاج مياه الشرب من مياه البحر من خلال مرفقٍ يستخدم الطاقة النووية كمصدر للطاقة اللازمة لعملية التحلية، ويشير أستاذ الهندسة النووية إلى أنه من الممكن استخدام المرفق النووي في توليد الكهرباء إضافة إلى إنتاجه لمياه الشرب.

ويشير الخليوي إلى أن التحلية النووية تنطوي تحتها ثلاث من التقنيات وهي التقنية النووية وتقنية التحلية ومنظومات الربط، ويرتبط استخدام الطاقة النووية في التحلية باختيار نوع المفاعل وتطبيق دورة الوقود الأحفوري، ويؤكد الخليوي على أهمية حماية البيئة وملائمة التكنولوجيا المستخدمة للموارد الطبيعية في البلد المستضيف للطاقة النووية.

ويؤكد الخليوي على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في دعم هذه الأنشطة من خلال برنامج التعاون الفني والمشاريع البحثية المنسقة من خلال الأعمال البحثية أو الربط لمنظومات تحلية محطات نووية قائمة.

وتعد كازاخستان واليابان من الدول المبكرة في استعمال التحلية النووية من خلال 100 مفاعل نووي لتحلية المياه ولم ترد أي تقارير تتحدث عن أحداث عرضية مقلقة من الناحية الأمنية، ويعتمد أمان محطة التحلية النووية على مستوى الأمان المعمول به في المفاعل النووي، ويؤكد الخليوي على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية للحصول على معايير للأمان والجودة.

ويعتمد اختيار تكنولوجيا التحلية على نوع المفاعل ونوعية المياه المطلوب إنتاجها، سواءً للشرب أو الاستخدامات الصناعية، إلا أنه هناك عنصر مثير للقلق ألا وهو احتمالية تسرب مواد مشعة للمياه المنتجة ولكن الدكتور الخليوي قال: إنه من الممكن التغلب على هذه الإشكالية بتصميم حواجز متعددة وفروق في الضغوط من شأنها منع المواد المشعة من الانتقال لمحطة التحلية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد