الرس - أحمد الغفيلي
خيَّب إبراهيم الجابر ترقب متابعي برنامج المؤتمر بإدارته الحوار بطريقة أتاحت لبعض ضيوفه الأخذ بالمنافس الهلال مادة دسمة قابلها الجابر بالفرجة وبدور الكومبارس وبمهمة ثانوية لا تتعدى نقل دفة الحوار من ضيف لآخر وافتقد للجرأة أمام ما مورس من قلب للحقائق من قبل بعض ضيوفه وإصرارهم لإقحام الزعيم عنوة وإدانته بمواقف لا شأن له بها والدفاع عن البلوي من تبعات قضية كالون وإخلاء ساحته دون دليل مادي والحديث عن مواقف ثبت براءة الهلال منها كبراءة الذئب من دم يوسف بشهادة رئيس نادي السالمية الكويتي الشيخ خالد الصباح.
فالجابر برغم خبرته الطويلة بدا كالأطرش في الزفة وفشل بإثراء الحوال بما يضمن عدم استهلاك وقت البرنامج لتكرار ممل لأطروحات عفى عليها الزمن هدفها حشر الهلال في كل قضية وبلا مناسبة فقط لتأجيج الشارع الرياضي.
الجابر لم يخفق فـقط بإدراك وفـهم توجهات بعض ضيوفه وتمكنهم من إدارة دفـة الحـوار بما يخدم مصالحهم وصرف الأنظـار عن موضوع البرنامج المعلن قبل بثه والخـاص بشؤون النصر وما يحدث داخل جـدرانه من مشكلات وخلافات شرفية أبعدته عـن المنافسة للموسم العاشر على التوالي، بل خيَّب ظن الجماهير النصراوية التواقة والمتعطشة لمتابعة وسماع ما سيطرحه ضيوف البرنامج برؤية القريبين من الشأن الأصفر أملاً في أن تتوصل لإجابة وافية تضعها أمام حلول لمعاناة الفارس لتذهب آمالها أدراج الرياح، فالهلال (كالعادة) الغائب يحظى بنصيب الأسد من حوار يمقته كل منصف وحيادي وغيور على الرياضة السعودية ومتأمل ومتطلع وحالم بأن تسود أجواءها المحبة والألفة والتنافس الشريف بعيداً عن المشاحنة والتنافر والتعصب المقيت.
فكما جرت العادة في حوارات سابقة وبرامج مختلفة بمسمياتها، متشابهة في المضمون والغاية بدأ وانتهى برنامج المؤتمر ليعزز القناعة بأن القمر الآسيوي لم ولن يتزحزح من مكانه وحافظ على موقعه لدى المنتمين لمنافسه، فهو الشغل الشاغل وأول الأولويات وله جل العناية والاهتمام.
