أرسل القرار الملكي الكريم بدعم سلعتي الأرز وحليب الأطفال بنسب مقدرة موجة من الارتياح بين الجميع، فالكل اكتوى بارتفاع الأسعار في الشهور الأخيرة، ومن ثم فإن النفوس كانت تنتظر بحق مثل هذه الخطوة الموفقة - بإذن الله - التي من شأنها التخفيف من الضغوط المتولدة عن الارتفاع الكبير في أسعار معظم السلع.
وعبّر القرار عن تجاوب واضح وكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين مع تطلعات المواطنين، إذ من شأن القرار تخفيف أسعار الأرز بنسبة 20 بالمائة وفي ذلك إزالة لأعباء مالية كبيرة كان يتحملها المواطن باعتبار أن الأرز من المواد التي لا تستغني عنها الأسرة السعودية، وكذلك الحال مع حليب الأطفال الذي يحتاج إليه كل بيت.
يبقى من المهم التأمين على أن هذه الخطوة مثلما أزاحت عبئاً كبيراً عن المواطن والمقيم فإنها عملت من جانب آخر على طمأنة الجميع على استمرار الرعاية والحرص على مصالح الناس مهما كانت الظروف، وبالطريقة المثلى التي تحافظ على الاقتصاد دون إخلال بعناصره الأساسية، مع تعزيز استقرار الأسواق بذات القدر الذي تبقي فيه على القدرات الشرائية بما يعني انسياب الحركة التجارية في الأسواق بالوضع الطبيعي.
التوجيهات الملكية الكريمة بدعم الأرز وحليب الأطفال تناولت هاتين المادتين الإستراتيجيتين باعتبار أنهما من المواد الأكثر استهلاكاً، ويتطلع الجميع إلى أن تكون الخطوة بداية لخطوات أخرى لاحقة، فنيران الأسعار العالية طالت كل الاحتياجات حتى تلك التي لا توجد مبررات لرفع أسعارها، وهناك من استغل هذه الزيادات ودفع إلى دائرتها بما لديه من سلع لتصبح الصورة العامة غلاء يسري على معظم السلع والمواد الاستهلاكية.
يبقى من المهم الإفادة من هذا الدعم الكريم وبالصورة المثلى التي تعمل فعلاً على خفض أسعار هاتين المادتين، ويبرز هنا بصورة خاصة ضرورة أن تنشط آليات فعالة للمراقبة حتى لا يعمد البعض إلى الإفادة من الدعم دون الالتزام بالأسعار الجديدة، فالجشع موجود، وهناك من لا يتورع عن تكديس الأموال على حساب غيره لمجرد وجود ثغرة هنا أو هناك ينفد منها لتحقيق أغراضه، ولهذا تتأكد ضرورة الرقابة الشديدة للحد من مثل هذه الممارسات.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«9999» ثم أرسلها إلى الكود 82244