«الجزيرة»- حازم الشرقاوي

نفى خبير زراعي وجود دراسات تبين معدلات ونسب الإقبال على اللحوم الحمراء بالمملكة بعد العزوف عن استهلاك اللحوم البيضاء بسبب ظهور حالات إصابة بأنفلونزا الطيور، وعزا في الوقت نفسه ارتفاع أسعار المواشي بالأسواق المحلية إلى أسباب عالمية حصرها في ارتفاع أسعار الأعلاف والمنتجات الاستهلاكية.

وقال الدكتور منصور الكريديس نائب رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الرياض ل(الجزيرة) إن حدة الزيادة في أسعار المواشي تفاقمت مع قرب حلول عيد الأضحى وظهور مرض أنفلونزا الطيور الذي تسبب في إعدام كميات كبيرة من الدواجن بالمملكة، وقال في هذا الصدد انه من الصعب التحكم في أسعار المواشي لأنها تخضع للعرض والطلب. وأوضح أن الإدارة الزراعية ستناقش قريبا مشكلة أنفلونزا الطيور وستقوم برفع مطالبات أصحاب المزارع لوزارة الزراعة التي أعلنت صرف تعويضات نسبتها 80% للمزارع.

وكانت وزارة الزراعة قد وافقت على مرور إرساليات الأغنام السورية المستوردة برا عبر الأراضي الأردنية - ترانزيت - وفقا لعدد من النقاط الفنية التي اتفقت عليها المملكة مع الجانب السوري أخيرا.في الوقت الذي تفرض فيه حظرا منذ مطلع فبراير الماضي على استيراد الأغنام (ضأن وماعز) من الأردن، وذلك بسبب مرض الحمى القلاعية، كما سمحت الوزارة في وقت سابق باستيراد المواشي السورية عن طريق البحر ولا يزال هذا السماح نافذا، غير أن فرصة التصدير عبر المنافذ البحرية غير متاحة لجميع المصدرين نظراً لارتفاع تكاليف الشحن التي يمكن أن تصل إلى 50 ريالا للرأس الواحد ويقدر إجمالي ما تم تصديره من مواشي سورية إلى السعودية منذ مطلع العام الجاري 600 ألف رأس، بينما المتوسط التصديري للسنوات الماضية تجاوز الـ 2.6 مليون رأس.

ويذكر أن حجم ما يتم ذبحه في المملكة خلال عيد الأضحى والحج يبلغ حوالي 7 ملايين رأس من الماشية والأغنام والإبل والعجول بقيمة تصل إلى 2.5 مليار ريال، وبلغت واردات السعودية من المواشي نحو مليوني رأس تم استيرادها من أغلب الدول المسموح بها.

كما تستهلك السوق السعودية نحو 800 ألف طن من اللحوم المبردة سنويا.

وقد استغل تجار المواشي والأغنام موسم عيد الأضحى لهذا العام في ضخ مواشيهم بجميع أصنافها للأسواق وتحريك الأسعار للاستفادة من أفضل موسم بيعي للنشاط على الإطلاق.