«الجزيرة» - نواف الفقير

كشف خبير في مكافحة قرصنة برامج الكمبيوتر عن وجود جهات تدعم الباعة المتجولين في (حراجات الكمبيوتر) بالأسواق المختلفة الأمر الذي جعل هناك صعوبة في القضاء على ظاهرة قرصنة البرامج بالمملكة مما جعلها تحتل المرتبة الثالثة عالمياً في مجال انتهاك الملكية الفكرية.

وقال المحامي محمد الضبعان ممثل اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية: إن خسائر الشركات المنتجة لبرامج الكمبيوتر جراء هذه الظاهرة تقدر بنحو 750 مليون ريال سنوياً.مشيراً إلى أن ذلك ستكون له آثار سلبية على الاستثمارات في هذا القطاع المهم، كما أنه سيؤدي إلى ضعف الاستثمارات الأجنبية الموجهة للسوق المحلي في مجال برامج الكمبيوتر.ومن جهة أخرى طالب الضبعان بتوحيد الجهات القضائية المختصة بالنظر في المخالفات المتعلقة بأحكام حقوق الملكية الفكرية وذلك بغرض سرعة إنجاز الإجراءات بين المتقاضين واتخاذ العقوبات الملائمة، بالإضافة إلى متابعة الأشخاص الذين يدعمون ظاهرة القرصنة على برامج الكمبيوتر بغرض السيطرة عليهم والقضاء على ظاهرة القرصنة.

وأكد الضبعان في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بفندق الفورسيزن أن مكافحة القرصنة أصبحت تشكل تحدياً أمام الشركات المنتجة للبرامج، موضحاً أن انتشار الظاهرة يرجع في المقام الأول إلى غياب القيم الأخلاقية وسط بعض المستخدمين للبرامج والموردين للمنتجات المقلدة إضافة إلى ضعف العقوبات وغياب الوعي وسط المستهلكين؛ ما ساعد على نمو الظاهرة وانتشارها.