Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/12/2007 G Issue 12855
الريـاضيـة
الأحد 29 ذو القعدة 1428   العدد  12855
في الوقت الأصلي
هذا هو بطل الدوري؟!
محمد الشهري

بعيداً عن أية فزلكة أو مكابرة تبدو بطولة الدوري لهذا الموسم محسومة ومحصورة بين أحد الأصفرين.. الاتحاد أو النصر.. سواء تم ذلك طواعية أو بالمشعاب، على رأي الأجداد.

** فكل المعطيات والمؤشرات تصب في هذا الاتجاه صراحة.. مع كامل احترامي الشديد لباقي الفرق التي لا أرى فيها أي ملمح من ملامح القدرة على تجاوز الكم الهائل من الفوارق والإمكانات المتوافرة لدى كل من الاتحاد والنصر من كافة النواحي المادية والمعنوية وحتى التسهيلية.

** فلو نظرنا إلى الهلال مثلا كفريق (كان) -إلى الموسم الماضي- هو من يمتلك كلمة السر، والقابض على مفاتيح الفوارق، والقادر على توجيه دفة الأمور بنسبة عالية.

** سنجد أنه في هذا الموسم، وكامتداد للموسم الماضي، بات كالرجل المريض الذي بالكاد يقوى على الوقوف على قدميه دون معرفة الأسباب الكامنة وراء هذا الوضع المحير(؟!).



** هل هي إدارية، أم فنية، أم عناصرية.. أم إنها مجتمعة، وإن كان معظم النقاد يرونها إدارية بالدرجة الأولى(؟!!).

** وبناء عليه فهو غير مؤهل لكسر حاجز التفوق النصراوي الاتحادي وبالتالي بلوغ الهدف.. إلا إذا حدثت معجزة وعادت الروح الهلالية المتعارف عليها، وعندها سيكون لكل حادث حديث.

** ما يُقال في هذا الصدد عن الهلال.. ينسحب تماماً على الأهلي (وتحديداً) ما يتعلق بمسألة التفريط في مقومات المنافسة على اللقب(؟!).

** يتجلى ذلك في تنازله طواعية عن الإمساك بالكثير من مقومات ومميزات وخيوط لعبة فرض التفوق التي ميزته طوال الموسم الماضي والتي أسفرت عن تحقيق بطولتين، فضلا عن المستويات المبهرة(؟!!).

** تلك التنازلات تمثلت كما هو معروف بالتخبيصات التي سادت الترتيبات الأهلاوية مع نهاية الموسم، والتي منها على سبيل المثال.. لا الحصر.. تسريح نيبوشا وإحضار بوكير عوضاً عنه، كذلك عدم التجديد مع اللاعب (كايو) في حينه ولاسيما بعد أن نجح هذا الثنائي في إثبات كفاءته وأحقيته في الاستمرار.

** وعندما اكتشفوا فداحة الأخطاء، عادوا لمحاولة إصلاحها على طريقة (وداوني بالتي كانت هي الداء) ولكن بعد خراب مالطا(!!).

** حتى الفريق الشبابي: لا أرى فيما يجسده على الأرض حتى الآن من مستويات ومن عطاءات ما يبعث أو يدعم القول بقدرته على مقارعة العنفوان الاتحادي النصراوي(؟!).

** كذلك الفريق الوحداوي الذي اكتسح مرمى نجران بنصف (درزن).. لا يمكن المراهنة عليه لعدة أسباب يأتي في مقدمتها افتقاره لعامل النفس الطويل عطفاً على حداثة تجربة عناصره في التعامل مع هذا النوع من المنافسات.. علاوة على تداعيات فشل صفقة الهوساوي(؟!).

** الفريق الاتفاقي هو الآخر، والذي تحول خلال بضعة أيام من (أسد) في ملعب الملز إلى (نعامة) على أرض ملعبه، حين فتح مرماه ل(إلتون) ورفاقه ليتخموه بأربعة قال عنها الخلوق عبدالعزيز الدوسري إنها وصمة عار(!!).

** وهنا يتضح بأن فارس الدهناء لا يعبأ أو يكترث إلا ببطولته الخليجية المفضلة لديه، وبالتالي فإن منافسته على درع الدوري تبدو خارج حساباته.

** هذه وجهة نظري الخاصة، والله أعلى وأعلم.

ولى زمن (الزحلطة)؟!

** آمل وأرجو كغيري من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي أن تكون مرحلة (الزحلطة والمحلطة) قد ولت إلى غير رجعة.

** وأن نكون على أعتاب حقبة جديدة من الحزم الذي يحفظ لمنظوماتنا الرياضية قيمها وهيبتها.. بعد أن كادت تعصف بها حالات متعددة من التجاوزات المتمثلة بتمرير المخالفات والتستر عليها إلى درجة توحي بأن ثمة من يباركها ويرعاها(؟!).

** خمس سنوات مرت، حدثت خلالها من المبكيات المضحكات ما دعا الشارع الرياضي إلى العيش في حالة من الترقب الدائم.. إذ ما أن تطوى صفحة واقعة ما دون اتخاذ إجراء رادع ومفترض بشأنها.. حتى يجد نفسه أمام أخرى فداحة، وهكذا دواليك(؟!).

** وما حكاية صفقة اللاعب أسامة هوساوي مؤخراً.. إلا أحد ذيول المرحلة إياها(؟!).

** يقول أحد المتابعين في معرض تعليقه على الصفقة وما تلاها من تداعيات: (لو أن الصفقة حدثت بكامل علاتها وتفاصيلها قبل شهر ونصف من الآن.. لمرت مرور الكرام جرياً على العادة، ولما استطاع أحد كائنا من كان أن يقول حولها (ثلث الثلاثة كم)؟!!

** كم هو جميل ومرتقب ذلك اليوم الذي تختفي فيه ظاهرة تطويع الأنظمة واللوائح لصالح المتلاعبين، بدلا من تطويع الكل لسلطة الأنظمة والالتزام بها وبالتالي احترامها دون لف أو دوران.

** كما أتمنى مثل غيري.. ألا تنجح الأقلام التايوانية والأصوات الغوغائية في التأثير على التوجه الجديد الذي سيحفظ لمسابقاتنا كرامتها، وللأنظمة كينونتها واعتباريتها.. كما نجحت من قبل في توتير وإفساد علاقات الأندية ببعضها.. ناهيك عن إفساد علاقات جماهير الأندية ببعضها البعض.. من أجل عيون حفنة من المعقدين والمهاويس بالفلاشات والشهرة.. على حساب القيم والمبادئ الرياضية وغير الرياضية.

الأكيد

الجايزة تستاهلك يا (الجزيرة)

هذا الأكيد وباقي الهرج خلُّوه



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد