الرياض - خالد المجحدي
أجمع عدد من المواطنين استطلعت (الجزيرة) آراءهم حول الإعانة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لسلعتي الأرز والحليب، على أنها بمثابة مكرمة ترفع عن كاهلهم الأعباء المعيشية في ظل ما تستقطعه هاتان السلعتان المهمتان من قدر غير يسير من الراتب الشهري ولما لهما من تأثير كبير في أصحاب الدخول المحدودة.
في البداية يقول المواطن عيد البقمي: إن استهلاك الأرز وحليب الأطفال يستقطع من الراتب الشهري الشيء الكثير، إضافة إلى مستلزمات الأطفال الأخرى، وأضاف: هذه خطوة طيبة من الدولة، من أجل الحد من ارتفاع الأسعار والعمل على عدم وصولها إلى مستويات عالية. أما محمد أحمد فقال: إن معدل الصرف على الحليب يستهلك كثيراً من المرتب الشهري، مضيفاً: ولاة الأمر فيهم الخير وبلادنا بخير ونعمة، وقال: إن الناس ليسوا سواسية؛ فبعضهم ذوو مرتبات ضعيفة لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال وأربعة آلاف وبالتالي يؤثر فيهم غلاء الأسعار وارتفاعها بخلاف أصحاب المرتبات العالية.
من جانبه يقول المواطن سالم إبراهيم: إن استهلاك الأرز والحليب يعتمد على عدد أفراد الأسرة، وأضاف: إن الأرز لا يؤثر بشكل كبير في الراتب، وإن ارتفاعه لم يؤثر كثيراً في ميزانيتي، بينما الحليب يستنزف معظم الراتب مع بقية المواد الغذائية الأخرى، وقال: إن اختيار الدولة لتخفيض هاتين السلعتين مناسب جداً، خصوصاً أن المجتمع السعودي يعتمد بشكل كبير على الأرز، كما أن استهلاك الحليب يعتبر يومياً وأساسياً للأطفال؛ ولذا فهذه خطوة إيجابية من الدولة؛ إذ إن ارتفاع هذه السلع عانى منه الكثير من المواطنين، خصوصاً أصحاب الدخول المحدودة.
وأضاف المواطن عبدالرحمن السلمان: إن ارتفاع الأسعار في الأرز أضرّ ببعض المواطنين، خصوصاً أصحاب الدخل المحدود، ولا سيما أن الأرز والحليب من السلع الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها، وقال: إن هذه الخطوة جيدة؛ لأنه كان لابد من خفض أسعار السلع الأخرى. ويشاركه في الرأي المواطن عبد الإله سليمان العنقري الذي أشار إلى أن نسبة الإنفاق على الأرز من المرتب الشهري تصل إلى نحو 5% لكن المتطلبات الأخرى تستهلك المرتب بشكل كبير جداً، ونأمل أن تشمل الإعانة مستقبلاً سلعاً أخرى.
وقال: على الأجهزة الرقابية عبء كبير لمراقبة التجار ومساءلتهم عن ارتفاع أسعار السلع.