Al Jazirah NewsPaper Sunday  09/12/2007 G Issue 12855
الاقتصادية
الأحد 29 ذو القعدة 1428   العدد  12855
تجار الدواجن وإدارة الأزمات
سلطان بن محمد المالك

ألحق وباء أنفلونزا الطيور الذي انتشر مؤخرا في بعض مناطق المملكة بمزارع ومشروعات شركات الدواجن خسائر كبيرة جدا لم تكن في حسبان ملاكها، خصوصا المزارع والمشروعات البدائية التي لا تتوفر فيها طرق العزل بالمقارنة بشركات الدواجن الكبيرة التي تتوفر لديها حظائر مغلقة للدواجن.

ما أرغب أن أتطرق له في عجالة هو غياب ما يطلق عليه بالخطط الإستراتيجية للتعامل مع الأزمات لدى شركات ومنشآت الأعمال وخصوصا العوامل الطبيعية مثل ما حدث لملاك وتجار الدواجن مع ظهور الوباء، وفي علم الإدارة والاقتصاد تعرف المنشأة الناجحة بتلك التي تضع خططها الإستراتيجية آخذة بالاعتبار مخاطر البيئة الداخلية والخارجية المحيطة بها. ولعل وباء أنفلونزا الطيور مثال حي لعوامل تأثير البيئة الخارجية على شركات وتجار الدواجن، وعوامل البيئة الخارجية يطلق عليها (العوامل الحاكمة) أي التي لا يمكن التحكم بها أو التنبؤ بحدوثها مثل عوامل البيئة الطبيعية والعوامل السياسية والاقتصادية وغيرها.

وفي الغالب تقوم المنشآت في أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع تلك العوامل من خلال وضع خطط مسبقة للتعامل مع الأزمات في حال حدوثها.

هناك بعض الأسئلة الهامة موجهة لملاك وتجار الدواجن، ولعل من أهمها، هل مثلا وضع تجار الدواجن خططا لإدارة الأزمات في حال تعرض الدواجن لوباء الأنفلونزا؟ وهل كان في حسبانها إيقاف إحجام المستهلك عن الشراء خوفا من الوباء؟ هل وضعت خططا وقائية للتعامل مع الوباء؟، وهل وضعت في الحسبان عمل حملات توعية تثقيفية للمستهلك للتعامل مع الأزمة ولتجنب تكبدها في خسائر إضافية؟.

لعل وباء أنفلونزا الطيور لملاك مشروعات الدواجن، وارتفاع الطلب على الأسمنت والحديد مثلا لمصانع الأسمنت والحديد أمثلة واقعية تبين وبجلاء غياب تام لخطط بعض منشآت الأعمال في التعامل مع الأزمات والأمثلة كثيرة، وللأسف الخطأ أننا لا نتحرك إلا بعد أن تقع المصيبة.



Fax2325320@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7410 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد