كتب - خالد الغفيلي
أسفرت نتائج جولة (التعادلات)، وهو العنوان الرئيسي للجولة الثانية عشرة للدوري الممتاز، عن تقدم الفريق الهلالي لمركز الوصافة بعد فوزه على الوطني بهدف للا شيء، متقدماً أربعة مراكز، بينما لا زال الاتحاد يحافظ على صدارته رغم تعادله الإيجابي مع نجران بهدفين لمثلهما، وظل نجران في مركزه العاشر، وتراجع الشباب مركزاً واحداً بعد أن تنازل عن وصافته نظير تعادله مع النصر الذي تراجع هو الآخر للمركز السادس بعد أن كان في الخامس، وجاء الاتفاق في المركز الخامس متراجعاً مركزاً واحداً بعد التعادل السلبي مع الطائي الذي ظل في مركزه ما قبل الأخير، وقفز الفريق الوحداوي ثلاثة مراكز محتلاً الرابع بعد فوزه بهدفين لهدف على القادسية الذي ما زال يقبع في مؤخرة الترتيب، وظل فريقا الحزم والأهلي في مركزيهما الثامن والتاسع بعد تعادلهما الإيجابي بهدف لهدف.
الاتحاد يواصل نزيف النقاط
واصل فريق الاتحاد نزيف النقاط الواحدة تلو الأخرى بعد تعادله الإيجابي بهدفين لمثلهما مع نجران، وهو أشبه بالفوز بالنسبة إلى متصدر الدوري الذي أكدت مباراته مع نجران أن نجمه محمد نور يشكل الرقم الأصعب بالفريق، وهذا ما اتضح في المباراة التي غاب عنها نور، فكاد الاتحاد أن يخسر المباراة بعد أن عادل النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق حمد المنتشري والبرازيلي الفيس، بينما جاء هدفا نجران عن طريق نجمه المتألق الحسن اليامي من ركلة جزاء والبرازيلي ويلسون.
الهلال يخطف الوصافة
خطف فريق الهلال وصافة الدوري الممتاز من الشباب بعد فوزه على الوطني بهدف للا شيء، جاء من ركلة جزاء، نفذها بإتقان محمد الشلهوب، بعد مباراة حظيت بمتابعة جماهيرية طاغية هي الأكثر حسب الإحصائيات التي تحضر لملعب مدينة الملك خالد بتبوك، وهذا ما يؤكد الشعبية الجارفة (للزعيم الآسيوي) الذي كسب لاعباً كبيراً سيكون دعامة للفريق وهو المحترف الكونجولي (ليلو) الذي قدم مستوى كبيراً وأظهر بعض إمكانياته؛ ما يؤكد أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس. وقد وفقت الإدارة الهلالية على التعاقد معه. أما بالنسبة إلى الفريق الوطني فقد كان نداً قوياً ولا يستحق الخسارة عطفاً على ما قدمه في المباراة.
الشباب والنصر حبايب بالإيجابية
خرج فريقا الشباب والنصر حبايب بعد تعادلهما الإيجابي بهدفين لمثلهما في مباراة مليئة بالأحداث والبطاقات الملونة؛ ما أفسد المتعة والتشويق للجمهور الرياضي الذي تفاجأ بالهجوم اللاذع على الحكم خليل جلال الذي أدار المباراة ولم يُرضِ أياً من الطرفين، حيث أشهر البطاقة الحمراء مرتين لعبدالكريم النفطي لاعب النصر وعبدالله شهيل لاعب الشباب. وجاءت الأهداف عن طريق ناصر الشمراني والبديل ناجي مجرشي للشباب وسعد الحارثي من ركلة جزاء ومحمد الشهراني للنصر.
الوحدة يواصل انتصاراته
واصل أبناء مكة انتصاراتهم ومستوياتهم المميزة بعد فوزهم المستحق على القادسية بهدفين لهدف، جاءت عن طريق هداف الدوري حتى الآن عيسى المحياني وعلاء الكويكبي لكل واحد منهما هدف، بينما جاء هدف القادسية للبرازيلي ديسلفا الذي يشارك مع الفريق لأول مرة، وبهذا الفوز يرفع الوحدة رصيده إلى خمس عشرة نقطة من ثماني مباريات، متقدماً إلى المركز الرابع، بينما ظل القادسية يقبع في مؤخرة الدوري بنقطتين (؟؟!!) فقط من عشر مباريات وسط استغراب كافة الرياضيين وعشاق القادسية الذين أبدوا دهشتهم مما وصل إليه حال فريقهم الذي يقوده العجلاني الذي حتى الآن لم يقدم أي شيء للفريق، ويبدو أن الحظ بدأ يفارق مع هذا المدرب الغريب.
الاتفاق يتوقف في محطة الطائي
توقف فريق الاتفاق في محطة الطائي الذي تعادل معه سلبياً بعد مباراة متوسطة المستوى لم ترتقِ للطموح، ليواصل فارس الدهناء مسلسل إهدار النقاط. وقد ألقت رباعية النصر الماضية بظلالها على مستوى بعض لاعبيه الذين لم يكونوا في مستوياتهم المعروفة منذ فوزهم على الهلال في البطولة الخليجية وتأهلهم لتهاني الكأس؛ إذ إن مستوى الفريق بشكل عام ولاعبيه في انحدار، وهذا ما وضع أكثر من علامة استفهام على ما يحدث لهذا الفريق الذي احتل المركز الخامس بخمس عشرة نقطة من ثماني مباريات. وفي المقابل ما زال الطائي في مركزه قبل الأخير بأربع نقاط جمعها من ثماني مباريات، وله مباراتان مؤجلتان، وإذا ما استمر على هذا الوضع سيكون موقفه صعباً للغاية فيما تبقى من مباريات.
الحزم يفرمل الأهلي
خطف فريق الحزم نقطة ثمينة من فم الأسد بعد تعادله الإيجابي مع فريق الأهلي بهدف لمثله، سُجلا عن طريق حسين عبدالغني من ركلة جزاء للأهلي، وفي الرمق الأخير تعادل للحزم أحمد مناور الذي كان بحق نجم المباراة رغم ما تعرض له من مضايقات ومخاشنات. وقد شهدت المباراة طرد لاعبي الأهلي محمد عيد وتركي الثقفي، وقد ظهر تأثر الأهلي بغياب نجمه تيسير الجاسم وكذلك الحزم الذي افتقد لاعب المنتخب فؤاد المطيري بسبب إيقافه لمباراة واحدة لحصوله على ثلاث بطاقات صفراء، وهو ما ينطبق على الجاسم.
غضب عارم على التحكيم
شهدت الجولة أعنف وأقوى حالة غضب من قبل رؤساء وإداريي وأعضاء شرف الأندية على التحكيم السعودي الذي واجه حملة إعلامية شرسة من أغلب الأندية التي صبت جام غضبها على الحكام. ففي لقاء النصر والشباب خرج كلا الفريقين يشتكيان من الحكم خليل جلال، حتى وصل الأمر بالبعض إلى قذف الحكم، وهذا ما ينافي الدين والأعراف والتقاليد، وحدث أيضا غضب من قبل منسوبي نادي الوطني ومن رئيسهم محمد القاضي تحديداً بعد مباراة فريقه أمام الهلال عندما أكد أن الحكم غيّر من معاملته مع الهلال. وكذلك الاتفاق الذي حمّل تعادله السلبي مع الطائي على الحكم، وطالب بمنح فريقه ركلة جزاء. وتواصلت الاحتجاجات في اليوم التالي، وكان بطلها رئيس الأهلي أحمد المرزوقي الذي شنّ هجوماً لاذعاً على الحكم بعد نهاية مباراة فريقه أمام الحزم التي انتهت إيجابية بهدف لهدف، وكذلك رئيس الحزم علي العايد. فالكل غير راض عن الحكام.
لجنة الانضباط
تواجه لجنة الانضباط هذه الأيام ضغوطاً كبيرة من الأحداث المتوالية بالدوري، التي تتطلب حسم الأمور بأسرع وقت. ولعل آخر القضايا التي يجب مناقشتها وحسمها هي ما قام به لاعب الأهلي وليد عبدربه للاعب الحزم أحمد مناور عندما غرس أظافره في وجه مناور؛ ما أدى إلى خروج الدم وسط استغراب الجميع الذين تفاجؤوا من عدم تقليم اللاعب أظافره؛ ما سبّب أذى للاعب. وينتظر الجميع قرار إيقاف وليد عبدربه بسبب تصرفاته مع مناور.
مقتطفات من الدوري
- الاتحاد يواصل الصدارة، والهلال يتذوق الوصافة، والقادسية يقبع بالقاع.
- يحق للجميع أن يطلق على الجولة (جولة التعادلات)؛ لانتهاء أربع مباريات بالتعادل، وهي أعلى نسبة تعادلات في جولات الدوري الماضية.
- عادت نغمة الهجوم على الحكم السعودي، ولكن هذه المرة كان هجوماً جماعياً من أغلب الأندية التي أبدت عدم رضاها عن الحكم السعودي.
- تعتبر هذه الجولة الأقل تهديفاً؛ حيث وصل عدد الأهداف إلى (14) هدفاً.
- حاز نجومية الجولة حارس الحزم منصور النجعي، والحسن اليامي من نجران.
- حصلت مباراة النصر والشباب على أفضل مباريات الجولة.
- حققت مباراة الوطني والهلال، التي لعبت بتبوك، الأكثر جماهيرية بالجولة.
- الرمق الأخير ينقذ الاتحاد من أول خسارة بعد أن أحرز هدفيه في الدقيقتين (94) و(95) ليتعادل مع نجران.
- الوطني يتذوق طعم ثاني خسارة على ملعبه والثالث بالدوري.
- احتسبت بالجولة أربع ركلات جزاء، سُجلت عن طريق محمد الشلهوب للهلال وسعد الحارثي للنصر والحسن اليامي لنجران وحسين عبدالغني للأهلي، ليصل عدد الركلات حتى الآن إلى (24) ركلة، سُجل منها (19) وأُهدر منها (5) ركلات.
- أُشهرت البطاقة الحمراء بالجولة أربع مرات، كانت من نصيب عبدالله شهيل من الشباب وعبدالكريم النفطي من النصر ومحمد عيد وتركي الثقفي من الأهلي، ليصل عدد البطاقات الحمراء حتى الآن إلى (17) بطاقة.
- هدف حمد المنتشري الأول في مرمى نجران أجمل أهداف الجولة بعد تسديدة رائعة وقوية استقرت في شباك العامري.
- يتصدر قائمة الهدافين لاعب الوحدة عيسى المحياني بستة أهداف، كان آخرها أمام القادسية، يليه محمد نور من الاتحاد وناصر الشمراني من الشباب بواقع خمسة أهداف لكل لاعب.
- أكثر الفرق فوزاً الاتحاد بـ(7)، وأقل الفرق نجران والأهلي بفوزين، بينما القادسية والطائي لم يتذوقا طعم الفوز حتى الآن.
- أكثر الفرق تعرضاً للخسارة القادسية ب(8)، وأقلها خسارة الهلال ب(واحدة)، بينما الاتحاد لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن.
- أكثر الفرق تعادلاً الاتحاد والشباب والطائي بـ(4) تعادلات لكل فريق، وأقلها تعادلاً الهلال بمباراة واحدة ثم الوحدة بدون أي حالة تعادل.
- أقوى خط هجوم الاتحاد بـ(21) هدفاً، والأضعف هجوماً الطائي بـ(6) أهداف.
- أضعف الفرق دفاعاً القادسية؛ سُجل في مرماه (26) هدفاً. وأقوى دفاع الهلال؛ سُجل في مرماه (5) أهداف.
- الاثنين والثلاثاء القادمين تلعب فيهما مباريات الجولة التاسعة من الدوري الممتاز!!؟؟