أن تختلف مع الحكم ومع قراراته.. فهذا أمر طبيعي، ولكل شخص وجهة نظره.. يقبلها مَنْ يقبلها ويرفضها مَنْ يرفضها.. ولكن أن يتطور هذا الاختلاف إلى تصاريح من مسؤولين، ولكنها للأسف تبنى على أهازيج وصيحات وانفعالات مشجعين.. فإن هذا يجعلنا كرياضيين في وضع لا نُحسد عليه.. وفي وضع نأسف معه لما آل إليه حالنا..!
خلال مباريات الجولة الماضية من الدوري الممتاز.. اتخذ بعض مسؤولي الأندية من الحكام شماعة لأخطاء فرقهم، وأنا هنا لا أبرئ ساحة الحكام من الأخطاء، بيد أن ما قرأناه وسمعناه من تصاريح ليس له هدف سوى الهجوم على الحكام الذين بيدهم مفاتيح كثيرة للنتائج..!
هذه التصاريح تعدت المألوف والمنطق والعقل.. بل تجاوزت أموراً كثيرة لتصل إلى الاتهام بالذمم.. والتهكم بالأسماء.. والشكل. إن ما يحدث إساءة كاملة لرياضتنا.. وخدش لمفاهيم المنافسة الراقية.. وتشويه لصور أنديتنا ومسؤوليها.. بل هو تشويه لرياضتنا السعودية.. فهؤلاء لا همّ لهم.. ولا مبدأ لهم.. سوى أطلق العنان للسانك وهاجم في كل اتجاه لتكسب الأجواء..!
نتطلع إلى أن نكون أمناء في مسؤوليتنا وفي التعامل مع كل الأحداث، وخصوصاً فيما يتعلق بالحكام حتى وإن كان هناك أخطاء.. فالأمور لا تصل إلى هذه الدرجة.. وعلى لجنة الحكام مسؤولية كبيرة في تهيئة الحكام وحمايتهم من أصحاب هذه التصاريح، وخصوصاً أن الدوري أخذ منعطفاً خطراً.. وأصحاب التصاريح سيتمادون في تصاريحهم؛ بحثاً عن الإثارة.. وبحثاً عن إبعادهم عن تحمل مسؤولية إخفاق فرقهم.. وبحثاً عن تعاطف الصافرة معهم.. فما شاهدناه في الأسبوع الماضي يستحق أن يطلق عليه يوم التصاريح العالمي..!
ضاعت الخماسية
تستحق مباراة التعاون والرائد هذا الاهتمام الإعلامي والجماهيري؛ فقد كانت مباراة مثيرة بكل المقاييس.. انتصر في نهايتها الفريق الأفضل والأروع والأجمل، وفرض المنطق نفسه وكسب التعاون المباراة.. ويستحق منا الفريق التعاوني أن نشيد بالعرض الذي قدمه، ويستحق التعاونيون عموماً أن نهنئهم على النتيجة الإيجابية التي حققها فريقهم أمام الرائد.. هذه النتيجة التي وإن كانوا يستحقون أكثر منها نسبة لتفوقهم في المباراة.. إلا أن عدم غضب التعاونيين من الفوز بنتيجة كبيرة كون فريقهم قدم مباراة تليق باسم التعاون وباسم جماهيره..!
ولكن الحقيقة أن التعاون تعامل مع المباراة بالشكل الصحيح.. ولاعبو التعاون مثلما افتقدناهم في مرات سابقة يجب الإشادة بهم اليوم.. فقد أدوا المباراة بروح عالية وقتالية كبيرة.. وأقول لكل تعاوني: لتكن هذه المباراة دافعاً لتجدد الطموح.. والبحث عن مصلحة النادي، وترك مَنْ يحاول زرع الشوك في طريقه..!
يا راشد أثاريك معذور..!
لا غرابة في تعاطف الأمير راشد بن عبدالعزيز بن سعود مع التعاون.. ودعمه له مادياً ومعنوياً؛ فكل من شاهد التعاون يوم الخميس.. ردد يا راشد أثاريك معذور..!!
وليس غريباً الدعم الذي تجده الرياضة السعودية من الأمير الشاب راشد؛ فهو ابن (السامر)، ذلك الأمير المهذب في كل شيء.. والأمير عبدالعزيز بن سعود لم يكتفِ بتقديم الكلمات العذبة.. والرقيقة والدعم لشباب ورياضة المملكة.. بل قدَّم لنا راشد.. كنسخة منه في روحه وطيبته وفروسيته..!
فرحنا جميعاً بانتماء راشد للوسط الرياضي.. وجميعنا نشم فيه رائحة الإدارة الحديثة.. والفكر الرياضي الجديد.. ننتظر تواجده في العمل الرسمي داخل الأندية.. فمثل هذه الشخصيات أصحاب الفكر الراقي هي التي ننتظرها لقيادة أنديتنا في المستقبل.
بقايا
* الكونغولي ليلو قدَّم نفسه في أول مباراة على أنه لاعب سيفيد الهلال..!
* مشكلة أبناء الوطني وصلت إلى أنهم باتوا لا يتوقعون أنهم يخسرون من الشباب والهلال وهذه مصيبة..!
* مذيعا القناة الرياضية ظهرت صورهما عند توقيع ناديهما مع اللاعب الجديد..!
* بات الزميل جعفر الصليح أحد الأسماء التي فرضت نفسها بقوة في التعليق الرياضي.
* جميع لاعبي التعاون كانوا نجوماً في مباراة الرائد، ولكن أعجبني كثيراً محمد الراشد وهدفه السينمائي..!
* الحظ هو مَنْ يقف بجانبهم وإلا فإن الأفضلية دائماً لمنافسهم..!
* كلما تفاءلنا بزوال التعصب أتى إداري ونسف كل هذا التفاؤل..!
yazid1_5@hotmail.com