كتب - نبيل العبودي
أكد (سكري القصيم) فريق التعاون بأنه حلو المذاق وبأنه فريق الحسم وفريق المواجهات الحاسمة وصاحب الكلمة الفصل في لقاءات الدريبي الحاسمة.
فظهر في أفضل حلية وجمالية ورسم لوحة إبداعية فنية وظهر تفوقه واضحاً في هذا اللقاء بكل حرفنة فكانت المباراة في أغلب فتراتها تتوشح باللون الأصفر بقيادة نجم المباراة الأبرز محمد الراشد ورفاقه الذين رسمو البسمة على شفاه جماهيرهم.
فكانت الكلمة الفصل في النهاية لنجوم سكري القصيم الذي كان جميعه نجوماً والأفضل والأكثر خطورة في المباراة.
- لم يتأثر لاعبو التعاون والحكم ظافر أبو زندة الذي لم يكن موفقاً في قيادة المباراة يغفل ضربة جزاء صريحة له في الشوط الأول واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.
في المقابل لم يكن حضور الرائد في هذا اللقاء كما هي عادته في لقاءات الديربي فقد اختفى تحت مظلة نجومية التعاون الواضحة التي كانت نتيجة قياسية وطبيعية جداً في ظل ذلك التفوق الصريح الذي استحق عليه الفوز.
*******
- لقاء الديربي ظهر على غير العادة بثوب جميل وحلية جميلة فكان المستوى الفني رائعاً من الجانبين وإن حسمها سكري القصيم ليذيق جماهيره حلاوته وطعمه الحقيقي بفوز غالٍ على حساب المنافس التقليدي ويبعده من أولى منافسات هذا الموسم خالي الوفاض. بعد مباراة ماراثنونية لم تحسم إلا بنهاية الوقت الإضافي، بعد 120 دقيقة كاملة.
- جاءت البداية سريعة من الجانبين وقد اتضح من تلك البداية حرص الفريقين على الوصول إلى الشباك مبكراً فكان التسرع من قبل اللاعبين واضحاً الأمر الذي جعل غالبية الفرص تنتهي إلى حارسي المرمى وبين أحضانهما، خلال الدقائق الأولى من المباراة.
وبقيت المباراة تشهد محاولات متبادلة من الجانبين وإن كان التعاون هو الأفضل خلال تلك الدقائق إلى أن جاءت الدقيقة الـ 20 من المباراة عندما شهدت أخطر الفرص.
جزائية للتعاون غير محتسبة
مع مرور الدقيقة الـ 20 ومن كرة تعاونية كانت في بداية خطأ في الجهة اليسرى لملعب الرائد حولها الزهراني داخل المنطقة إلى المهاجم محمد الراشد ساقطة إلا أنه يتعرض لمسك واضح من حارس الرائد فايز السبيعي لم يحتسب على أثرها أبوزندة أي شيء بالرغم من أنها جزائية واضحة للتعاون.
وإن كان الرائد قد تحصل على أكثر من خطأ بالقرب من مرمى التعاون لم يستثمر كما يجب إلا أن أخطر الكرات التعاونية جاءت من قدم الزهراني من خطأ سدد الكرة بقوة مرت بجانب القائم الأيسر.
ومع مرور نصف ساعة يستبدل مدرب التعاون الحيائي ليحل بديلاً عنه يحيى فقيهي في تغيير هجومي فكانت الدقائق التالية قد شهدت هدوءاً في الأداء وانحصاراً للعب وسط الميدان.
ومع الدقيقة الـ 38 كانت أخطر الكرات لصالح الرائد عندما استغل اللاعب (الماكر) طارق الشريف خطأ بين الحارس والمدافع ليخطف الكرة ويتخطى المدافع ويلعبها في المرمى الخالي إلا أن القائم تكفل بالتصدي لها رافضاً هدفاً محققاً للرائد.
والشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة يتحصل الراشد على كرة داخل المنطقة يتلاعب بها بمدافع الرائد ويسدد بقوة اعتلت العارضة وكان الأجدى به تمريرها لفقيهي أمام المرمى لتضيع فرصة تعاونية وينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
- الشوط الثاني بدأه مدرب الرائد بتبديل لتفعيل خط وسطه بدخول أحمد الحربي كأول ظهور له مع الرائد بعد انتقاله من الهلال بديلاً عن عسيري.
فكانت أولى الكرات الخطرة لفريق التعاون بعد مرور ثلاث دقائق فقط عندما تبادل الراشد والزهراني الكرة فيما بينهما لتصل إلى الزهراني على خط الستة في مواجهة المرمى إلا أنه لعبها بجانب القائم مهدراً فرصة تعاونية من جديد.
ومن خلال معطيات الدقائق الأولى لهذا الشوط اتضح بأن الفريقين يسعيان بجدية أكبر لهز الشباك.
فكانت هناك محاولة أخرى تعاونية تصدى لها السبيعي قبل أن تصل إلى الراشد.
الراشد يتوج نجوميته المطلقة
مع مرور الدقيقة الـ 12 ومن كرة تعاونية قتالية كانت بدايتها من الشمراني الذي قاد الطلعة الهجومية متخطياً أكثر من لاعب رائدي إلى المعلا الذي لعبها ساقطة داخل المنطقة على رأس الزهراني الذي جهزها بدوره إلى الراشد الذي لعبها بطريقة جميلة على الطائر تصطدم بالقائم ومن ثم إلى داخل المرمى هدفاً تعاونياً أول لم يشهده السبيعي أو لربما اكتفى بمتابعة اللعبة الجميلة من الراشد فكان الهدف نتيجة طبيعية لتفوق التعاون المطلق مع بداية هذا الشوط.
ليعود نجم المباراة الراشد من جديد بكرة تخطى فيها أكثر من لاعب إلا أن كرته تطول عليه وتخرج إلى خارج الملعب كادت تكون هدفاً ثانياً.
ليميل اللعب إلى الهدوء نسبياً ومع مرور منتصف الوقت لهذا الشوط يستبدل الدو مدرب الرائد أبوبكر الراجحي بدلاً من الشريف فكاد التعاونيون يستقبلونه بهدف عندما مرر الراشد الكرة لفقيهي إلا أنه سددها بعيدة عن المرمى.
ويعود من جديد التعاون بكرة طويلة وساقطة داخل المنطقة إلى فقيهي ولكنه سددها بجانب القائم إلى خارج المرمى.
ومع مرور الوقت في هذا الشوط كان مرمى الرائد يعاني من وقت إلى آخر من الخطورة.
جزائية وهدف التعديل
ووسط الهجمات التعاونية ومن كرة مرتدة للرائد ومن كرة ساقطة داخل المنطقة يتعرض مهاجم الرائد للإعاقة من مراد يونس احتسب على أثرها أبوزندة جزائية تقدم لها الدعجاني ووضعها على يسار الحارس هدفاً عدل به النتيجة وذلك في الدقيقة الـ 32 من الشوط.
بعدها بدقائق ومن كرة مشتركة بين الحربي من الرائد والمعيوف من التعاون وخطأ محتسب لمصلحة الحربي يشهر أبوزندة البطاقة الصفراء للحربي وكان الأجدى به منح المعيوف البطاقة الحمراء لدخوله العنيف على الحربي بدون كرة.
وكانت الدقائق التي تلت هدف التعادل تسير لمصلحة الرائد. فكان مدرب التعاون قد حاول الدقائق الأخيرة من المباراة قد استبدل الأحمري بديلاً للزهراني.
وبالمثل كاد الرائد يستقبله بهدف التقدم عندما لعب الحربي كرة جميلة إلى الدعجاني في مواجهة المرمى لعبها (لب) من فوق حارس المرمى إلا أنها مرت بجانب القائم وتضيع فرصة محققة للرائد. لتشتد المباراة في الرمق الأخير منها وتشهد أكثر من محاولة من الجانبين.
ليعود مدرب الرائد لإجراء تبديل آخر بدخول باسم الشريف بدلاً من الفرحان في الدقائق المحتسبة كوقت بدل ضائع التي لم تشهد أي شيء لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله.
الوقت الإضافي
فكانت أولى المحاولات في هذا الوقت من جانب التعاون برأسية الراشد من ركنية اعتلت العارضة. تلتها كرة أخرى من المعيوف دخل بها المنطقة الحمراء إلا أن الدفاع الرائدي أبعدها إلى ركنية لم يستفدْ منها.
هدف تعاوني
من الطبيعي جداً أن يتوج التعاون أفضليته المطلقة بهدف فكانت الثالثة ثابتة هذه المرة عندما استغل اللاعب البديل طارق صديق كرة ساقطة فلعبها مباشرة حاول السبيعي الإمساك بها ولكنها تأخذ طريقها إلى المرمى ولم تجد محاولات السبيعي لإبعادها فكانت هدفاً تعاونياً ثانياً مع مرور الدقيقة الـ 7 من هذا الشوط الإضافي الأول. فكانت الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط تسير لمصلحة الرائد الذي بدأت محاولاته الهجومية تظهر بوضوح ولكنها لم تسفر عن نتيجة إيجابية لينتهي هذا الشوط بتقدم التعاون بهدفين لهدف.
وفي الشوط الثاني الإضافي كان الأداء أقل من حيث السرعة في الأداء وإن كانت محاولات الرائد هي الأكثر خطورة فكانت هناك محاولة للدعجاني تبعتها تسديدة من الحربي تصدى لها الحارس الثنيان.
واستمر الرائد في هذا الوقت وكان هو الأفضل والمتفوق بحثاً عن هدف التعديل فكانت هناك محاولات متتالية يقوم بها ويشن هجماته المتتابعة على مرمى التعاون وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص الواحدة تلو الآخرى، إلى أن أعلن حكم المباراة صافرة النهاية بتأهل التعاون وخروج الرائد بفوزه بهدفين مقابل هدف واحد.
من المباراة
قاد المباراة الدولي ظافر أبوزندة إلا أنه لم يكن في مستوى المباراة فأكثر في منح البطاقات الصفراء وبالغ في عددها.
كما أغفل ضربة جزاء صريحة للتعاون بعد إعاقة الراشد من قبل حارس المرمى فايز السبيعي كما أنه لم يمنح المعيوف لاعب التعاون بطاقة لضربه الحربي بدون كرة ضربة خطرة.
ونال البطاقة الصفراء كل من وليد معلا، علي المبرك، مبرك المبرك، الشمراني، السديري، المعيوف، الثنيان من التعاون وماجد فرساني، الحربي والذياب من الرائد.
- جماهير الرائد كانت توجه الليزر على حارس مرمى التعاون في أكثر من كرة في حادثة تكررت هذا الموسم للمرة الثانية وسط غياب قرارات رادعة لتلك التصرفات.
- إن كان محمد الراشد مهاجم التعاون استحق نجومية المباراة المطلقة التي توَّجها بهدف رائع وجميل إلا أن المعيوف كان يستحق البطاقة الحمراء لمخاشنته الحربي وقبلها لتلفظه على الدعجاني.