Al Jazirah NewsPaper Friday  07/12/2007 G Issue 12853
الريـاضيـة
الجمعة 27 ذو القعدة 1428   العدد  12853
السلطة الرابعة
أشهر صحافي رياضي بحريني هاو.. ماجد سلطان:
لا توجد كرة خليجية تتمتع بإنجازات الكرة السعودية

إعداد : سامي اليوسف

السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.

قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم « الصحافي البحريني المخضرم.. ماجد سلطان: » فماذا قال..

* عندما تحدثنا سوياً باركت لي فوز النجم ياسر القحطاني بجائزة أفضل لاعب في آسيا، وقلت إنها تعويض عن خسارة النجم محمد الشلهوب الموسم الفائت للجائزة، فهل فاز ياسر باللقب بعد أن أصبحت معايير الجائزة موضوعية ومقننة بعيداً عن العواطف التي حرمت الشلهوب؟

- المثير للدهشة والاستغراب أن يحدث هذا اللغط والإثارة والتشكيك وترتسم علامة الاستفهام في أحد برامج ومشاريع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو اتحاد قاري له تاريخه وتجربته.

وكنا نأمل أن يتجاوز هذا الاتحاد سلبيات وعثرات ماضية ويحدث نقلة كبيرة في مشواره من أجل النهوض بكرة القدم بالقارة.. لكن للأسف مسلسل القرارات الغريبة والعجيبة المثيرة للحيرة والاستغراب يتواصل في هذا الاتحاد.

من الممكن أن يحدث ذلك ونقبله في اتحاد بإحدى دول العالم الثالث، لكن في اتحاد أكبر قارات العالم.. فهو أمر محير للغاية، أما فيما يتعلق بفوز الكابتن ياسر القحطاني نجم الكرة السعودية ونادي الهلال بلقب أفضل لاعب في آسيا لعام 2007 فإن ياسر بمعايير المنطق والعقل لأي مشاهد لمباريات كرة القدم مهما كانت ميوله وانتماءاته، يستحق اللقب لكن اصبحنا نجهل معايير الاتحاد الآسيوي وآلية تطبيق وتفعيل هذه المعايير!

ياسر لاعب مثالي في أدائه وأخلاقه مؤثرة ومميزة ألا تكفي كل هذه المعايير ليكون نجم النجوم.. مع احترامي وتقديري للرأي الآخر!

وأنا أبارك لياسر القحطاني اللقب وللكرة السعودية تعزيز مكانتها الطبيعية والرائدة بالقارة.

*لو سألتك: هل الدوري السعودي يعجبك لأجبتني ب(نعم)، لكنني سأسألك: ما الذي لا يعجبك في الدوري السعودي حالياً؟ ولماذا؟

- أنا من من المعجبين بالدوري السعودي منذ أن كان ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز سابقاً) مفروشا ب(الترتان)، كل مقومات المتعة والإثارة متوافرة فيه، أما ما لا يعجبني فيه فهو عدم استقرار مستويات ونتائج بعض الفرق بدون مبرر مقنع كما حدث للاتفاق والقادسية في المواسم الأخيرة والاتفاق بدأ يتشافى في آخر موسمين.. لكن أين القادسية؟

صعب ما حدث في الموسم الماضي للنصر وهذا الموسم للأهلي والشباب لم يعد شبابا!

* إلى أي الفرق السعودية تميل؟ ومن يعجبك من نجوم الكرة السعودية؟

- ليس لدي ميول معينة لأي ناد سعودي وهو سؤال طرح على عشرات المرات.. أنا متذوق للكرة السعودية، يعجبني شموخ الهلال ومقاومة وعناد النصر.. ومزاج الاتحاد.. وعراقة الأهلي.. وتحزنني خسارة الاتفاق وأتمنى أن يستعيد القادسية ذاكرة الانتصارات ويعود الشباب شبابا.

أما نجوم الكرة السعودية الذين أعجب بهم اذا ما استثنينا ياسر القحطاني ومحمد نور والشهلوب، فإن الكرة السعودية حاليا كرة جماعية من الصعب أن تمنح النجومية للاعب عن آخر.. لكن هناك اسماء تشدك عندما تكون في قمة عطائها.

* يزعم المذيع القطري اللامح خالد جاسم أن الدوري في بلاده الأفضل خليجياً لكنه يعترف بأنه بلا جمهور.. كيف نقتنع بهذه المعادلة الصعبة.. دوري بلا جمهور كيف يصبح الأفضل؟

- من حق الزميل العزيز خالد جاسم أن يقول ما قاله عن الدوري القطري، وهذا رأيه الشخصي وله مطلق الحرية فيما حكم به.. لكن الدوري القطري حاليا ومنذ تطبيق الاحتراف واستقطاب اللاعبين المحترفين أصبح أفضل بكثير مما كان عليه.

في فترة ما قبل دوري النجوم والمحتفين باستثناء فترة الجيل الذهبي للكرة القطرية، لكن تبقى هناك ناحية مهمة.. ما هي معايير ومقاييس الأفضل في نظر الزميل خالد جاسم؟ حتما إنها تختلف عما هي عند سامي اليوسف أو ماجد سلطان.. لكن تظل مقاييس مثل حجم وكثافة الحضور والإقبال الجماهيري عامل ومقياس مهم.. فكيف تستقطب الجماهير للمباريات؟!

ومن الصعب أن يأتي الجمهور إلى ملعب لأنه جميل ومريح فلا بد من الإثارة والمتعة في المباراة، وإلا لن يكرر الجمهور حضوره لمشاهدة عرض باهت وسلبي وممل.

وفي رأيي أن الدوري القطري من الممكن أن يكون أفضل واقوى ويجتذب جماهير أكبر.. الكثافة البشرية السكانية في قطر والمحدودة العدد لها تأثير سلبي على الحضور الجماهيري للمباريات.

وإلا فإن شعبية أندية مثل الريان والعربي والسد قياسا لتعداد سكان قطر تعد شعبية كبيرة، وفي مباريات منتخب قطر في خليجي (17) كان الحضور الجماهيري كبير لكن ليس من العدل أن تقارن الحضور الجماهيري في الدوري السعودي بأي دوري خليجي آخر؛ لأنه ليوجد كرة خليجية تتمتع بإنجازات الكرة السعودية.

* أنت الصحافي الأكثر شهرة والأقدم سنا وخبرة في الصحافة البحرينية ومع ذلك لم تتقلد منصب رئيس قسم رياضي في أي من الصحف البحرينية.. من يهرب من الآخر؟

- لست الأقدم سنا بين زملاء المهنة في البحرين حتى مهنيا لست الاقدم، قد أكون الأشهر بين الزملاء وهذا شرف كبير لو حظيت به، أما عدم رئاستي للقسم الرياضي في أي من الصحف البحرينية فأنا ما زلت صحافيا هاوياً، غير محترف أو متفرغ للصحافة رغم قرابة (27) عاماً في ممارستها.

ومنذ بداية مشواري مع صاحبة الجلالة، السلطة الرابعة (الصحافة)، كنت أعمل تحت إدارة زملاء أقدم مني وما زلت أعتز بهم واعترهم أساتذتي في هذا المجال وليس أدبياً أو حتى مهنياً أن أتخطاهم أو أرأسهم، فأنا لا أقبل بذلك ولم أفكر فيه قط!

ولا أخفي سراً أنه عرض علي رئاسة القسم أكثر من مرة فاعتذرت، وأنا سعيد وراض بما أنا فيه حالياً.

* استمعت ذات لقاء ألى نجم الكرة القطرية السابق منصور مفتاح في قناة الدوري والكأس فقال عن الدوري البحريني (إنه فقير في كل شيء.. فقير بالمواهب وفقير بالجمهور).. ما تعليقك؟

- الدوري البحريني فقير من حيث الامكانات المادية والبنية التحتية (الملاعب) والاقل اعلامياً.. وغير ذلك فهو غني بالمواهب، وتوجد في ملاعب البحرين مواهب مدفونة، والمهم في أي دوري هو نتاج وافرازات ومخرجات الدوري ألا وهي المنتخبات الوطنية، وأعتقد أن المنتخبات البحرينية لكرة القدم لها وضع ومكانة تنافسية قارياً وخليجياً.

* كيف نعيد إحياء الدوري البحريني؟

- إحياء وانعاش الدوري البحريني لكرة القدم قصة طويلة لا يتسع لها حيز هذه المقابلة، الكرة البحرينية هموم واحتياجات، واقع مثير للجدل.. ومتناقضات، لكنها محتفظة بالأمل.. من أين أبدأ لك.. فالقصة طويلة جداً.

* ما الحل برأيك لندرة المواهب في البحرين التي اشتكى منها السيد ماتشالا عقب كأس آشيا؟

هل التجنيس أبرز هذه الحلول؟

- مع احترامي لرأي السيد ماتشالا.. المواهب موجودة، لأنه لا وطن محدد ولا زمان معين للموهبة، والتجنيس لا تأثير له على عدم وجود مواهب في الملاعب البحرينية.. لدينا مواهب تحتاج للاكتشاف والرعاية والصقل.

* بمناسبة الحديث عن التجنيس.. كان لك رأي صريح وحاد بشأن اعتزال اللاعب علاء حبيل أحدث ردة فعل قوية في الشارع الرياضي البحريني.. فهل ما زلت تربط اعتزال حبيل برفضه مسألة التجنيس؟

- لست من قال إن اعتزال علاء حبيل سببه التجنيس، ما قلته في برنامج (جرايد) في قناة الدوري والكأس القطرية واضح وموثق، ولا أتنصل منه وقلت صراحة: لا علاقة بين قرار حبيل وقضية التجنيس، علاء بعد الاحتراف والنجومية والشهرة أصبح ملكا للجمهور الذي صنع منه نجماً، ولا بد أن يصارح جماهيره بأسباب اعتزاله دولياً.

قراره غامض ومثير للجدل ما لم يضع النقاط على الحروف ولا يكفي القول إن المسؤولين على علم بالأسباب!

والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هي هذه الظروف الخاصة التي تمنع علاء حبيل من اللعب وتمثيل وطنه في الوقت الذي لا تمنعه من أن يلعب خارج وطنه بكل جدية وحماس؟!

ماذا فعل الوطن به حتى يعاقبه ويعاقب جماهيره التي أحبت علاء ورددت وتغنت باسمه؟

عطاؤنا للوطن بلا حدود وتحت كل الظروف دون منة.

لو كان المنتخب البحريني موقعا عقدا مع علاء حبيل هل سيفسخ حبيل العقد ويعتزل أم سيلتزم بالعقد ويواصل اللعب كما هو حالياً مع نادي الكويت؟

أنا احترم رأي ورغبة علاء كحبي واحترامي له لكن لا بد أن نقول الحقيقة للرأي العام.

* يتهم ماجد سلطان في الوسط الرياضي البحريني بأنه (صحفي السلطة) فهو يحابي اتحاد القدم ويضع الخطوط الحمراء للنقد كونه يشغل منصب (المنسق الاعلامي) في الاتحاد.. ما ردك؟

- أنا أدين بالحب والولاء للبحرين، ومن يحكم البحرين ومن يحبها، وعملي كمنسق اعلامي باتحاد الكرة لا يتجاوز حدود مسؤوليات حددها العقد الذي بيننا، الذي لا يحرم النقد على، ففي البحرين النقد وحرية الرأي متاحة ومفتوحة.

أنا واضح وصريح والكل يعلم ذلك في البحرين وخارجها، ولو كنت أبحث عن مصالح خاصة وشخصية فالطريق سهل ومفتوح، حسابي في كل الاتجاهات مفتوح ومعروف.

تظل هناك جدلية، ما هو مفهوم النقد أنا أرفض أن يكون النقد تجريحا ومساسا بالأشخاص الذين يعملون متطوعين في خدمة بلدهم، ما يمارسه البعض سامحهم الله ليس نقداً ولكن تجريح وتحبيط، النقد الهادف البناء يكشف الحقيقة وينير الطريق أما الاثارة من أجل الاثارة والتجريح والتشهير فلست منها ولا معها!

* اتفق الصحافيون الرياضيون العرب على ألا يتفقوا على اتحاد واحد للصحافة الرياضية، وانقسموا بين اتحادين.. ما موقفك من هذا الانقسام وأي الاتحاديين تراه الأكثر شرعية؟

- اللهم جمع شملهم ووحد صفوفهم وجنبهم شر الفرقة والانقسام.. وحدوا العرب سياسياً حتى يتوحدوا رياضياً!

* كإعلامي مخضرم كيف ترى أداء الصحافة الرياضية السعودية وعمل القناة الرياضية السعودية؟

- أنا متابع للصحافة والإعلام الرياضي السعودي وأعتز كثيراً بأنني تعلمت الكثير في احدى مدارس الصحافة الرياضية السعودية توجد نماذج راقية وجميلة في الصحافة الرياضية السعودية، وكأي عمل لا تخلو من الثغرات والنواقص والسلبيات، أما القناة الرياضية السعودية فإنها تشهد نقلة ملموسة وتحولا كبيرا في ظل إدارتها الجديدة برئاسة الأستاذ الفاضل عادل عصام الدين، وأتمنى أن يتجاوز المحلية في برامجها، وأنا سعيد بما تشهده من تطور، لكن المطلوب منه أكثر وهي قادرة على ذلك.

ماذا تقول لهؤلاء:

- الشيخ عيسى بن راشد.

مدرسة تعلم ولا تخرج.

- الشيخ فواز بن محمد.

واصل عطاءك ولا تلتفت إلى الخلف.

- حمود سلطان.

لا تنس حلمك.. مدرسة الحراس.

- فيصل الشيخ.

الطريق طويل وشاق!

- علاء حبيل.

أتمنى أن ألقاك في محطة الوطن عائداً كما عهدتك.

بطاقة الضيف:

الاسم: ماجد سلطان مذكور

مواليد 1951م

الوظيفة: إعلامي وصحفي رياضي - جريدة الوقت

الحالة الاجتماعية: أغلى حياتي في هذه الحياة بعد رحيل الوالدين شيماء ومروة ومعاذ ماجد سلطان




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد