علي عبدالله الجيزاني
عندما استطاع المدرب أنجوس مقارعة المنتخبات الآسيوية والتغلب عليها، ولم يستطع أحد إيقافه إلا في المباراة النهائية في البطولة الآسيوية، عذرنا المدرب خسارته في تلك المباراة حيث افتقد المنتخب الخبرة في تلك المباراة وكسبنا نجوماً للمستقبل.
الجميع أشاد بقدرات المدرب القدير أنجوس في البطولة الآسيوية، وكذلك في المباريات التجريبية التي سبقت البطولة العربية وأبدع فيها الأخضر بالمستويات الرفيعة واستقرار التشكيلة الآسيوية. بات الجمهور الرياضي السعودي ينتظر هذه المشاركة العربية بفارغ الصبر حيث قدم مباريات تجريبية قوية وتفوق فيها بنتائج جيدة.
سبقت الأخضر هيبته الآسيوية التي حققها منتخب الأحلام في البطولة الآسيوية قبل قدومه إلى مصر، ولم يدرك اللاعبون أن لكل بطولة ظروف معينة تحيط بها يجب التكيف مع هذه الظروف لتحقيق النتائج المرجوة، وأيضاً تفاجأ المدرب باختلاف المنتخبات الإفريقية عن المنتخبات الآسيوية حيث تمتلك القوة والرجولة في اللعب.
وهذا يعتبر درسا جيدا للمدرب أنجوس حيث لم يعتمد على تشكيلة ثابتة في هذه البطولة، وظهر ذلك في مباراة الإمارات حيث غير المنتخب كاملا فافتقد التجانس وترابط الخطوط. وأبرز عيوب هذا المدرب التي ظهرت ظهورا واضحا عدم استفادته من نقص الخصم حيث لعبت المنتخبات التي قابلها الأخضر بنقص لاعب واحد وهي منتخبات (السودان - ليبيا - الإمارات) ولم يستفد منتخبنا من هذا النقص الذي كان بإمكانه تغيير نتائج هذه المباريات جميعها.
ينبغي على المدرب أنجوس مراجعة حساباته حيث تنتظر المنتخب السعودي مشاركة مهمة جدا وهي تصفيات كأس العالم التي لا تحتمل الخطأ حيث يهمنا كثيرا التأهل لنهائيات كأس العالم.