لماذا خلافات النصر هي التي تكبّر ويوضع لها العناوين والمانشتات.. الجذابة بالرغم من أنها قد تحدث في أندية كبيرة على مستوى العالم وأندية صغيرة أيضاً وهي مشاكل عادية تصدر من اختلافات وجهات النظر بين أي فريق عمل قد يتفق ويختلف.
فلو نظرنا إلى ما حدث مؤخراً بين إدارة النادي وشركة (ماسا) عندما فسخت الإدارة العقد المبرم مع الشركة لحدوث لبس في أحد البنود مما جعل الإدارة تلغي العقد وهو أمر طبيعي يحدث في أي عمل وبين أكثر الشركات. ولكن لأن النصر طرف في ذلك ضُخِّمَ الموضوع وتم تناوله عبر الصحف بشكل غريب وكأن النصر وشركة (ماسا) قد ارتكبا (ذنب لا يغتفر) بالرغم من أن إدارة النادي الجار والمنافس التقليدي قد فسخت عدة عقود مع شركات من أجل أن توقع مع شركة أخرى وبدون أسباب مقنعة لفسخ العقود ومع ذلك لم يتم تناول هذه القضية كما حدث مع النصر.
على النقيض تماماً نجد تعامل الإعلام مع إنجازات النصر أو ما يحصل عليه من ألقاب وتكريم غير متفاعل معه من إعلامنا الموقر وكأن النصر من قارة أخرى أو بلد آخر!!
ولعل حصول النصر مؤخراً على أكبر قاعدة جماهيرية في العالم خير دليل حيث لم يتفاعل مع هذا الحدث سوى صحيفتين وعلى مضض.
علماً بأنه لو كان حصل على ذلك نادٍ آخر لوجدنا الصحافة تتحدث إلى العام القادم ولكن ليعلم الجميع بأن النصر هو العلامة الفارقة في خارطة الأندية السعودية نادي عالمي وجمهور عالمي. سنوات عديدة وهم يتغنون بالقاعدة الجماهيرية وأن ناديهم هو صاحب أكبر قاعدة بالمملكة وكان الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - يرد عليهم بكل ثقة بأن النصر جمهوره على مستوى العالم العربي وليس السعودية فحسب.
وفعلاً اتضحت الرؤية وظهرت القاعدة العالمية.. آه ليتك بيننا يا أبا خالد وتحتفل بنصرك العالمي.
في مباراة (الديربي) بين النصر والهلال فاز الهلال ولم يكن ذلك تفوقاً من عناصر الهلال وإنما كانت اجتهادات من بعض اللاعبين في الفريق الأزرق على عكس الفريق الأصفر الذي كان لاعبوه خارج التركيز الذهني عدا أربعة عناصر وأنا هنا أؤيد كلام طلال الرشيد المشرف العام على الفريق عندما قال إن لكل مباراة لاعبين يعرفون يتعاملون معها.
نايف المطيري