Al Jazirah NewsPaper Friday  07/12/2007 G Issue 12853
الريـاضيـة
الجمعة 27 ذو القعدة 1428   العدد  12853
(عادل عبدالرحيم) نجم الهلال سابقاً من خلف القضبان يكشف ل(الجزيرة) معاناته الأسرية والنفسية:
كفلت صديقي فخسرت الوظيفتين..!!

بنبرات صوت مفعمة بالحزن والمرارة تحدث ل(الجزيرة) نجم الهلال الدولي السابق الخلوق عادل عبدالرحيم من خلف القضبان وهو يقبع في سجن الملز منذ أكثر من ثلاثة أشهر تحدث عن أوضاعه الصعبة والظروف القاسية التي قادته ليصبح أسيراً في السجن بسبب كفالة أدخلته في ديون المليون حيث لم يدر بخلده أنه سيدفع ثمن ذلك باهظاً ويجد نفسه فجأة خلف القضبان..

وقال: (وقعت ضحية عندما كفلت صاحب مؤسسة كان نشاطها يتمثل في بيع السيارات بنظام التقسيط خصوصاً بعد انهيار سوق الأسهم الأخير وهو (أي مكفولي) موقوف حالياً.. طبعاً لم أكن أتصور أو أظن أن يصل الأمر إلى هذا الحال.. خصوصاً وأن صاحب المؤسسة كان معروفاً ويملك نشاطاً مربحاً بيد أن حادثة انهيار سوق الأسهم الشهيرة أدت بالتالي إلى خسارة المؤسسة الشيء الكثير وصاحبها الذي كفلته لم يستطع سداد المبالغ المستحقة عليه فدفعتني المجاملات.. بأن أكون ضحية لما حدث له).

تبقى مليون وثلاثمائة فقط

وأضاف: عندما أدركت أن الشخص الذي كفلته في مبلغ (850) ألف ريال غير قادر على السداد وتم إيقافه، اضطررت أن أحصل على مبلغ 350 ألف ريال بواسطة شراء سيارات بالتقسيط لسداد جزء من هذا المبلغ الذي جعلني أعيش في دوامة صعبة حاولت الخروج منها من خلال مساهمتي بمبلغ 350 ألف ريال لكي أتخلص من مشكلة مكفولي التي لا تزال تؤرقني وتقلق مضجعي لكن دون جدوى حيث تكالبت علي الظروف وأصبحت المبالغ المستحقة علي تصل مليون وثلاثمائة ألف ريال وأوصدت الأبواب في وجهي ولكن لم أيأس من رحمة الله سبحانه وتعالى أن يفرج كربتي ويخرجني مما أنا فيه حيث تم إيقافي في السجن منذ تاريخ 15-8-1428هـ حتى الآن وأنتظر الفرج من المولى عز وجل.

فقدت الوظيفتين

وأردف حديثه قائلاً إن ما زاد معاناتي ألماً وحزناً ومرارة هو أنني فقدت (وظيفتي) حيث كنت أعمل مدرس ثقافة إسلامية في الشركة البريطانية للطيران والفضاء التابعة لوزارة الدفاع والطيران منذ عشرة أعوام وأنا أعمل بالشركة براتب جيد (...) وقبل أسبوع زارني مندوب من الشركة وطلب مني تقديم الاستقالة حتى أحصل على حقوقي بدلا من الفصل لأن نظام الشركة عشرة أيام متواصلة (غياب) بفصل الموظف، كما فقدت أيضا وظيفتي كإمام مسجد (مسجد الحناكي بالملز) وخسرت إزاء ذلك الوظيفتين وما زاد حزني وألمي بقائي بين القضبان بعيداً عن أسرتي وأبنائي وأسأل الله عز وجل أن يأتيني بالفرج منه إنه سميع عليم.

تواجد الرياضيين

وعن أبرز اللاعبين السابقين الذين تواصلوا معه وزاروه قال الحقيقة هناك عدد من زملائي اللاعبين الذين غمروني بتواصلهم معي والسؤال بصفة دائمة ومنهم عبادي الهذلول ومنصور بشير ود. عبدالله البرقان وسلطان بن مناحي وبصراحة الدكتور عبدالله البرقان لا زال يبذل مساعي طيبة لإيصال معاناتي النفسية والأسرية لأعضاء ومحبي نادي الهلال فما كتب في شبكة الزعيم وحرص الأمير بندر بن ثامر لمعالجة موضوعي وإخراجي من الإيقاف لا شك بادرة يشكر عليها الجميع وحسب علمي -والكلام لعادل عبدالرحيم- أن المسؤولين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب وعلى رأسهم الأمير الإنسان سلطان بن فهد طلبوا تقريرا عن وضعي وأنا عبر (الجزيرة) أثق أن هناك من يسعى لحل وضعي ومساعدتي خصوصاً وأن أسرتي بعيدة عني وفقدت وظيفتي وأصبحت خلف القضبان بعد أن دخلت نفق ديون المليون فأنا كثيراً لا أحبذ أن يقوم أولادي وزوجتي بزيارتي وأنا خلف القضبان لأن الموقف صعب جداً وكنت دائماً أطلب منهم عدم زيارتي.. فقط أتواصل معهم بالهاتف لأن وضعي صعب وحرج بالنسبة لي ولهم ولكن ثقتي بالله عز وجل أن يفرج كربتي ويسخر لي من أهل الخير والمحسنين بهذا البلد الكريم من يفك أسري!

أناشد أهل الخير

* وناشد اللاعب الهلالي السابق -عادل عبدالرحيم- أهل الخير القادرين بمساعدته في حل أزمته وإعادته إلى أسرته وأولاده

من اللقاء

- يقول عادل عبدالرحيم: أبكي حزناً كلما تذكرت طفلتي ذات الخمسة أعوام لأنها كانت متعلقة بي كثيراً فكيف بحالها ووالدها خلف القضبان.

- قال أيضا: إن طيبتي الزائدة دفعت ثمنها باهظاً ولكن الحمد لله على قضائه وقدره فلعل ذلك يكون باب خير وفرصة لمراجعة النفس وعدم التسرع في كثير من الأمور إلا بعد دراسة متأنية لها.

- (الجزيرة) زارت منزل اللاعب (عادل عبدالرحيم) والتقت بأبنائه الصغار وقامت بالتقاط صورهم وكأن لسان حالهم يقول (ننتظر لمسة حانية تعيد لنا والدنا)!!

- أبناء (عادل عبدالرحيم) خمسة هم: عبدالله 22 عاما، عامر 17 عاما، حارث 11 عاما، هدى 5 أعوام، عزام عامين.

- يقوم (عادل) يإمامة مسجد الحناكي بالملز منذ عشرة أعوام ومن المصلين بالمسجد الشيخ ابن غيث ود. صالح بن ناصر.

- قدم (عادل) شكره وتقديره ل(الجزيرة) على اهتمامها ومتابعتها لحالته مؤكداً أن ذلك النهج غير مستغرب من هذه الصحيفة التي دأبت على متابعة أحوال لاعبي الأمس الرياضي.

- من الصحفيين الذين اتصلوا عليه وسألوا عنه الأستاذ صالح العلي الحمادي وقد ثمن له هذه البادرة النبيلة.

- لعب عادل عبدالرحيم للهلال ثمانية أعوام من عام 1402هـ حتى عام 1410هـ ثم انتقل لنادي الرياض ومثله ثلاثة أعوام، أما أكبر إنجاز حققه في حياته الرياضية عندما اختير ضمن منتخب المملكة الأول الذي حقق معه لقب بطل كأس آسيا عام 1984م وهو أول إنجاز يسجل لصالح الكرة السعودية.

- يقول إنه موقوف في العنبر المثالي ويستثمر وقته في حفظ القرآن الكريم ويضيف أنه بفضل الله قطع مرحلة متقدمة من حفظ كتاب الله.

- يملك عادل عبدالرحيم قدرة جيدة على البحث والتأليف حيث صدر له كتاب عام (1423هـ) بعنوان: (كيف تستمتع بالرياضة) ويركز هذا الكتاب على أثر ممارسة الرياضة في الجوانب التربوية والأخلاقية والاجتماعية والصحية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد