Al Jazirah NewsPaper Friday  07/12/2007 G Issue 12853
الريـاضيـة
الجمعة 27 ذو القعدة 1428   العدد  12853
هم جهلاء التاريخ..!
خالد الدوس

كانت من إرهاصات استقالة أو إقالة رئيس الاتحاد (منصور البلوي).. من انبرى لتنصيب نفسه أميناً للتاريخ الرياضي وهو يقدم لنا حقائق مزيفة ومعلومات مغلوطة.. غير مدرك أن التاريخ أمانة والتلاعب بحقائقه جناية..!

* فقبل أيام كتب بعنوان (الفوضى الزرقاء لا تنسى) تحدث في مقالته عن أحداث تاريخية أقحم فيها اسم (الهلال) بلا حجج دامغة أو أدلة واضحة تثبت هذه التهم وهذه الإساءة بيد أن اندفاعه المتهور كشف مدى ضحالة فكرة وضعف معلوماته التاريخية وهو يقلب الحقائق ويتلاعب بها كيفما شاء بسبب عقدة اللونين (الأزرق والأبيض) مما جعله يحاول الإساءة والتطاول عليه، فقد ذكر عبر مقالته أنه في عام 1387هـ وصل النصر نهائي كأس الملك لأول مرة في تاريخه تحت قيادة هدافه الكبير (محمد سعد العبدلي) وأثناء الاستعداد بخوضه نهائي الكأس ضد الاتحاد وليس الهلال!! تفاجأ بإيقافه ليفقد النصر أفضل عناصره ويخسر المواجهة.. وكأن الهلال له دور في خسارة النصر!!

* وتصحيحاً لهذا الاتهام وهذه الإساءة المقصودة التي طالت الهلال.. كان سبب إيقاف (العبدلي) لقيامه بالتوقيع في كشوفات (الأهلي) قبل انتقاله للعاصمة وتسجيله في (النصر) وقد احتج الأهلاويون مما أصدر بحقه قراراً تضمن إيقافه حتى يدرس موضوعه بصورة قانونية وبعد دراسته تم رفع الايقاف عنه بعد ثبوت أن سبب توقيعه للنصر هو انتقاله من المنطقة الغربية إلى العاصمة الرياض من أجل دراسته في أحد المعاهد الفنية وطبقاً للنظام آنذاك كان يسمح للاعب الانتقال لأي ناد إذا رغب الانتقال لأي منطقة للعمل أو للدراسة.. وهذا ما أكده (العبدلي) في لقاء تاريخي سابق نشر في الجزيرة (الجريدة) فإذا .. احتج الأهلاويون على تسجيله بالنصر فما دخل الهلال في موضوع إيقافه..!!

* ثمه خطأ آخر وقع فيه حينما أشار في مقالته أن لاعبا أهلي الرياض (الرياض حالياً) (مبارك الناصر) و (مطلق الصالح) تعرضا لاغراءات هلالية من أجل ترك الرياضة أو الانتقال لناديهم.. وقد تناسى (هداه الله) أن اسم اللاعب مطلق الفوزان وليس مطلق الصالح وقد ترك الكرة مبكراً (لمرضه) ولا زال يعاني منه (شفاه الله)، أما مبارك الناصر فقد استمر في الملاعب حتى عام 95 - 1396هـ ولم يفاوضه الهلال بل تجاهله مما دفعه للتسجيل بأهلي الرياض بدعم قوي من أبي عبدالله الصائغ (رحمه الله) وهذا ما أشار إليه الأسطورة مبارك الناصر في لقاءه التاريخي الذي نشرته الجزيرة بالعدد (9879 الصادر في 6-7-1420هـ).

ولا شك أن من يكتب ذلك لم يتشافى من عقدة الهلال التي باتت تقلق مضاجعه.. وكثير ممن على شاكلته هم يريدون تشويه الهلال حتى لو كان ذلك تجنيا على التاريخ وتزييف حقائقه..!



k-aldous@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد