الظهران - حسين بالحارث
دعا النائب الأعلى لرئيس أرامكو السعودية للاستكشاف والإنتاج، عبدالله السيف إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل ضمان الاستقرار السياسي في مناطق إنتاج النفط حول العالم، ومن بينها منطقة الشرق الأوسط؛ كي تتمكن تلك المناطق من الاستغلال الأمثل لمواردها الطبيعية. وألقى الضوء على ماهية العلاقة بين شركات الزيت الوطنية وشركات الزيت العالمية من ناحية التعاون المتبادل، والتعاون الفني، وتبادل الخبرات، والحاجة إلى بناء علاقات تعاونية متبادلة فيما بينهما في المستقبل.
وتناول السيف في كلمته أمام المؤتمر الدولي لتقنيات البترول 2007 بالإمارات أبعاد العلاقة بين شركات البترول الوطنية والعالمية وسبل إيجاد تكامل بينها، كاشفاً في الوقت نفسه عن تجربة أرامكو السعودية الفريدة من نوعها والاستثنائية التي فرضتها خصوصية ضخامة أعمالها وضخامة مواردها وموقعها الجغرافي، التي جعلتها تعتمد بشكل كبير على مواردها البشرية والمادية في تطوير التقنيات اللازمة لتشغيل وإدارة وحل المشكلات التقنية التي تواجه أعمالها ولم ينف أن التعاون المتبادل بين شركات الزيت الوطنية والعالمية هو أمر مهم وخصوصاً في الأمور التقنية، وذلك من خلال عقد الشراكات بين الطرفين حسب الحاجة.
وأبرز السيف حجم التحدي الأكبر والمشترك الذي تواجهه الشركات الوطنية والعالمية على حد سواء، والمتمثل في تكوين الموارد البشرية المناسبة، قائلاً: إنها كانت وما تزال إحدى التحديات التي تواجه صناعة النفط.
وأشار إلى أهمية أن تعمد جميع شركات الزيت الوطنية والعالمية إلى تطوير مواردها البشرية من خلال إعداد برامج مخصصة لذلك الغرض وفقاً لحاجاتها. وأفاد بأن الأسواق لا تتحلى بالقدرة الدائمة على تأمين العمالة المؤهلة في جميع الأوقات، وإنها تعاني كذلك من نضوب العمالة المؤهلة، مؤكدا بأنه لا يجب الاعتماد على الأسواق في تأمين الكوادر المؤهلة.ودعا إلى البحث في سبل تشجيع الطلبة لدراسة التخصصات التي تحتاجها صناعة النفط مثل هندسة البترول والجيولوجيا والجيو فيزياء.
يذكر أن أرامكو شاركت في فعاليات المؤتمر بـ20 ورقة عمل تناولت عدداً من الموضوعات في مجال صناعة النفط.