أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أمس بيانا صحفيا حول قضية انتقال لاعب الوحدة أسامة هوساوي إلى صفوف فريق الاتحاد والتي رفضتها لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم لمبررات قانونية أعلنت في حينه.
وجاء في البيان ما يلي:
نظرا لما دار الحديث عنه في الآونة الأخيرة حول قضية اللاعب أسامة هوساوي وما نشر في بعض الصحف المحلية من اجتهادات وتصريحات سواء من قبل الأطراف المباشرة للقضية أو من غيرهم والتي تدور جميعها حول صحة قرار لجنة الاحتراف المتعلق بهذه القضية من عدمه.. إلى جانب ما تم تناوله من أمور أخرى تتعلق بتجديد فترة التسجيل فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تود توضيح ما يلي:
أ- بالنسبة للاعب الهوساوي فإن ما حدث جاء على النحو التالي:
1- تقدم رئيس نادي الوحدة بمكة المكرمة بخطاب رسمي يتضمن طلب وضع اللاعب على قائمة الانتقال.
2- ثم بعد عدة أيام بعث خطاباًًً يطلب فيه إلغاء الرغبة السابقة بوضع اللاعب على قائمة الانتقال.. وكأن رئيس نادي الوحدة على ما يبدو لم يقرأ اللائحة التي توضح موادها أنه بموجب طلبه الأول بخطاب رسمي يصبح اللاعب ضمن مسؤولية لجنة الاحتراف لاتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في لائحة الاحتراف متعلقاً بموضوع الانتقال وبالتالي كان عليه أن يتحرى فيما طلب وأنه لا فائدة من خطابه الثاني.
3- ومع ذلك فقد أعد له خطاباً بعد دراسة موضوع خطابه بأن اللاعب أصبح ضمن مسؤولية لجنة الاحتراف وسلم له ذلك بالفاكس وبالبريد وفي نفس اليوم عن طريق مسؤول الاحتراف بالرياض وعاد في نفس اليوم إلى مكة المكرمة واتصل بسكرتارية اللجنة مبلغاً أنه قد قام بتسليم نسخة الخطاب لرئيس النادي في نفس اليوم.
4- من المستغرب أن تستمر المفاوضات مع نادي الاتحاد من قبل نادي الوحدة في الوقت الذي تم اتخاذ الإجراءات وفق الأنظمة الخاصة بلائحة الانتقال وتم الإعلان في تعميم إلى جميع الأندية بوضع اللاعب في لائحة الانتقال.
5- كما أنه من المستغرب أن بعض مسؤولي نادي الوحدة الذين قاموا بالتفاوض مع نادي الاتحاد لم يكونوا على علم بكل تلك الإجراءات واستمروا في مفاوضاتهم ولم يشعروا نادي الاتحاد أو وكيل اللاعب بأن النادي سبق أن طلب وضع اللاعب على لائحة الانتقال خصوصاً وأنه لم تكن الحاجة لإشعار نادي الوحدة بأن اللاعب لا يجوز التفاوض بشأنه بعد طلب النادي وضعه على لائحة الانتقال لأن كل الإجراءات واضحة في اللائحة والتي يبدو أنها لم تقرأ.
6- ولذلك فقد فوجئت اللجنة في آخر أيام التسجيل بوجود اللاعب ومسؤولين من النادي في مكتب رعاية الشباب بجدة لتقديم طلب تسجيل اللاعب مع الاتفاق المبرم بين الناديين والذي تم رفضه للأسباب الآنف ذكرها.
7- وبهذه المناسبة فإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تستغرب ما جاء في بعض التصريحات الصادرة من مسؤولي الناديين من جمل وعبارات تدل على عدم معرفتهم بوضع اللاعب على لائحة الانتقال.. كما أن لائحة الاحتراف تنص على أن أي عقد بين ناديين أو اللاعب ونادي لا يعتبر التسجيل نظامياً إلا بعد مصادقة لجنة الاحتراف عليه.
ب- أما بالنسبة لما كتب في بعض الصحف المحلية حول القضية:
1- فلقد لوحظ أن بعض من كتبوا - وبالتأكيد البعض- قد تسرعوا فمنهم من ذهب إلى عناوين منها (فيلم هندي) في وصفهم لقرار برفض لجنة الاحتراف للاتفاق بين الناديين دون ذكر الأسباب وإنما تدل بعض تلك العناوين على اتخاذ موقف قبل تحري الدقة في مثل هذه الأمور. ومنها عنوان (لجنة الاحتراف تلعب في الوقت بدل الضائع) محملاً لجنة الاحتراف ارتكاب خطأ في عدم تحديد العقود لتقديم العروض إلخ.. وليت من كتب ذلك قد عاد إلى المادة 11 الفقرة 4 التي تنص على: (إذا رغب النادي الحالي للاعب في تجديد عقده ولم يتفق مع اللاعب على شروط التجديد يتم وضع اللاعب على قائمة الانتقال لمدة شهر) إلخ.. إلا أنه وعلى ما يبدو لم يطلع هذه المادة الواضحة جداً في اللائحة وكنا نود أن يكون قد قرأ اللائحة قبل أن يقع هو في هذا الخطأ.
2- وفي مقال آخر كتب أحدهم مقالاً بعنوان (هل خدعتنا لجنة الاحتراف) مدعياً - فيما معناه- أن لجنة الاحتراف لجأت إلى محاولة تجديد فترة التسجيل من أجل مصلحة نادي واحد وهذا الكلام مؤسف للغاية فقد سبق أن أعلنت لجنة الاحتراف في جميع الصحف المحلية ما يلي: تقدمت 6 أندية بطلب لسمو الرئيس العام وهي: الوحدة - الأهلي - الشباب - الهلال - الطائي - النصر) بخطابات رسمية تطلب فيها تجديد فترة التسجيل ووجه سموه لجنة الاحتراف بدراسة الموضوع وقامت اللجنة برفع عرض لسموه وبأن الأمر مرهون بموافقة الاتحاد الدولي وإذا يرى سموكم - تقديراً لهذه الأندية الستة -. ووافق سموه على ذلك قبل انتهاء الفترة المحددة ومدتها شهر بأسبوع كامل وبررت اللجنة الموضوع بأن الأندية مشغولة بالدورة الرياضية العربية.. وبعد يومين وصلنا رد الاتحاد الدولي بشرح مطول عن اللائحة الصادرة منه بشأن فترات التسجيل وحيث إن ذلك الطلب لا يتفق مع تلك اللائحة فإنه يأسف للاعتذار عن عدم الموافقة، وتم إبلاغ الأندية الست كما تم تزويدها بخطاب الاتحاد الدولي وتم نشر ذلك في وسائل الإعلام.. فهل فعلاً خدعت لجنة الاحتراف الكاتب أو أحدا آخر وهل من مهماتها خداع الآخرين.
3- كم تستغرب الرئاسة ما يطرحه بعض الكتاب في الصحف من مغالطات لا تمت للحقيقة بصلة وبأسلوب يحمل بعض العبارات التي لا تليق بنزاهة وجدية الجهود الكبيرة التي تبذل من قبل المسؤولين في الهيئات الرياضية ولجانها المختلفة والمسؤولين عن الأندية الرياضية في سبيل الارتقاء بالعمل الرياضي ومن ذلك ما كتب عن عضوي لجنة الاحتراف وهو شخصية قانونية محترمه..ما معناه (وماذا تنتظرون ممن صاغ لائحة الاحتراف المهزئة)***** ونحن على ثقة أن ذلك الكاتب لم يقرأ اللائحة الجديدة التي نشرت وعممت قبل خمسة أشهر ولم يكن من اللائق الحديث عن العضو أو اللائحة بهذا الأسلوب.
4- وإن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووفقاً لما صرح به سمو الرئيس العام وسمو نائبه تؤكد أن النقد الموضوعي مرحب به.. ولكن التجريح لا يمكن قبوله ومن واجبها حماية مسؤلي الاحتراف.. ومقال آخر وفي صحيفة أخرى تحت عنوان (لجنة الاحتراف جاءت تكحلها عمتها) والهوساوي.. منعوني من الاتحاد وقطعوا رزق عائلتي.. فهل في هذا منطق وعقل أم تجاهل للأنظمة وموقف لا يليق لأنه لا يستند إلا على أهواء شخصية.
5- وتأمل الرئاسة من بعض منسوبي الأندية ومن بعض الكتاب أن يتحروا الدقة في تصريحاتهم وما يكتبون وأن يقرؤوا اللائحة ويساهموا في تقديم أفكار نافعة تساعد على تطوير وتفعيل نظام الاحتراف..
ونود التذكير بأن من مسؤوليات الرئاسة العامة لرعاية الشباب حماية منسوبي الأندية وأعضاء اللجان العاملة في أي مجال في مجالات العمل الرياضي.. من التجاوزات التي تمتهنها فئة محدودة - لحسن الحظ- ممن ينتمون للإعلام الرياضي والتي لا هدف لها سوى بث المغالطات والتشويش على مسيرة العمل الرياضي، مع اعتزاز الرئاسة بالدور المهم والحيوي الذي ينهض به إعلامنا الرياضي كشريك في مسيرة التطور والنمو التي تعيشها الرياضة السعودية وما تحقق لها من مكتسبات.. والتي لن تتأثر بمثل هذه التجاوزات غير الموضوعية.
والله الموفق.