منذ استقالة رئيس الاتحاد منصور البلوي، والجهات الرسمية ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم تتلقى هجوما لاذعا وقويا من رئيس الاتحاد المستقيل والإعلام التابع له، واتخذت هذه الحملات أشكالاً مختلفة، ولكنها تصب في مفهوم واحد وهو تأليب الوسط الرياضي والجماهير الرياضية ضد هذه المؤسسات الرسمية، ومحاولة إلصاق تهمة الاستهداف بها، والتأكيد بأن منصور البلوي مظلوم ومفترى عليه وأنه ضحية لظلم وقع عليه من تلك الجهات الرسمية. وتعدى التأليب ضد الجهات الرسمية الوسط الرياضي إلى المجتمع عموما، حيث بدأت تظهر كتابات في أعمدة صحفية لكتاب غير رياضيين يتناولون هذه القضية ويشيرون إلى ظلم الجهات الرسمية للبلوي، وأنه إنسان مستهدف. بناء على ما يسمعونه من البلوي والإعلام التابع له. ولا شك أن في هذا الأمر خطورة بالغة فهو أولا زعزعة لثقة المواطن في جهاز رسمي يقف على قمة هرمه الإداري قيادة حكيمة نالت ثقة ولاة الأمر ولا يرقى إليها الشك أبداً. إضافة إلى أنه يحمل إثارة وتأليبا وتحريضا ضد أحد أجهزة الدولة الرسمية. كما أن الموضوع برمته كذب وافتراء.
فرغم يقين رئيس الاتحاد المستقيل بحقيقة ما اقترفه وأن جميع الشواهد والحقائق تدينه، وأن طلب الجهات الرسمية له بالاستقالة قد جاء تقديرا له كمواطن وحفظا لماء وجهه، إلا أنه استغل هذه الطيبة وهذه الإجراءات الإنسانية وراح يثير الرأي العام ويؤلبه ضد المؤسسات الرسمية، ويهيج الجميع بأقوال غير حقيقية وصلت إلى درجة التطاول والافتراء على قامات وهامات عالية. فماذا يعني بقوله أنه لم يستقل وأنه طلب منه الاستقالة رغم أنه مدان في القضية تماما..!!؟ إنه بهذا القول يكذب البيان الرسمي الصادر من وكالة الأنباء السعودية التي ذكرت أنه استقال. وهو بذلك يهز مصداقية الوكالة الرسمية ومصداقية من زودها بالبيان. كما إنه بهذا العمل يهز ثقة المواطن في المؤسسات الرسمية، ويؤلب المجتمع ويحرضه عليها، ويشكك في نزاهتها وعدالتها ومصداقيتها.
ومن هنا فإن من الواجب والحال كهذه أن يصدر بيان رسمي صريح يكشف كافة ملابسات القضية بالتفصيل ويوضح علاقته بقضية كالون خطوة بخطوة حتى تنجلي الأمور أمام الجميع ويكف هو وإعلامه عن الافتراء والتضليل، وتحفظ للمؤسسات الرسمية هيبتها وشخصيتها من العبث والتطاول.