Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/12/2007 G Issue 12851
الاقتصادية
الاربعاء 25 ذو القعدة 1428   العدد  12851
في تقرير ل(ساب) حول العلاقات التجارية بين (عملاقي الطاقة)
3.1 مليارات ريال حجم واردات المملكة المتوقع من روسيا بنهاية العام الحالي

«الجزيرة» - الرياض

شهدت العلاقات التجارية السعودية مؤخراً تقدماً كبيراً، جعل روسيا تحتل المرتبة الرابعة والعشرين بين الدول المصدرة للمملكة، إذ بلغ إجمالي حجم صادراتها إلى المملكة 2.6 مليار ريال سعودي، أي بنسبة زيادة تصل إلى 533 %.

وشهد العامان الأخيران (2005 و2006) أفضل نشاط تجاري في تاريخ نمو العلاقات التجارية السعودية - الروسية.. فبعد أن كان حجم الصادرات الروسية إلى المملكة خلال 2004 بحدود 990 مليون ريال سعودي، قفز هذا الرقم بنسبة 51 % في 2005 ليصل إلى 1.5 مليار ريال سعودي، وبنسبة 77 % أخرى في 2006م. ونتوقع أن يصل حجم واردات المملكة من روسيا في 2007 إلى 3.1 مليارات ريال سعودي. وذكر تقرير صادر عن البنك السعودي البريطاني أن محصول الشعير وبعض المنتجات المعدنية شكلت أهم صادرات روسيا الرئيسية إلى المملكة أكبر الدول المستهلكة للشعير في العالم، فقد استوردت في 2006 ما مجموعه 7.5 ملايين طن، بلغ ثمنها 4.5 مليارات ريال سعودي، وهو ما يشكل 9.2% من واردات المملكة من الشعير.

ورغم أن الشعير والمنتجات الحديدية المختلفة شكلت تقريباً غالبية الصادرات الروسية الرئيسية، إلا أن العام 2006 شهد تحولاً في طبيعة تلك الصادرات، إذ باتت قضبان النحاس الخالص - التي تستعمل في العديد من تطبيقات الهندسة الكهربائية - المادة الوحيدة التي تستوردها المملكة بكثرة من روسيا.

وبلغ حجم تلك التجارة 747 مليون ريال سعودي من القضبان النحاسية، بالإضافة إلى منتجات نحاسية ومنتجات حديدية أخرى شبه جاهزة. واستوردت المملكة في 2006 ما مجموعه 1.1 مليار ريال سعودي من منتجات الحديد والفولاذ شبه الجاهزة.

عمالقة الطاقة

(يبدو للمراقب أنّنا البلدين متنافسان فهما عملاقا الطاقة في العالم. لكن مع ازدياد الطلب العالمي على الطاقة من السهل أن نجد كثيراً من القواسم المشتركة بيننا).. كانت هذه كلمات الرّئيس الروسي بوتين، أثناء زيارته إلى المملكة.

وتحتفظ روسيا والمملكة سوياً بربع إنتاج النفط في العالم (بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال).

وتنتج روسيا أحياناً كميات أكبر من النفط من المملكة، كما حدث في بعض المناسبات خلال 2006م.

كما كانت كل من المملكة وروسيا في تلك السنة، الأولى بـ 357 مليار ريال سعودي والثانية بـ 360 مليار ريال سعودي، من بين أكبر خمسة دول في العالم لديها فائض مالي. وتحتفظ روسيا، طبقاً لوكالة معلومات الطاقة بأكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، وثاني أكبر احتياطي من الفحم الحجري، وثامن أكبر احتياطي من النفط الخام.

وساهمت روسيا في 2006، بصفتها أكبر منتج للنفط في أوروبا وآسيا الأوروبية، بـ 12.3% من إجمالي إنتاج النفط في العالم. أما في منطقة الشرق الأوسط، فإن المملكة هي أكبر منتج للنفط، إذ وفرت 13.1% من إنتاج النفط العالمي في 2006م.

وكانت روسيا في نفس السنة، وحسب وكالة الطاقة الدولية أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، بتوفيرها 21.8% من الإنتاج العالمي، وأكبر مصدر للغاز الطبيعي أيضاً، بمساهمتها بـ 24% من السوق العالمية. وتمكن البلدان ونتيجة للتحسن الكبير الذي طرأ على أسعار النفط العالمية، من تخزين كميات رسمية هائلة من النقد الأجنبي. ولغاية أكتوبر 2007، بلغت الأصول المشتركة من النقد الأجنبي للبنكين المركزيين السعودي والروسي 2.5 تريليون ريال سعودي. وقامت روسيا في 2004، بإنشاء صندوق لتثبيت عملتها، ويتم استثماره في الخارج فقط لغرض منع الضغوط التضخّمية العالية. وبلغ رأسمال الصندوق في شهر نوفمبر الحالي، حوالي 551 مليار ريال سعودي، بزيادة بلغت 80 % عن شهر أغسطس من عام 2006م.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد