Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/12/2007 G Issue 12851
الاقتصادية
الاربعاء 25 ذو القعدة 1428   العدد  12851
تفتقد إلى القدرات الإدارية والتطويرية والفنية
أكثر من تريليون دولار حجم المشاريع العقارية بالخليج

جدة - هيفاء القريشي

أكد المدير العام للمنتدى الخليجي الأول لتطوير المشروعات نزار المضف أن المنتدى يمثل انطلاقة باتجاه التأسيس المهني للقيادات الإدارية والفنية في دول المجلس، مشيراً إلى أن البيئة المشتركة لها ترتبط باحتياجات وقضايا اقتصادية واجتماعية تحتم علي العاملين في قطاع المشروعات أن يتناولوا سبل تطويرها لتحقيق التنمية المستدامة ولتكون نقطة انطلاقة جديدة نحو بناء شراكات حقيقية خليجيه تعمل على عملية تحديث وتطوير المشروعات للوصول إلى التميز والجودة.

وبين أن المنتدى المقرر إقامته بالكويت في الفترة من 14 إلى 15 يناير 2008 الذي سيعقد تحت عنوان: المشروعات في عالم الواقع والممارسة نجاحات وإخفاقات سيتناول واقع ومسيرة المشروعات نحو تطوير واعد لمختلف المشروعات للقيادات الوظيفية ذات العلاقة لا سيما أن حجمها يتنامى بشكل مطرد خاصة في دول المجلس في مختلف المجالات، مشيراً إلى أنه في المقابل تشير الدراسات على محدودية النتائج التنموية لهذه المشروعات بل وفشل الكثير منها إذا ما قورنت مع أهدافها والمبالغ المرصود لها والسبب في ذلك يرجع في كثير من الأحيان إلى الافتقار إلى التخطيط الشامل على المستوى المحلي والوطني، وقال: إن واقع الممارسة يشير إلى عدم تناسب القدرات والإمكانيات الفنية للجهات ذات العلاقة في إدارة وتطوير تلك المشروعات وذلك بالنظر إلى إحجامها وتعقيداتها علاوة على افتقار هذه الجهات للقدرات ذات الطابع غير الفني.

وبين أن نسبة كبيرة من المشروعات يتأخر بالإنجاز بمقدار 200% عن المدة المتفق عليها وتأتي العوامل الفنية بالمؤخرة في أسباب فشلها بينما تتقدم العوامل غير الفنية كالبشرية والقيادية والنفسية وغيرها في الصدارة كعوامل رئيسية لهذا الفشل.. مشيراً إلى أن كثير من الجهات تفتقد كثيراً إلى تنفيذ مستلزمات مراقبة الأداء بناء على مؤشرات النجاح المعروفة للاستدلال على مردود هذا الأداء الذي يعتمد على جوانب فنية وأخرى غير فنية.

وذكر المضف أن حجم مشاريع الإنشاء العقارية في منطقة الخليج العربي تجاوزت حاجز التريليون دولار إضافة إلى أن عدد المشاريع الجديدة في هذه الدول وصل إلى 885 مشروعاً عقارياً يبدأ كل منها بقيمة تتجاوز 10 ملايين دولار. وأشار إلى أن المنطقة الخليجية تتضمن العديد من المشاريع العملاقة النشطة التي تصل قيمتها الإجمالية إلى 358 مليار دولار وتوقع أن تزيد قيمة هذه المشاريع إذا ما أضيفت إليها مشاريع البنية التحتية من طرق وجسور وردم وقنوات مائية ومرافق عامة وسكك حديد ويرتفع إجمالي المشاريع في المنطقة إلى 1654 مشروعاً بقيمة تتجاوز 1.25 تريليون دولار، مضيفاً إن المنتدى سيناقش الكثير من القضايا التي تختص بالتنمية البشرية وتحقيق المردود الاستثماري من المشاريع المنجزة والمخطط لإنشائها إذ سيتم طرح ثلاثة محاور رئيسية لتنفيذ المشاريع تشمل تحقيق الأهداف الاستثمارية وضبط المصاريف واختصار الوقت كما سيستقطب المنتدى ممثلين عن القطاع الاستثماري والقطاع المهني والقطاع الأهلي والمكاتب والشركات الاستشارية والإنشائية.

وألمح المضف إلى أبرز العقبات التي تواجه تنفيذ المشاريع في منطقة الخليج والمتمثلة في الافتقار إلى التخطيط الشامل على المستوى المحلي والوطني ونقص الموارد البشرية المؤهلة لتنفيذ المشاريع ووجود حال من تأخير المشاريع بنسبة 200 في المئة عن المدة المتفق عليها وافتقار الكثير من الجهات التنفيذية إلى مستلزمات الرقابة على الأداء لافتاً إلى أن المنتدى يسعى إلى تحقيق العديد من الأهداف التي تتضمن تناول الجوانب المختلفة للمردود الاستثماري في إدارة وتطوير المشاريع التنموية.

وتطرق إلى أن هذا المنتدى الذي سيتحدث فيه نحو 10 متحدثين من الدول العربية والعالمية سيتناول الرؤى والتوجهات في التعامل مع جوانب إدارة وتطوير المشاريع على المستوى الحكومي والخاص والمهني وتطوير الإجراءات والتشريعات المتعلقة بإدارة وتطوير المشاريع وتشجيع تطبيقاتها إلى جانب التعرف على التكنولوجيا المستخدمة في إدارة وتطوير المشاريع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد