Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/12/2007 G Issue 12851
الاقتصادية
الاربعاء 25 ذو القعدة 1428   العدد  12851
فيما تطالب الطاقة الدولية بزيادة الإنتاج
(أوبك): السوق مزودة بشكل جيد واجتماع أبوظبي لن يبحث سقف الإنتاج

تقرير - فيصل الحميد

تحتضن أبو ظبي اليوم آخر اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) هذا العام والأول في فصل الشتاء الذي عادة ما يرتفع فيه الطلب. ومن المتوقع ان تبقي أوبك على سقف الإنتاج دون تغيير، وهو ما أكده وزير الطاقة القطري عبد الله العطية السبت الماضي من ان زيادة مستوى الإنتاج لن يكون مطروحا خلال اجتماع اليوم. ووافقه شكري غانم أمين لجنة إدارة المؤسسة الوطنية الليبية للنفط بتوقعه أن المنظمة لن تتخذ قرارا بزيادة سقف الإنتاج خلال الاجتماع، معللاً بقوله: إن السوق مزودة بشكل جيد.

لكن وكالة الطاقة الدولية كان لها رأي مغاير عندما طالبت أوبك على لسان مديرها التنفيذي نوبيو تاناكا بمد السوق بمزيد من النفط دون تحديد للكمية وان الزيادة في الإنتاج امر ضروري, رغم زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل في اجتماع أوبك الأخير في سبتمبر.

ومطالب الوكالة ستأخذها أوبك في الاعتبار عندما قال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية: (سنأخذ بالاعتبار مطالب وكالة الطاقة الدولية بزيادة الإنتاج بعد مراجعتها وسنأخذ كل شيء بالاعتبار).

لكن طلب الوكالة التي أعطت تقديرات بانخفاض الطلب على النفط في النصف الأول من العام المقبل أثار استغراب وزير الطاقة القطري عبد الله العطية وتساءل (كيف تطلب منا (الوكالة) رفع الإنتاج وعندها تقرير (يقول) ان الطلب سيكون منخفضا؟).

واجمع وزراء النفط في أوبك على أن السوق ليست بحاجة إلى إمدادات إضافية وتبين ذلك خلال اجتماع الأحد الماضي لوزراء الدول العربية المصدرة للنفط في الدوحة عندما قال وزير الطاقة القطري إنه ينبغي لأوبك ان تتحرك بحذر لتفادي اغراق السوق بكميات من النفط لا يستطيع استيعابها، محذرا في الوقت نفسه من مخاوف احتمال حدوث كساد عالمي.

وأضاف شكري غانم عن فكرة زيادة الإنتاج بقوله (لا داعي لها فالأسعار تنخفض ولا يوجد طلب وان العرض والطلب سيتوازنان). وهو ما ذهب اليه علي النعيمي من أن أسواق النفط العالمية تتلقى امدادات كافية وان المعروض وفير.

وكانت قمة الرياض الثالثة لدول أوبك قد بعثت برسالة واضحة للمستهلكين في العالم بأنها ستعمل دائما على الحفاظ على التوازن في السوق النفطية بين العرض والطلب وتعمل على استقرار السوق وهو ما يلاحظ إذ لا تزال أسعار النفط منخفضة بأكثر من 10 في المائة عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 99.27 دولار للبرميل الذي سجله الخام الأمريكي في الحادي والعشرين من نوفمبر. وهو ما رآه القائم بأعمال وزير النفط الكويتي من ان أسعار الخام تتراجع بقوله (ضخت أوبك 500 ألف برميل يوميا إضافية ونلاحظ تأثير هذه الزيادة في تراجع الأسعار هذه الأيام).

ووافقه بذلك عبد الله العطية الذي قال ان هبوط أسعار النفط عن مستوى 90 دولارا للبرميل دليل على ان الأسواق العالمية تتلقى امدادات كافية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد