يُعد اختيار اللاعب النجم ياسر القحطاني أفضل لاعب لأكبر قارات العالم إنصافا للجائزة قبل أن يكون إنصافا للاعب خصوصاً بعدما تعرضت معايير منحها خلال العام الفارط للقيل والقال مما أفقد القائمين عليها ثقة الشارع الرياضي على اختلاف ميوله وأفقد الجائزة معناها وقيمتها أما وهي تذهب للاعب بحجم ياسر فهذا برأيي قمة الإنصاف وترجمة أمينة بعودة الأمور إلى نصابها في هذا الاتحاد. وعلى العموم يظل هذا الإنجاز مفخرة لكرتنا الخضراء.
وأزعم أنه (لا يوجد أحد) -أو هكذا يفترض- إلا وأسرته تلك الزعامة باعتبارها منجزاً وطنياً وإضافة وطنية جديدة ولا أروع.
لم يخطئ (فاندرليم) عندما قال: (إنه -أي ياسر- أمل الكرة السعودية).
ولم تكن عملية اختياره ضمن اللاعبين الأكثر شهرة في العالم مجاملة.
رقم مهم في فريقه وعلامة فارقة في جبين كرة الوطن.
برزت موهبته في زمن شحت فيه المواهب، يملك كل مقومات لاعب كرة القدم المتخم بالموهبة المتسلح بالثقافة المتوشح بالإخلاص، شرب المهارة وفهم فقه اللعبة واستوعب معنى احترافية اللاعب.
تتلمذ في القادسية وبدأت رحلة إبداعه بانتقاله للهلال فكان انتقاله منعطفا مهما في مسيرته نحو التألق والنجومية بعدما وجد البيئة المناسبة القادرة على إعادة الصياغة وهندسة الفكر وتشكيل وصناعة النجوم وبالتالي تقديمهم لساحة المنافسات.
واجه الكثير من النقد سواء مع فريقه أو منتخب بلاده لكنه استطاع بذكائه الفطري أن يُميز بين الألوان وأطيافها! فانشغل بذاته ولم ينشغل بالآخر!!
تخطى المحلية وعبر الحدود..
اتسعت جغرافية حدوده وحضوره..
وحقق لنفسه مجدا ولوطنه إنجازا فكان بحق زعيماً من زعيم.