المنامة - حسين بالحارث
أكد اقتصاديون أهمية إسراع دول الخليج في الاستثمار بالطاقات البديلة لمواجهة تحدي نضوب النفط على المدى البعيد.
وقال عبد العزيز الصقر رئيس مركز أبحاث الخليج: إن دول الخليج تواجه تحديات متعددة في استخدام النفط أهمها ارتفاع الاستهلاك المحلي الناتج عن الاستهلاك العالي لوسائل النقل وزيادة استهلاك الكهرباء.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في ندوة (من النفط إلى الطاقة ما هو الإرث؟) التي أقيمت على هامش مؤتمر الفكر العربي في البحرين، وقالوا إن التحديات الخارجية تتمثل في زيادة الطلب على النفط خارجياً لدول مثل الصين والهند، وارتفاع الأسعار الذي شجع على التفكير في بدائل الطاقة بشكل أكبر مما يستدعي من الدول الخليجية استثمار الفوائض المالية لإنشاء مراكز أبحاث ودراسات الطاقة البديلة وتغيير ثقافة الاستهلاك في المجتمعات الخليجية لتوفير مزيد من الطاقة. بدوره أشار رئيس مركز دراسات أمن الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية أنس الحجي أن هناك حملة عداء ضد النفط في أمريكا وبعض الدول الغربية حيث هناك ربط بين النفط والإرهاب والكوارث البيئية لذلك تسارعت الدعوات لبحث الطاقات البديلة ودعمت مادياً وأكاديمياً عبر حملات منظمة، وأضاف الحجي أن ذلك يتطلب على حد وصفه (فكراً عربياً نفطياً) لمواجهة هذه الاتهامات، ووصف الحجي دول الخليج بأنها مقصرة في هذا الجانب.
وتابع الحجي: إن الاستثمار في التقنية والصناعات البتروكيماوية والجامعات والعقول العربية هو البديل الآمن للنفط.
واعتبر عمار الشعراني الرئيس التنفيذي لشركة (اركسيل الاستثمارية) بالإمارات أن الاستثمار في الطاقة الشمسية والتقنية إجمالاً من أهم البدائل لمواجهة نضوب النفط، ودعا الشعراني إلى استخدام طرق معيشية دون تبذير وتطوير الأنظمة التربوية وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع لدى الأجيال القادمة،
ودعا نائب رئيس شركة شل الإمارات (جون ميلز) دول الخليج إلى المبادرة في الاستثمار بالطاقات البديلة حتى لا يحولها الانتظار إلى دول مستهلكة مرة أخرى.
وأضاف أن الطاقة النووية والفحم الحجري من البدائل التي يمكن لدول الخليج استخدامها.
