الرياض - منيرة المشخص
أكد عدد من الحاضرات لمنتدى الرياض الاقتصادي الثالث أن المرأة السعودية بشكل عام وسيدة الأعمال بشكل خاص تعدّ عضواً فعالاً ومهماً في الاقتصاد السعودي بالرغم من أنها تواجه عراقيل من البعض، حيث أوضحت الأميرة نوف بنت عبد الرحمن وهي سيدة أعمال بأن المرأة السعودية لازالت تواجه عراقيل في كل مكان، فعلى سبيل المثال كثير ما يضع مكتب العمل والبلدية كثيراً من الصعاب أمامنا مما يجعلنا نضطر إلى اللجوء للرجل كمعقب في إنهاء الإجراءات الخاصة بنا.وتضيف: حقيقة ولكي نكون منصفين فتلك الصعاب يواجهها الرجل والمرأة، وطالبت الأميرة نوف أن تعتمد المرأة على نفسها في إنهاء أمورها ولا تنتظر الآخرين لمد يد المساعدة لها فهي قادرة على تحقيق ما تريد بنفسها.من جانب آخر قالت الدكتورة حصة المبارك: المرأة تستطيع أن تشق الطريق بنفسها فقد فتح المجال أمامها في نواحي عدة، لذا فهي تستطيع الانطلاق إذا كان لديها خطة إستراتيجية وأهداف وقامت بوضعها نصب عينيها فمن المؤكد أنها ستصل.
وتضيف المبارك: لكي يكون لأبنائنا علم وثقافة في المجال الاقتصادي يجب علينا أن نستقطبهم لحضور مثل هذه المنتديات كذلك الاطلاع على كل ما هو جديد في هذا العالم بعد ذلك سنضمن أنهم سينطلقون بسهولة نحو مستقبل أفضل.
وترى نوف الشريف وهي محللة اقتصادية في أحد البنوك, أن المرأة السعودية انطلقت بقوة بالاعتماد على نفسها وخاصة بعد أن فتح لها مجالات جديدة.
وحول موضوع اللقاءات الاقتصادية قالت الشريف: بمجرد أن هذه المنتديات والمؤتمرات ناقشت عدداً من المواضيع المهمة والحساسة فأنا اعتبرها خطوة إيجابية.وحول الموضوع ذاته ذكرت نوف العواد (مصرفية) سيدة الأعمال السعودية حركت العديد من الاستثمارات داخل البلد، بل إن هناك من أدارت مشاريع ضخمة دون الاتكال على الرجل، وتضيف العواد: كثير ما يحضر لنا سيدات ليس لديهن ثقافة تعليمية كبيرة إلا أننا نتفاجأ بأن لديهن ثقافة اقتصادية قوية ووعياً تجارياً تقوم به بطريقة متأنية وواعية.
هند الجنيدل (سيدة أعمال) وجهت لومها إلى بعض القطاعات التي تقف حجر عثرة أمام تقدم سيدة الأعمال السعودية وأضافت قائلة: سيدة الأعمال السعودية موجودة بمجهودها بالرغم من أن البعض يحاول تحجيمها.
فنحن مثلاً نجد صعوبة في توصيل ثقافة التأمين الصحي وهو مجال عملي فالمرأة ما زالت لا تثق في المرأة في مجال التثقيف في التأمين فاضطرنا إلى أن نكون تحت مظلة الرجل مما أدى إلى ضياع حقوقنا.ووجهت الجنيدل لومها إلى الجهات المنظمة للقاءات الاقتصادية بعد توجيه دعوات لحضور عدد منها بالرغم من أنها تهمهم كسيدات أعمال.
وحول كل ما ذكر سابقاً أكدت الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن مديرة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن سيدة الأعمال كثيراً ما تواجه صعوبة من بعض القطاعات وأنا هنا أتحدث باسم سيدات الأعمال في مدينة الرياض وأقول: إن هناك أموراً تحتاجها سيدة الأعمال لكي تستطيع المشاركة في الاقتصاد السعودي ولعل أهمها تفعيل الأقسام النسائية في جميع الوزارات، فمثلاً القسم النسائي في وزارة التجارة لا يوجد له أي دور سوى إصدار السجل التجاري فمثلاً هناك سيدة تريد إقامة نشاط معارض ولم تستطع حتى الآن انتهاء الإجراءات حيث من يتولاها معقب وسوف يقوم بخطوات كثيرة قبل أن يصل إلى القسم النسائي وهذا أعتبره هدراً لوقتها ومالها.