«الجزيرة»- نواف الفقير
أوضح المخطط العمراني الدكتور عبدالله بن إبراهيم الفايز أن منتدى الرياض الاقتصادي من أهم المنتديات التي تستعمل الفكر والبحث العلمي كأدوات تصب في مصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدولة والمجتمع. فهو نواة لمؤسسة علمية يتوقع لها أن تكون مستقبلاً هيئة مستقلة تلعب دوراً في تعميق الفهم والتوعية بالمشاكل الوطنية الاقتصادية ليسهل تشخيصها ووضع التوصيات والحلول السليمة لتخطي تلك المشاكل والمعوقات.
وينوه الفايز في تصريحه ل(الجزيرة) إلى أنه من الضروري أن نمتلك رؤية واضحة لما نود أن نكون عليه ومن ثم نحدد أهدافنا ونوفر لها البيئة القانونية القوية ونضع خططاً طويلة المدى وقصيرة المدى نقوم بتعديلها كلما أردنا تجاوز زوبعة قد تواجهنا هنا أو هناك حتى نصل للهدف المراد تحقيقه.
ويقدم المنتدى دراسة بعنوان (نحو تنمية مستدامة للبنية التحتية في المملكة) والتي تعنى بوضع تصور وإستراتيجيات للتخطيط طويل المدى لتكامل البنية التحتية كمطلب أساس للتنمية.
وحول البنية التحتية وأهميتها في التنمية المستدامة قال الفايز إنه من الملاحظ أن معظم دول العالم المتقدم تتنافس في الاستثمار في البنية التحتية وتتعامل معها كوسيلة لتطوير الاقتصاد الوطني وزيادة كفاءة الإنتاج الصناعي، خاصّة وأن ما استثمرته تلك الدول قبل 50 عاماً على بناء شبكات الطرق السريعة مثلاً، قد عاد عليها بأرباح وعوائد مضاعفة كما تشير دراسات البنك الدولي ومعهد الأراضي العمرانية إلى أن العالم يتجه نحو النمو الحضاري بسرعة كبيرة من خلال تواجد أكثر من 50% من سكان الأرض يعيشون في المناطق الحضرية.
وأن هذه النسبة قد تزداد إلى 85% خلال العشرين عاماً القادمة، لذلك فإن التوجه الدولي يؤكد على ضرورة التخطيط المسبق لذلك، وسيكون لزاماً على العالم بأكمله أن يأخذ بزمام المبادرة في توفير خدمات البنية التحتية وتطويرها وصيانتها وتشغيلها بكفاءة لتأمين تنمية وطنية مستدامة.