«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
قال عضو مجلس الشورى وعضو مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس أسامة كردي: إن تعدد المنتديات الاقتصادية سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد الوطني لأنه يبرز الميزات التنافسية والنسبية لكل منطقة على حدة، فكل مدينة في المملكة تمتلك العديد من المقومات والميز النسبية التي تجعلها بيئة خصبة لجذب الاستثمارات مؤكداً على أهمية قيام الغرف التجارية بكافة المناطق بتنظيم مثل هذه المنتديات التي تكشف عن مميزاتها مع التركيز على الدعوة المباشرة للاستثمار فيها.
وحول قضية التكاليف المادية قال كردي: لدينا -ولله الحمد- شركات كبرى في مختلف القطاعات ترعى مثل هذه المنتديات لأنها تعدها إضافة حقيقية لها، مشيراً إلى أن الرعايات تغطي تكاليف مثل هذه المنتديات، مما يؤكد مدى التلاحم والتكامل بين الأنشطة الاقتصادية والقطاع الخاص في بلادنا.
واقترح كردي عبر (الجزيرة) تنظيم منتدى السعودية الاقتصادي الدولي بشرط عقده خارج المملكة أي في عدد من العواصم والمدن العالمية لإبراز الصورة الحقيقية عن المناخ الاستثماري والوضع الاقتصادي في المملكة.
وانطلق أول منتدى اقتصادي من مدينة جدة في يناير 2000م يحمل عنوان منتدى جدة الاقتصادي وشارك فيه الرئيس الأمريكي الأسبق بوش الأب وجون ميجور رئيس وزراء بريطانيا السابق، ثم بدأ يعقد كل عام بشكل دوري، أخذا الطابع الدولي من حيث الشكل والمحلية من حيث المضمون. وفي أكتوبر 2003 انطلق منتدى الرياض الاقتصادي متمتعا بالطابع المحلي من حيث الشكل والمضمون فالمشاركون جميعهم من داخل مناطق المملكة ويعقد كل عامين وجاء منتدى الرياض الاقتصادي استجابة للدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان ولياً للعهد بأن يكون للقطاع الخاص دور رئيس في تطوير الاقتصاد الوطني وإعداده لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية بما يؤدي إلى رفع مستوى دخل الفرد، وزيادة فرص العمل، وتنمية الموارد البشرية، وتحسين مناخ الاستثمار، وزيادة مستوى الإنتاجية والمنافسة في ظل تحديات كثيرة منها انضمام المملكة المتوقع لمنظمة التجارية العالمية.
وأصبح الآن هناك منتديان اقتصاديان في المملكة الأول في جدة والثاني في الرياض، وقد تولدت بعض التساؤلات حول تنظيم منتدى واحد على مستوى المملكة للحد من التكاليف الكبيرة...كما أن هناك اقتراحات بتعددها في مختلف المناطق.
