مؤتمر تقنية المعلومات والأمن الوطني .....

منتدى الرياض الاقتصادي....

المؤتمر السعودي الهندسي السابع...

ثلاث مؤتمرات هامة للغاية تعقد جميعها هذا الأسبوع في مدينة الرياض، وتحضى برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وقبلها بأسبوع عقد في المنطقة الشرقية منتدى الاستثمار السعودي، والأسبوع الذي سبقه القمة الثالثة لأوبك والندوة الدولية الأولى عن الحاسب واللغة العربية، وقبلها المؤتمر الدولي الأول للتقنيات المعلوماتية والبريدية في جدة... الملاحظ وكما هو عنوان هذا المقال أن لدينا زحمة مؤتمرات، ومن الصعب على المهتم أو المسئول حضورها جميعا وترك أعماله...

جهود كبيرة جدا تبذلها كافة الجهات المنظمة لتلك المؤتمرات والمنتديات في الترتيب والتنظيم والاستعداد بما فيه دعوة نخبة من كبار المتحدثين من داخل ومن خارج المملكة، والسعي نحو جذب كبريات الشركات للرعاية والدعم في سبيل إنجاحها... وعلى الرغم من اداركنا ما لصناعة المؤتمرات والمعارض والندوات المتخصصة في كافة المجالات من أهمية بالغة، إلا أن هناك خللا واضحا يجب إيجاد حل له، وهو انعقادها في نفس الوقت أو في أوقات قريبة جدا ، فالسنة فيها 365 يوما ويمكن توزيعها على مدار السنة. وهنا تبرز الحاجة الماسة إلى وجود جهة رسمية تكون مهمتها ترتيب المواعيد وليس بالطبع تعطيلها بالأساليب البيروقراطية.

ولعل من الجدير الإشارة إليه أن تزامن انعقادها في نفس الوقت يحدث العديد من الإشكاليات والتي من أهمها إضاعة الفرصة لكبار المسئولين في القطاع العام والخاص والمهتمين من الحضور والمشاركة، كما وأنها تتسبب في إرباك وسائل الإعلام المختلفة المناط بها تغطية تلك الفعاليات وغيرها. فلا يمكن لأي شخص أن يحضر فعاليات في نفس اليوم، فعلى سبيل المثال، اليوم الأحد هل يعقل أن نطالب مسئولا بحضور حفل افتتاح المؤتمر الهندسي السابع في جامعة الملك سعود الساعة الثالثة والنصف عصرا ومن ثم حضور حفل افتتاح وفعاليات منتدى الرياض الاقتصادي الساعة السابعة مساء نفس اليوم!!! لا أعتقد أن ذلك ممكنا خصوصا إذا كان يؤدي عمله منذ الصباح الباكر. في الختام، سبق وأن كتبت مع مطلع العام عن هذا الموضوع وأعيد الكتابة عنه مرة أخرى لأهميته ولعل أمنيتي تتحقق بأن تتواجد لدينا جهة واحدة تكون مسئولة عن ترتيب توقيت عقد المؤتمرات والمعارض ويكون ترتيبها بشكل مناسب مأخوذ في الاعتبار الفعاليات والمناسبات الدولية كذلك.