لوحظ مؤخراً أن هناك لافتات تظهر في مطبوعات معنية يحملها مشجعون في مدرجات الأندية والمطارات تتضمن عبارات ذات مضامين تحريضية ضد آخرين وفيها تحدٍ صارخ للقرارات الرسمية كما أنها تعمل على شحن نفوس الجماهير وتؤجج مشاعرهم وتزرع الفتنة في وسطنا الرياضي. وكان من الواضح أن هناك من يقف خلف هذه اللافتات وينظمها حيث إنها موحدة المقاسات ومكتوبة بخط واحد وقد تمادى من يقف خلف الممارسات التحريضية بتحويله عبارات تلك اللافتات إلى هتافات في المدرجات وذلك ما حدث في الصالة المغلقة لرعاية الشباب بجدة أثناء مباراة الاتحاد والهلال لكرة السلة لولا تدخل رجال الأمن الذين أوقفوا أصحاب تلك الهتافات.
ولا شك أن من يقفون خلف هذه التجاوزات لا يعون خطورة أعمالهم ولا خطورة تداعياتها وانعكاساتها السيئة على الجماهير الرياضية وتأثيرها السلبي على المجتمع عامة.
وإذا لم تضع الجهات المسؤولة حداً لهذه التجاوزات وتحاسب من يقف وراءها فإنها ستكون كالشرارة التي سوف تتسبب في إشعال الفوضى وشغب في مدرجات الملاعب وإحداث شرخ عميق في علاقات الأندية والجماهير وستكون مشجعة لكل من يجد نفسه خارج الوسط الرياضي لأن يقوم بنفس العمل وأن يشعل الوسط من بعده على طريقة (أنا ومن بعدي الطوفان)!!