Al Jazirah NewsPaper Saturday  01/12/2007 G Issue 12847
الريـاضيـة
السبت 21 ذو القعدة 1428   العدد  12847
كل يوم كلمة
عقود البلوي الاستثمارية هل تنقذ أبو عمارة؟
عبدالعزيز الهدلق

خلال الموسمين الماضيين كان رئيس نادي الاتحاد المستقيل منصور البلوي يعقد المؤتمر الصحفي تلو الآخر ويعلن في كل مرة توقيعه عقوداً استثمارية ذات أرقام مالية فلكية وكان يحظى جراء هذه الأعمال الاستثمارية بإشادات كبيرة ممن حوله وبامتداحات إعلامية وصحفية لا يمكن وصفها.

إلا أنه في أحد المؤتمرات أعلن عن توقيعه عقداً استثمارياً قال بأنه سوف يضخ (210) ملايين ريال في خزينة نادي الاتحاد على مدى أربعة مواسم بما يفوق (50) مليون ريال في الموسم.

ولكن بعد استقالة البلوي وجد الرئيس البديل أبو عمارة نفسه يصفق كفاً بكف على الخزينة التي اكتشف أنها خاوية وأن أمامه التزامات يجب الوفاء بها كمبالغ التعاقدات مع اللاعبين الأجانب ورواتب لاعبين محترفين وتكاليف معسكرات وغيرها. وراح أبو عمارة يوجه نداءات استغاثة لأعضاء الشرف لإنقاذ الوضع ودعمه بما يستطيعونه كما أنه تقدم بطلب رسمي لرعاية الشباب من أجل دعمه بسلفة مالية.

وفي ظل هذه الأزمة المالية الخانقة التي تحيط بالاتحاد يجب على إدارته الحالية بقيادة أبو عمارة وأعضاء شرفه المخلصين أن يتوجهوا للرئيس المستقيل للاستفسار منه عن حقيقة العقود الاستثمارية التي أعلن عبر مؤتمرات صحفية نقلتها قنوات التلفيزيون وصفحات الجرائد أنه وقعها مع شركات مختلفة وإذا كان الإعلام الموالي للرئيس المستقيل يؤكد في معرض إشادته به يؤكد أنه دفع منذ بداية هذا الموسم (30) مليون ريال بتجهيز الفريق والتعاقد مع لاعبين محترفين محلين وأجانب فإن هناك (20) مليون ريال متبقية من عقد الاستثمار الذي قال إنه يضخ (50) مليون ريال سنوياً للنادي وعند دفعها ستكون إدارة أبو عمارة قادرة على الوفاء بكامل التزاماتها المالية بكل راحة حتى نهاية الموسم. ذلك إذا علمنا بأن الرئيس السابق قد أعلن وفي خضم تداعيات قضية كالون أنه قد وقَّع مع اللاعبين الأجانب الثلاثة وأبرز عقودهم للإعلام، مما يعني أن مبالغ التعاقد معهم قد تم دفعها ولن تشكل أي عبء على إدارة أبو عمارة فهل تظهر العقود الاستثمارية التي قال الرئيس السابق أنه وقعها وأنها ستجعل النادي مستغنياً عن أي دعم شرفي لتستفيد منها الإدارة الحالية وتكف عن نداءاتها لأعضاء الشرف بطلب المساعدة العاجلة..؟! أم أنها لا تعدو أن تكون عقوداً على أعمدة الصحف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد