* على الرغم من تحرك السوق وارتفاعه القوي الذي كسب خلاله2000 نقطة في مدة تقل عن الشهرين، إلا أن الملاحظ أن هناك العديد من الشركات التي لم تواكب موجة ارتفاع السوق ولم تحقق أية مكاسب تذكر في هذه الفترة على الرغم من كونها تدخل ضمن قائمة الشركات (الخفيفة) سريعة التحرك، فهل معنى هذا الأمر أن الارتفاع سيكون انتقائيا ولن يشملها أم أن الدور القادم سيكون عليها... نأمل أن تكون جهود التوعية بعد انهيار فبراير 2006م قد أتت ثمارها.
* عدم تحرك الشركات المضاربية أفقد السوق ظاهرة (النسب) التي كانت تتميز بها، إذ أصبح في حكم الطبيعي أن يرتفع السوق100 نقطة أو أكثر بكثير دون أن تغلق أي من شركات السوق على النسبة العليا وإن كان هناك نسب خضراء فستكون مختصة بشركة أو شركتين فقط في حين كانت الشركات في الماضي تستغل أي ارتفاع للسوق لتتسابق على معانقة النسب، ويبدو أن هذا الأمر كان في صالح السوق الذي خسر يوم الثلاثاء الماضي200 نقطة دون أن تتجاوز خسارة الشركات نسبة ال5%.
* من يقرأ التصنيف المقترح الجديد وإعادة الهيكلة لقطاعات السوق يلحظ وجود شركتي (أنعام) و(بيشة الزراعية) ضمن قائمة الشركات التي أدرجت في مكونات القطاعات المقترحة وتحديدا في قطاع الصناعات الزراعية والغذائية، وكأنها رسالة من هيئة السوق المالية للشركتين وملاكها بأن الشركتين لم تخرجان من السوق نهائيا، وإنما تنتظر الهيئة منهما تحسين الأوضاع لإعادتهما إلى السوق ورجوع التداول عليهما وبذلك ترمي الهيئة الكرة في ملعب هذه الشركات ومساهميها.
* إذا كانت هيئة السوق المالية لم تعتبر إيقاف التداول على (إنعام وبيشة الزراعية) نهائيا، فلماذا لا تتعجل الشركتين باتخاذ الإجراءات اللازمة للعودة والمطالبة بها، خصوصا أن الشركتين تعدان من شركات المضاربة التي كان يحبذ العديد من صغار المساهمين الدخول فيها مما يعني تعلق سيولة الكثيرين فيها، قد يكون حال (أنعام) أفضل، إذ كان تحركها واضحا وعقدت الجمعيات وخفضت رأس المال، أما (بيشة) فيبدو أنها غارقة بالخلافات الداخلية، ولم تتحرك فعليا ولم تقعد أي جمعية على الرغم من كونها السباقة إلى الإيقاف.