منذ أن ظهر النجم السعودي الكبير ياسر القحطاني بقميص المنتخب الوطني استبشر الجميع بولادة نجم من طراز خاص.. من نوع نادر.. في ظهوره الأول قاد المنتخب لبطولة الخليج من أرض المنافس الكبير للأخضر من أرض الكويت في ذلك الظهور قدم ياسر نفسه كنجم منذ البداية وخطف الأضواء والأهداف والذهب في ذلك الظهور فاجأ القحطاني الجميع وهو يودع مقاعد الاحتياط ليقود فريقه من انتصار إلى آخر ليقود الأخضر لمنصة التتويج الصعب جداً. كان ذلك الظهور اختباراً حقيقياً للفتى اليافع فقد تكون بداية النهاية لو لم يكن ياسر يملك كل مقومات النجم الحقيقي من جميع الجوانب.

لا زلت أتذكر كيف كاد يقمع ذلك الظهور المدهش ولازلت أتذكر كيف تناولت ذلك الموقف بالنقد والتحذير من إنهاء نجم سيكون الأول سعودياً ولا زلت أتذكر كيف جوبه اعتراضي بالاعتراض وقتذاك كان الياسر في القادسية وخشيت أن تكون محدودية جماهيرية فريقه مبرراً لانتهاء أو إنهاء مشروع نجم كبير مهم ورمز للمثابرة والتحدي.

الاختبار الثاني لياسر كان قصة انتقاله من القادسية إلى الهلال والتنافس المحموم على كسبه والمبلغ الذي دفع مقابل الصفقة وما تعرض له القحطاني من هجوم شخصي وصل لعائلته من بعض المحسوبين على الصحافة حتى تمنى مقربون من ياسر أن يبقى في ناديه مقابل شراء العيش بهدوء ولكن كان لياسر القابض على كل مفاتيح النجومية رأي آخر فالوصول لهذه المرحلة لا يمكن أن يأتي من فراغ ولا يمكن أن يحدث لرجل عادي ولو لم يكن كذلك لما خطف الأفئدة على اختلاف ميولها حتى بات النجم الجماهيري الأول ومطلباً ملحاً لكل الأندية وشركات الدعاية والإعلان بل أصبح رقمه الشهير (20) هو الأشهر والأكثر تداولاً في الأوساط الكروية السعودية..

واليوم وياسر يتوج زعيماً للاعبي القارة الصفراء فهو يضيف لنفسه ولوطنه ولناديه إنجازاً مهماً وصعباً من أمام لاعبين مهمين ونجوم كبار كيونس ونشأت.. مبروك لنجمنا الكبير والقدير شكراً لوالده وعائلته التي قدمت نجماً متكاملاً عِلماً وخلقاً وإمكانيات فنية مذهلة.

مبروك للوطن هذه الصناعة الفاخرة جداً والمشرفة أيضاً.. وإلى مزيد من المجد لنجم النجوم وزعيمهم.