«الجزيرة» - الرياض
أوضح فضيلة الشيخ عبد الله المنيع عضو هيئة كبار العلماء ورئيس الهيئة الشرعية في البنك العربي الوطني أن من يشكك بدور المصرفية الإسلامية لا يدرك ماهيتها ودورها وحجمها الحقيقي، إذ أن المصرفية الإسلامية هي بمثابة صندوق للنقد يوفر التمويل للأنشطة الاقتصادية المختلفة عن طريق الأخذ بالمنتجات الإسلامية المحللة شرعاً من شراء ومشاركة في إيجار وبيع السلع وبيوع السلم والاستصناع والتجارة وغير ذلك من أنشطة مما يسهم في التنمية.
وبيّن فضيلته أن المصرفية الإسلامية ما هي إلا صندوقاً للتمويل بعيداً عن الربا والرجس والجهالة وما حرمه الله تعالى، وأنها مُحّصّنة من تقلبات المصرفية التقليدية المرتبطة بأسعار الفائدة ومخاطرها، كما أن عائدها أعلى من عائد المصرفية التقليدية وأوجب لمرضاة الله سبحانه وتعالى وخدمة للمسلمين وبُعدٌ عن الشبهات بالنسبة للعاملين بها.
وذكر الشيخ المنيع في ملتقى الخدمات المصرفية المباركة الذي أقامه البنك العربي الوطني مؤخراً في فندق الأحساء انتركونتيننتال على هامش تدشين وتحويل عدد من فروع البنك في المنطقة إلى فروع إسلامية بالكامل: إن من أسباب نجاح المصرفية الإسلامية توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم إيثار الناس والمؤسسات للمصرفية الإسلامية التي انتهجتها بعض البنوك في المملكة وقدمت لها كل دعم.
وأشاد فضيلته بالمنتجات الإسلامية التي تقدمها البنوك السعودية وبالإسهامات التنموية التي حققتها من خلال تمويل المشروعات والأنشطة المختلفة التي استفاد منها جمهور كبير من الناس، مؤكداً على أهمية إجراءات ومعاملات المصرفية الإسلامية الواجب استيفاؤها من قبل الموظفين عند التطبيق وإبرام العقود.
من جهة أخرى عبر عبد اللطيف بن حمد الجبر رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني عن اعتزازه بدور البنك في ترسيخ المصرفية الإسلامية، إذ كان من أوائل البنوك التي بادرت إلى تبني هذا النهج بافتتاح أول فرع للمصرفية الإسلامية في مكة المكرمة، وبعد ذلك في المدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية والقصيم على التوالي.
وذكر الجبر أنه بتحويل 6 من فروع البنك في منطقة الأحساء إلى فروع إسلامية بالكامل يرتفع مجموع الفروع إلى 38 فرعاً على مستوى المملكة، وشدد على أن ممارسة البنك العربي الوطني للمصرفية الإسلامية لا تقتصر على تحويل الفروع فحسب، بل على تدريب الموظفين وتأهيلهم بما يضمن تقديم الخدمة وفق الضوابط الشرعية والنظامية التي أقرتها الهيئة الشرعية، وأضاف: إن البنك العربي الوطني يتجه حالياً نحو توسعة هذا النشاط ليغطي مختلف فروع السيدات ولتكون المنتجات والخدمات الإسلامية في تناولهن في جميع أنحاء المملكة.
يشار إلى أن البنك العربي الوطني يدير ثمانية وثلاثين فرعاً موزعة على معظم مناطق المملكة يقتصر نشاطها على تقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية والمعتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية في البنك مثل: الحسابات الجارية، والحساب المبارك، وبرامج التمويل الشخصي والتمويل العقاري (المنزل المبارك - الشقة المباركة - الأرض المباركة)، وبطاقة المبارك الائتمانية، إضافة إلى عدد من الصناديق الاستثمارية المتنوعة.