«الجزيرة» - الرياض

بدأت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بتنفيذ مشروع (المسح التصويري الرقمي المتحرك للطرق) الذي يعد من أكثر الأنظمة تطوراً ودقة لمسح واستخلاص البيانات على شبكة الطرق لمصلحة وزارة النقل.

ويساعد هذا النظام في استخلاص البيانات بدقة عالية على شبكة الطرق في المملكة مثل اللوحات الإرشادية، الجسور، أبعاد وأطوال الطرق، كما أنه يعد من أكثر الأنظمة تطوراً في العالم، ويقوم بشكل كامل بدمج وإنتاج صور رقمية ثلاثية الأبعاد، وبمجال رؤية كامل يصل إلى 360 درجة.

وحرصاً من وزارة النقل في توطين التقنيات الحديثة في أعمال التنظيم والإشراف والصيانة على قطاع النقل بالمملكة، وكذلك التنسيق بين وسائله المختلفة بما يخدم الاقتصاد الوطني وخطط التنمية، فإنه يجري التعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لتنفيذ مشروع (المسح التصويري الرقمي المتحرك للطرق) بما يتماشى مع السياسة الوطنية بالمملكة.

وتعمل المدينة من خلال معهد بحوث الفضاء على توفير المعدات والأجهزة المتطورة لجمع البيانات الحقلية وتقييم عناصر الطرق، ومنها مركبة معدة بكامل تجهيزاتها التقنية، والتي وصفت بأنها الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، والأحدث والأسرع تطوراً في عملية المسح وجمع البيانات على الطرق بسرعة تصل إلى 120 كم / في الساعة.

وأوضح المشرف على المشروع الباحث في معهد بحوث الفضاء بالمدينة المهندس صالح الخضير أن النظام يشتمل على مركبة تحتوي على أجهزة إلكترونية وكاميرات فيديو وأجهزة لتحديد المواقع الجغرافية وقياس المسافات وأجهزة مسح ليزر، وتقوم هذه الأجهزة بجمع البيانات المتعلقة بالعناصر غير الرصيفية الموجودة على طول الطريق والتي منها: الإشارات المرورية بأنواعها الإرشادية والتحذيرية، الحواجز المعدنية والخرسانية، الأعمدة العاكسة، الإشارات التنظيمية، وقنوات التصريف الموازية للطرق، الدهان وخطوط تعليم الطرق، وسياج الطريق.