نيقوسيا - ا.ف.ب
يخوض ليفربول الإنكليزي وصيف النسخة الأخيرة مواجهة مصيرية أخرى عندما يستضيف بورتو البرتغالي اليوم الأربعاء على ملعب (انفيلد رود) في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويحتاج ليفربول الذي يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 4 نقاط مقابل 8 لبورتو المتصدر، إلى الفوز دون سواه للإبقاء على آماله في التأهل إلى الدور المقبل، وخصوصاً أن مرسيليا الفرنسي صاحب المركز الثاني يملك 7 نقاط وهو يحل ضيفاً على بشيكتاش التركي (3 نقاط).
وسيواجه ليفربول شبح الخروج في حال فشل في الفوز على ضيفه وعودة مرسيليا بالنقاط الثلاث من تركيا، إلا انه يبدو في وضع فني جيد حاليا، والدليل استعراضه على حساب نيوكاسل (3 - صفر) في الدوري المحلي السبت الماضي.
وبالتأكيد ستكون مهمة بورتو صعبة إذا ما لعب ليفربول بالروح القتالية نفسها التي ظهر فيها أمام بشيكتاش في الجولة السابقة حيث سطر فوزا قياسيا بثمانية أهداف نظيفة. إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة لأصحاب الأرض لأن بورتو سيقاتل من اجل الفوز وبالتالي تأمين العبور إلى الدور المقبل، وذلك رغم أنه لا يملك سجلا لافتا في زياراته السابقة إلى انكلترا حيث خسر 8 من أصل 9 مباريات، لكن فريق المدرب جيزوالدو فيريرا يمر بفترة مميزة، حيث حقق فوزه التاسع في 11 مباراة محلياً وكان على حساب فيتوريا سيتوبال 2- صفر، علما انه يتألق في صفوفه حاليا الأرجنتيني ليساندرو لوبيز وريكاردو كواريسما والمغربي طارق السكيتوي.
وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة، قد يستفيد مرسيليا من بعض الغيابات في صفوف بشيكتاش لتحقيق مبتغاه، إذ قد يفتقد الفريق التركي لخدمات المالي لامين دياتا ومهمت يوزغاتلي وسردار كورتولوس وإبراهيم كاس، فيما يلعب الفريق الفرنسي الذي بدأ يستعيد توازنه محليا، بصفوف مكتملة ويعود إليه المدافع جوليان رودريغيز من الإيقاف.
وستكون أبواب التأهل مفتوحة أمام تشلسي الانكليزي في حال فوزه على مضيفه روزنبورغ النروجي على ملعب (ليركنادال) ضمن المجموعة الثانية.
ويتصدر الفريق الانكليزي الترتيب برصيد 8 نقاط، فيما يملك روزنبورغ الثاني 7 نقاط، مقابل 4 لشالكه الألماني و3 لفالنسيا الاسباني.
وكان تشلسي قد تعادل مع روزنبورغ 1-1 في (ستامفورد بريدج)، وهي المباراة التي كانت نقطة التحول في موسمه حيث فك ارتباطه بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليحل مكانه الإسرائيلي افرام غرانت.
وإذ يعتمد روزنبورغ على هدافه المخضرم ستيفن ايفرسن الذي دافع عن ألوان توتنهام سابقا، فان الأخير سيواجه دفاعا صلبا يعود إليه القائد جون تيري واشلي كول بعد ابلالهما تماماً من الإصابة.
ويقف كل من فالنسيا وضيفه شالكه أمام فرصة أخيرة عندما يلتقيان على ملعب (ميستايا). ويتطلع الفريقان الإسباني والألماني للخروج بالنقاط الكاملة من مباراتهما أملا في استغلال أي تعثر لروزنبورغ وبالتالي الاقتراب من خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى الدور المقبل.
وفي المجموعة الثالثة، يخوض ريال مدريد الإسباني غمار رحلة إلى ملعب (فيسر) الخاص بمضيفه فيردر بريمن، واضعاً نصب عينيه اللحاق بركب المتأهلين، وهو الذي يملك 8 نقاط في الصدارة أمام اولمبياكوس اليوناني الذي يلتقي مضيفه لاتسيو الايطالي ولكل منهما 5 نقاط.
من هنا، سيكون هدف الفريق الملكي مزدوجا أي الفوز وتبييض صورته التي بدت سيئة نوعاً ما السبت الماضي أمام مورسيا حيث قدم أداء متواضعاً ليخرج متعادلا بصعوبة 1-1، الأمر الذي أثار امتعاض المدرب الألماني برند شوستر. وقد يلجأ شوستر إلى بعض التغييرات عبر إشراك الظهير الأيسر الهولندي رويستون درينتي بدلا من البرازيلي مارسيلو، إلى إمكان الاعتماد على الجناح الهولندي اريين روبن أساسيا لمساندة الثنائي الهجومي راوول وغونزاليز والهولندي الآخر رود فان نيستلروي.
في المقابل، سيكون أبرز الغائبين عن بريمن والمباراة صانع الألعاب البرازيلي دييغو الموقوف بسبب تلقيه بطاقة حمراء أمام لاتسيو في المباراة السابقة.وبالطبع سيشكل غياب دييغو ضربة قوية لبريمن صاحب المركز الأخير بثلاث نقاط، إلا انه سيكون جاهزا لمجاراة ريال مدريد متسلحا بعودته القوية للمنافسة على لقب الدوري المحلي حيث يتخلف عن بايرن ميونيخ المتصدر بفارق نقطة واحدة فقط.
ويحتاج ميلان الإيطالي حامل اللقب الذي يحل على بنفيكا البرتغالي على ملعب (لا لوز)، إلى نقطة واحدة للتأهل، وذلك في حال انتهاء المباراة الأخرى ضمن هذه المجموعة الرابعة بين سلتيك الاسكتلندي وضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بفوز احدهما على الآخر. ويتصدر ميلان المجموعة برصيد 9 نقاط مقابل 6 لكل من سلتيك وشاختار و3 لبنفيكا.
ولن يكون الفوز بعيدا عن متناول ميلان وخصوصا بعد عودة مهاجمه البرازيلي رونالدو في المباراة أمام كالياري (2-1) نهاية الأسبوع الماضي، وهو يبدو متعطشا لإحراز الأهداف وتثبيت إقدامه مجددا في التشكيلة الأساسية.
وسيكون الفوز مهما معنويا لميلان قبل موقعته المرتقبة مع ضيفه يوفنتوس السبت المقبل، وهي المباراة التي تركز عليها الصحافة المحلية بشكل أكبر من المباراة أمام بنفيكا. وسيحمل اللقاء نكهة خاصة لصانع العاب بنفيكا روي كوستا الذي سبق أن فاز مع ميلان بدوري الأبطال عام 2003م.