«الجزيرة »- خاص
مرزوق الروقي من الأسماء الشعرية الشابة التي ظهرت في الآونة الأخيرة وبدأت في أخذ حيز جميل من اهتمام القارئ الشعبي نتيجة لما تقدمه من أدب رصين..ومرزوق صاحب شاعرية (ناضجة).. يملك مهارة ترويض المفردة لتنصاع للنص.. ويجيد حبك القصيدة.. بحرفة رائعة.. جعلت لقصائده قالباً محبباً للنفس قريباً من الذائقة العالية..
مؤخراً فاز بالمركز الأول في مسابقة أجمل قصيدة قيلت في الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وذلك في ملتقى مزاين قبيلة عتيبة.
كإثبات على علو كعب هذا الشاعر ونبوغه.. نلتقيه هنا في هذا الحوار السريع فكونوا معنا:
المركز الأول.. شعرياً!!
* في البداية نقدم لك التهنئة بفوزك بجائزة أفضل قصيدة قيلت في الملك عبد العزيز - رحمه الله - في ملتقى مزاين عتيبة مؤخراً وحصولك على المركز الأول؟
- أشكركم جزيل الشكر وأحمد الله على توفيقه.
* كيف وجدت المسابقة؟
- المسابقة بجميع تفاصيلها تسجل لملتقى مزاين قبيلة عتيبة بدءاً من طرحها ومروراً بالشعراء الذين شاركوا فيها وانتهاء بلجنة التحكيم التي تفرغت لهذا العمل المميز وتحملت أمانة الفصل بين القصائد المطروحة والشعراء المتسابقين.
* كيف كان طعم فوزك بالمركز الأول فيها؟
- كان له طعم خاص امتزج فيه الفخر بالفرح كنت سعيداً لارتباطها بباني هذه النهضة ومؤسس هذا الكيان الشامخ.
* وجود الشعر ضمن فعاليات مزاين الإبل هل ترى أنه يخدم الشعر؟
- الشعر مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتراث والإبل من أهم روافد التراث وبين الإبل والشعر علاقة لا يمكن فصلها لأنها تنبثق من جذور أصيلة، في تصوري أن وجود الشعر في مزاين الإبل يضفي شيئاً من الجذب ويدعم الفعاليات هناك والتي لا يمكن اقتصارها على الإبل فقط.
* نعرج على قصيدة (سيرة بطل) التي فازت بالمركز الأول في المسابقة.. متى كتبتها؟
- للقصيدة قصة.. وكان المحفز الأول لظهورها إلى النور هو الأستاذ والشاعر الحميدي الحربي حيث كان بيني وبينه اتصال في شهر شعبان وتطرقنا إلى مناسبة اليوم الوطني وسألني إن كان لدي نص لها.. وقلت له ليس لدي نص جديد لكن لدي رغبة في كتابة نص وطني عن الملك عبد العزيز ودوره التأسيسي التاريخي.. وكتبت النص واعطيته أبو حمد ونشر في ملحق اليوم الوطني.
* كيف كانت أصداء فوزك بالجائزة؟
- كانت الأصداء مبهجة جداً.. يكفيني ما غمرني به صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز من مشاعر أبوية حانية ومن كلمات كان لها أبلغ الأثر في نفسي ووسام من فخر لي.. كما أنني تشرفت بتهنئة وتبريكات شخصيات كبيرة من رموز قبيلة عتيبة من خارج القبيلة ومن شخصيات اجتماعية مرموقة، إضافة إلى أن كل من قابلته يغمرني باهتمامه.
* حضور الشعر عبر الأمسيات والقصائد المنبرية في الملتقى .. كيف تقيمه؟
- تبقى قبيلة عتيبة قبيلة شعر.. ومن وجهة نظري أن الأمسيات والقصائد المنبرية نجحت نجاحاً كبيراً والدليل ذيوعها وانتشارها على مدى واسع.. وهذا يدل على نجاح الشعر بقدر يواكب النجاحات الأخرى التي حصدها هذا الملتقى الاستثنائي.
الفيديو كليب أهم معبر!!
* كانت لك تجربة مع الفيديو كليب الشعري.. هل اخترت الوقت المناسب لخوض هذه التجربة؟
- الفيديو كليب معبر فرضه علينا وجود هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية..
واقدامي على خوض تجربته نابع من قناعة تامة لدي في أهمية ظهوري من خلاله إضافة إلى أهمية هذا النهج ونجاحه في تقديم القصيدة بشكل جميل.. وكان للإخوة في الأوتار الذهبية جهد كبير ومشكور معي من حيث تصويرها أو بثها عبر القنوات الفضائية وخصوصاً قناتي الساحة والذهبية.
* في نظرك.. هل أصبحت من ضروريات تواصل الشاعر مع شريحة المتلقين؟
- بلا شك أنها أضحت المعبر الأول في هذا الوقت..
جميل أن تجد قصيدة تحبها بصوت شاعرها وصورته وفق سيناريو محترم يكفل قيمتها.. ويحترم المتابع لها بترفعه عن مزالق الإسفاف والتكلف..
وعلى فكرة لدي (ثلاثة كليبات) شبه جاهزة من إنتاج الأوتار الذهبية وسوف ترى النور بإذن الله في الأيام القليلة القادمة.
بين الشعر والشعير.. مسابقة!!
* مسابقات الشعر الفضائية.. كيف تجدها..؟
- هناك مسابقات تقدم (شعراً).. وهناك مسابقات تقدم (شعيراً).. والفرق بينهما شاسع..!!
* وهل ستقبل بالمشاركة في مثل هذه المسابقات؟
- في مسابقات الشعر بالتأكيد لن أتردد.. أما مسابقات الشعير فتركي للشعر أشرف لي من الدخول فيها.
* ماذا أعطيت الشعر..؟
- نبض وجداني..!
* وماذا أعطاك..؟
- مساحة تعبير خاصة.. وحفنة ضوء أتمنى أن (أشع) ناجحاً من خلالها.
* متى غمرك السرور..؟
- وأنا أقبِّل رأس والدي بعد فوزي بجائزة الملك عبد العزيز وأرى السرور يشع من وجهه.. هي لحظات لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي باختصار هي لحظات بالدنيا كلها.
* في الفضاء اختلط الحابل بالنابل.. كيف يتخلص الفضاء من هذه الربكة..؟
- بأن يناجي (الذوق)..
* المجلات الشعبية هل توارت فعلاً من الإعلام الشعبي..؟
- المجلات الشعبية الرائدة ما زالت بقوتها وبريقها.. أما المجلات التي لا هوية لها فإنها ذات عمر قصير..
* ما القصيدة التي أحدثت نقلة في مشوارك الشعري؟
- قصيدة (غربة الروح) وجدت نفسي فيها وحظيت بذيوع وقوبلت بترحاب بالغ.
* ختاماً.. ماذا تريد أن تقول..؟
- أشكر صحيفة «االجزيرة» والقائمين عليها وأشكركم هنا في (مدارات) بشكل خاص على ما قدمتموه وما تقدمونه للشعر.
