لم يستفد الهلاليون من تجربة العربي القطري مع محمد كالون فأكلوا وشربوا المقلب من جديد، لكن على الرغم من كل المواقف السيئة غير الرياضية وغير الأخلاقية التي صدرت من كالون في قطر والرياض إلا أنه بهروبه من الهلال بفعل فاعل عرّى تماماً (المتسبب) الذي أفسد المنافسات بين أنديتنا الرياضية وأدخل رياضتنا في نفق مظلم، ولعل هذه الفضيحة تكون كافية لإبعاد كل متسبب عن وسطنا الرياضي الراقي والنزيه؛ فقضيتنا يجب أن لا تكون مع كالون الذي لن يكون له تواجد في ملاعبنا، بل هي مع (المتسبب)، وأرجو أن لا نطرح أسئلة غبية عن هويته ونستغفل الشارع الرياضي.
كالون أيضاً أنقذ نادي الهلال من تبذير إدارته التي لم تتردد في صرف أربعة ملايين يورو للاعب معطوب كل التقارير الفنية تؤكد أنه صفقة خاسرة، وأنقذ الفريق من تواجد لاعب مثله لا يوثق فيه.
كما كشف كالون عواقب (المطرسة) الهلالية في المفاوضات، فحتى سكان الواق واق يعلمون بتفاصيل الصفقات الهلالية وهي في بدايتها؛ فالهلال كتاب (مفضوح).
والأربعة ملايين يورو التي كانت في مهبّ الريح تعني أن الهلال عاجز عن استثمار عقد موبايلي بما يخدم الفريق، وهذه رسالة تحمل مضامين لا تدعو للتفاؤل بالنسبة لمستقبل موبايلي مع النادي، ذلك أن نجاح استثماراتها بالهلال يعتمد على النتائج الفنية، خصوصاً لفريق كرة القدم، وما دام هذا الفريق يُدار حسب الرؤية الإدارية وليست الفنية فإن مستقبله هو الآخر لا يدعو للتفاؤل.
أنجوس في حفرة كالديرون!
كتبت يوم الأحد 22 ذي القعدة 1426هـ تحت عنوان: (المنتخب وحفرة كالديرون)، قلتُ فيه: إن قرار الاستغناء عن كالديرون جاء على خلفية قرار تحملنا مسؤوليته مع المدرب؛ حيث قررنا وقتها المشاركة بالمنتخب الرديف في بطولة غرب آسيا، وعندما خسر المنتخب تبدلت قناعاتنا بالمدرب المغمور الذي كان قد تمكن قبلها من تأهيل المنتخب لنهائيات كأس العالم للمرة الرابعة. وذهب كالديرون ضحية قبوله المشاركة بالفريق الرديف بعد أن وجد نفسه وحيداً في مواجهة إعلاميين استغلوا إخفاق المنتخب لتصفية الحسابات معه؛ لأنه رفض ضمّ بعض الأسماء المفضلة لديهم.
هذه الحالة تنطبق تماماً على أنجوس الذي نال ثناء الرياضيين بعد أن قدّم في كأس أسيا منتخباً جديداً في عناصره الشابة وأدائه الممتع، وامتدح الجميع شجاعته في الاستغناء عن بعض النجوم السابقين، لكن الدوائر دارت على أنجوس إثر المستويات والنتائج المتواضعة التي خرج بها المنتخب في مشاركته الحالية بالدورة العربية على رغم أنها كانت متوقعة؛ نظراً لتواضع المنافسة في كرة القدم بعد الانسحابات التي حدثت والاكتفاء بخمسة منتخبات غالبيتها شاركت بالصف الثاني ومشاركة منتخبنا من باب أداء الواجب ومن دون إعداد جيد؛ مما جعله يظهر بعيداً عن مستواه، لينقلب الغالبية على أنجوس وتعود نغمة المطالبة بنور والمنتشري وحسين عبد الغني على رغم أن المنتخب سبق أن خرج بهزائم ساحقة بوجود هذا الثلاثي وسبق أن حقق أفضل النتائج في غيابهم.
أرجو أن يتفوق منتخبنا اليوم على ظروفه ويختم مشاركته العربية بحضور رائع أمام المنتخب المصري؛ حتى لا تعصف به هذه المشاركة وتحرمنا من مجموعته الشابة التي كانت هي حلم المستقبل.
ياسر يكشف السر!
لفت نظري حديث النجم المثقف ياسر القحطاني لمجلة (عالم الرياضي)، خصوصاً ما يتعلق بأهمية التعليم والثقافة للاعب ودورهما في تطوير مستواه؛ حيث يرى ياسر أن الرياضة ليست مجرد الركض والركل والاعتماد على العضلات فقط، بل هي تعتمد على الفكر، واللاعب المتعلم أسرع استيعاباً لتوجيهات مدربه؛ فالمدرب يشرح أحياناً تكتيكاً خاصاً يكون بالنسبة للاعب الواعي واضحاً وغير معقد ويسهل تطبيقه، وفي حالة اللاعب غير المتعلم يُضطر المدرب للتكرار.
وتحدث ياسر للناشئين عن ضرورة إجادة اللاعب للغات أخرى للتواصل مع الآخر في المعسكرات والبطولات والمباريات الخارجية، وأهمية استخدام اللاعب لعقله داخل الملعب، وكيفيه توزيع الجهد البدني أثناء المباراة.
وياسر يشير هنا للمصدر الحقيقي لمعاناة الكرة السعودية، وقد كتبتُ قبل نحو موسمين عن أهمية إجراء اختبارات ذكاء للاعبين الذين يتم اختيارهم للمنتخبات الوطنية؛ لأن الواضح من خلال مشاركات دولية سابقة أن منتخباتنا لا تعاني لياقياً ولا مهارياً في مواجهاتها، وإنما تعاني من فكر بعض عناصرها وفارق التوقيت الذهني بينهم وبين المنافسين، هذا الفارق الذي كثيراً ما حسم نتائج المباريات لصالح المنافسين.
وسّع صدرك!
** الطريقة التي تم فيها تهريب كالون جعلت الشارع الرياضي يترقب صدور القرار القوي الحازم بحق الذين قاموا بتهريبه!.
** فوز المنتخب اليوم على المنتخب المصري يمسح كل ما مضى، وأتمنى أن يكون منتخبنا في قمة حضوره؛ لأن المباراة مهمة معنوياً وتاريخياً وإعلامياً وجماهيرياً!.
** يقول أنجوس: لن أبقي أي لاعب لا يمتلك الرغبة والحماس لتحقيق الفوز.. مَن يقصد؟!
** الاتحاد (الآسيوي) يهدد بإيقاف اللاعب المرشح لجائزة أفضل لاعب إذا لم يحضر الحفل، وهذا التهديد لا يراعي ظروف اللاعبين ولا أنديتهم، كما أنه تأكيد على أن جوائز الاتحاد ليست بذات قيمة ولا تكفي لضمان حضور المرشحين.
** الله يستر على ياسر من صدمات اتحاد ابن همام!.
** في الهلال الطاسة ضائعة؛ فالأجنبي الثالث مرة يريدونه مهاجماً ومرة وسطاً ومرة ظهيراً، وبعد الاتفاق على كالون ثم هروبه علَّق الرئيس بأن الهلال كان يهدف إلى إثراء ملاعبنا بكالون المميز، فيما قال الدكتور البرقان إنه سعيد بهروب كالون لعدم اقتناعه بإمكاناته الحالية. وفي الوقت الذي صرح فيه الرئيس بانتهاء المفاوضات مع لاعب مميز جداً بديلاً عن كالون كان نائبه يعلن في مؤتمر صحفي أن الرئيس وجه للبحث عن أجنبي بديل.
** بيانات النصراويين الأخيرة صارت على طريقة (منكم وإليكم)!.
** يقول النجم ياسر القحطاني إنه لا يهتم باحتلاله المرتبة الثانية بعد المصري أبو تريكة في قائمة اللاعبين الأوسع شهرة في العالم؛ لأنها وضعت نجوماً عالميين في مراكز متأخرة في التصنيف؛ مما يعني أن الترشيحات جاءت من الجماهير السعودية والعربية التي تهتم بمثل هذه الشكليات!.
** غيرك ممن (يطيرون في العجة) يسجلون هذا من ضمن إنجازاتهم الشخصية في الملاعب!.
** الجينز والنظارة الشمسية والثمانية ملايين كلها أدوات عقد عالمي، أما القيمة الفنية ففيها نظر!.
** ارتفاع مبالغ عقود بعض اللاعبين المحليين والأجانب لا يعني أن القيمة الفنية للاعب عالية وتستحق هذا المبلغ، وإنما يعكس فوضى وصراعات إدارية!.
** هناك لاعبون يوقعون عقوداً بالملايين وهم لا يعرفون كم في المليون من صفر!.
** فريق الاتفاق هو المستفيد من توقيت مباراته الخليجية مع الهلال المشغول برحلة ياسر وتبعات هروب كالون!.