«الجزيرة» - عبدالعزيز السحيمي
أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن لا أضرار ستطول المياه الجوفية مستقبلاً جراء ردم الدواجن التي تم إعدامها مؤخراً بسبب مرض انفلونزا الطيور، وشدد على أن وزارته لا تتحمل أي مسؤولية في عدم إغلاق نتافات الدجاج التي صدر قرار وزاري قبل خمس سنوات بإغلاقها وأشار إلى أن المسؤولية تتحملها وزارة الشؤون البلدية والقروية وهي المعنية بهذا الأمر.
وقال بالغنيم مساء أمس عقب الحفل الذي أقامته اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها أن تعويض أصحاب مشاريع الدواجن يجري دراسته وتقديره في الوزارة مشيرا إلى نظام الثروة الحيوانية الذي يعطي المتضررين تعويضاً لا يقل عن خمسين في المائة من قيمة الخسائر مؤكداً أن اللائحة التنفيذية بقرار وزير الزراعة نصت على أن يكون التعويض ما نسبته 80%، ولفت إلى أن عملية صرف التعويضات يسبقها إجراءات تقدر القيمة إضافة إلى حصر أعداد وأنواع وأعمار الحيوانات المعدمة.
وبين بالغنيم أنه لا حاجة لإلغاء الجمارك المفروضة على الدواجن في إشارة إلى أن المملكة لا تعيش أزمة تدعوها للقيام بإجراء كهذا وقال: (الدواجن المحلية تغطي ما نسبته 50% من الحاجة ونحن لدينا فجوة كبيرة في الدواجن ولذلك الدولة تدعم بشكل قوي مشاريع الدواجن وتدعمها من خلال القروض والإعانات حتى 25% من قيمة القرض والبلد لايزال في حاجة إلى مشاريع دواجن كبيرة).
وذكّر الوزير جهات أخرى بأن وزارته هي الجهة المسؤولة عن التحدث في موضوع المرض وقال: (الجهة المسؤولة عن الحديث عن الانفلونزا هي وزارة الزراعة ولدينا مركز إعلامي وله رقم هاتف).
ونفى الدكتور فهد بالغنيم أن يكون المرض وصل مناطق أخرى، وحدد أماكنها في محافظات منطقة الرياض. وطمأن بالتالي المواطنين بقوله: (الوضع الحالي لانفلونزا الطيور مسيطر عليه والعمل دؤوب) إلا أنه لم يستبعد خروج بؤر جديدة في المملكة وقال: (كل ذلك وارد وإذا حدث سنتفاعل معها بنفس الأسلوب والتنسيق القائم بين الجهات الحكومية)، واتهم خلال حديثه للصحافيين الطيور المهاجرة وقال إنها هي المتهم الأول في انتقال المرض إلى مناطق جديدة. ولفت إلى أن الاتصال قائم مع الهيئات العالمية المتخصصة في الغذاء والدواء منذ أن بدأ ظهور مشكلة انفلونزا الطيور.
وحول الاستراتيجية الوطنية للثروة الحيوانية قال: هي لا تعد استراتيجية ونحن قمنا بتكوين فريق عمل من الوزارة ومن جهات كثيرة خارجية من أكاديميين وباحثين لوضع أسس لعمل استراتيجية لتنمية الثروة الحيوانية ونعمل حالياً عليها، وذكر أن الهدف منها التقليل من الفجوة الموجودة بسبب الإنتاج الحيواني دون التأثير على مصادر المياه.