(النهاية) ... كان مانشيتاً قاسياً لصحيفة بريطانية عريقة في تعليقها على خروج المنتخب الإنجليزي من نهائيات يورو 2008م، والأكثر إيلاماً من ذلك العنوان كان الحزن الذي خيم على عاصمة الضباب لندن بعد انكسار الكبرياء الكروية الإنجليزية ومطالبة الجمهور الإنجليزي باستقالة مدرب المنتخب الأول ستيف مكلارين الذي رفض الدعوة دون تردد!!
لا أريد أن أزج بالرياضة في هذه الزاوية الصغيرة لكن كان لا بد من هذه الاستهلالة الكروية القصيرة قبل الوصول إلى مربط الفرس وهو إقالة الاتحاد الإنجليزي للمدرب وتعويضه مبلغ 2.5 مليون جنيه إسترليني بسبب فسخ العقد!!
الصحافة البريطانية لم تقف عند هذا الحد بل شنَّت وما تزال تشن هجوماً كاسحاً على المدرب تطالبه فيه بالتبرع بجزء من هذا المبلغ للعمل الاجتماعي والجمعيات ذات النفع العام باعتبار أنه تسبب في خسارة اقتصادية ضخمة تصل إلى الملايين وانتكاسة نفسية كبرى أصيب بها المجتمع الإنجليزي!!
ثمة درس اقتصادي هام مما سبق... قد نستفيد منه بطرح سؤال عن عدد الذين تسببوا بخسائر اقتصادية كبرى في القطاعين العام والخاص في مجتمعنا بسبب الاستغلال وسوء التخطيط والتنظيم والأداء في مجالات عدة، وسأضيق دائرة السؤال لأقصرها على عدد الذين كفّروا عن هذه الأخطاء بالعمل الاجتماعي والنفع العام وتبرعوا بجزء ولو يسير من مكتسباتهم الشخصية للوطن وأهله؟!
Eco-manager@al-jazirah.com.sa