سجلت الألعاب الجماعية لبعثتنا المشاركة في الدورة العربية الحادية عشرة للألعاب العربية المقامة في مصر فشلاً ذريعاً بمستويات سيئة ونتائج أسوأ، ففريق كرة القدم والذي كان مرشحاً قوياً لخطف الميدالية الذهبية وهو يشارك بالطاقم الأساسي الذي حصد به وصافة أبطال آسيا ونال إعجاب المتابعين حتى إنه وصف بفريق (الأحلام السعودي) قدم في منافسات هذة الدورة أسوأ المستويات في تاريخ المشاركات السعودية خليجياً وعربياً وآسيوياً وهو يلاقي منتخب السودان الأولمبي ويفوز فوزاً هزيلاً وبمستوى غير مقنع وكاد ان يخسر اللقاء وأمام ليبيا سار على نفس النهج وخسر اللقاء بهدفين والفريق الليبي يلعب شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين وتتكرر فصول الاخفاق أمام منتخب الإمارات الذي يشارك بلاعبين صغار في السن ويكمل الشوط الثاني بعشرة لاعبين إلا ان منتخبنا يخرج متعادلاًً ويضيع نقطتين هامتين في مسيرته نحو المنافسة. وما ظهر به نجوم المنتخب من مستوى هزيل يضع أكثر من علامة استفهام حول ما يقوم به الجهاز الفني الذي برر ذلك باعذار واهية يجب ولم تقبل من الشارع الرياضي السعودي ونفس الشيء يحسب على اللاعبين خصوصاً أن الأعذار بقصر فترة الإعداد غير مقبول كون اللاعبين هم نفس المجموعة التي لعبت بطولة آسيا قبل عدة اشهر ولا ينقصهم تجانس بالاضافة الى انهم عائدين من المشاركة المحلية الاقوى مع انديتهم في الدوري وهم اساسون في فرقهم ومن الطبيعي ان يكون المخزون اللياقي لديهم في القمه. ونفس الامر يندرج على فرق السلة واليد والطائرة التي كانت نتائجها لاتقل عن نتائج فريق كرة القدم.
أما الألعاب الفردية كالعاب القوى والكاراتية والجودو والتايكوندو والفروسية والتنس وذوي الاحتياجات الخاصة فكانت نتائجها مرضية من البعض ورائعة من البعض الآخر وخصوصاً العاب القوى والفروسية وذوي الاحتياجات الخاصة لأن ما جمعته البعثة من ميداليات هو بفضل هذة الالعاب التي يجب الاهتمام بها بما يوازي نجاحها ونجاح القائمين عليها خاصة إذا علمنا ان مايصرف ويقدم لهم طوال الدورة او أي مشاركة لايوازي مايجدة لاعبوا فريق كرة القدم في يوم أو بعد فوز واحد في مباراة هامة.
وهناك دول لم تشارك في منافسات كرة القدم ولا في كرة السلة ولا في كرة اليد ولا كرة الطائرة وكانت مشاركاتها في الالعاب الفردية وحققت ميداليات فاقت ماحققناة بكثير.
لذا فإن نتائج هذة الدورة يجب ان تدفع القائمين على رياضتنا الاهتمام بالألعاب الفردية (منجم الذب) خصوصاً في الدورات العربية والأولمبية.
القاهرة - حمود البقمي
