هل نضحك أم نبكي على حال رياضتنا التي أشبه ما تكون بالمسخرة بقيادة ثنائي خطير يتلاعب بنا من هناك وهناك، فتارة تجدنا منجرفين مع هذا وأخرى متعاطفين مع ذاك، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية لما تتعرض له الساحة الرياضية من مهازل منذ حوالي أربع سنوات هي العمر الزمني لإدارتي الهلال والاتحاد، والصراع الذي وقع بين الناديين منذ قدوم هاتين الإدارتين، الصراع وصل أوجه هذه الأيام بقضية كالون التي لن تبعدنا عن رعاية الشباب، وأنا أقصد بأن الرئاسة تتحمل جزءاً من المسؤولية لأنها وافقت على ما يحدث من إدارتي الناديين، ودعونا نترك ذلك جانبا حيث كدنا نتخلص منهم جميعهم، ولكن سمح لهم بالعودة وذلك عندما استقال الأمير محمد بن فيصل من رئاسة الهلال، ومن ثم تراجع حيث كان بالإمكان عدم الموافقة على تراجعه واعتباره مستقيلاً، حيث قدم سموه استقالة رسمية للرئيس العام، وكذلك الحال بالنسبة لمنصور البلوي الذي انتهت فترة رئاسته وقبل أن يخسر ترشيحه للرئاسة فترة جديدة قررت رعاية الشباب استمراره عاما جديدا.
القضية الأخيرة هي فصل من فصول مسرحية منصور البلوي لإثبات تفوقه، هذا الفصل الجديد القديم جاء هذه المرة بطريقة جديدة وذلك على طريقة أفلام هوليود بخطف اللاعب والسفر به على طائرة خاصة وحرمان الهلال منه، لن أتحدث عن اللاعب الذي قضى موسما عاطلا أو شبه عاطل، ولكن سأتحدث عن لماذا يحدث ذلك من البلوي؟ الجواب لأنه وجد المجال رحباً لإطلاق ما يريد من تجاوزات، ولأن الصبر عليه تجاوز صبر أيوب فقد آن الأوان لإيقاف تجاوزاته التي يقصد بها أناساً معينين، ولكنه بدون إدراك يضرب الأندية والجماهير ببعض، الهلاليون العقلاء شكروا منصور كثيرا على فعلته هذه لأنه أنقذ ناديهم من لاعب متوقف عن الكرة وغير مفيد، وكذلك شكروه أكثر لأنه قام بهذا الدور قبل أن يتعاقد الهلال مع اللاعب وليس قبل مباراة نهائية أو مهمة، عموما أنا منذ البداية لم أكن أشعر بأن هناك أي بوادر لنجاح صفقة الهلال مع كالون لأسباب فنية من جهة، وإدارية من أخرى، لأني أعرف جيدا من فكر في هذا اللاعب ومن فاوضه، عندما أكتب في المرة المقبلة قد أضطر لكشف اسم ليس من الحسن أن أذكره ولكن قد أضطر لذلك، هذا الاسم أحضر هذه الأيام لاعبين أحدهما مغربي والآخر إفريقي أسمر غير معروف بغرض استثمارهم لنادي الهلال، وحتى أختم هذا الموضوع بزبدة كما يقولون فالزبدة ابتعاد أو استبعاد الثنائي ذاته، ولكم تحياتي.
مقتطفات
* قصة كالون هي قصة مطورة لقصص كثيرة أهمها قصة جواد الزايري وبرشلونة.
* من طرائف الثنائي الخطير عندما قام رئيس الهلال بزيارة برشلونة لعمل توأمة ليرد عليه البلوي بجلب (لابورتا) لجدة للغرض ذاته.
* في الهلال الإدارة لم تصنع للنادي هيبة بل أفقدته هيبته التي كان يتمتع بها خمسين عاما، وإذا عرف السبب بطل العجب كما يقال.
أحمد العجلان
Ahmad2man@hotmail.com