تعادل منتخبنا الوطني الأول مع المنتخب الإماراتي بهدف لمثله بعد مباراة متوسطة المستوى من الطرفين وخصوصاً منتخبنا الذي لعب بصفه الثاني من البداية قبل أن يعيد المدرب البرازيلي أنجوس الموازين في الشوط الثاني من خلال الثلاثي القحطاني والشلهوب ومالك معاذ إلا أن دخولهم لم يغير الحال، وبقيت المحاولات السعودية مهدرة إلى أن انتهى اللقاء بالتعادل بهدف لمثله. وتبقى لمنتخبنا مباراته الأخيرة أمام المنتخب المستضيف مصر.
** كانت العشوائية والاجتهادات الفردية هي السائدة والمسيطرة على أداء الفريقين في الشوط الأول، وظهر البطء في الانتشار بين لاعبي منتخبنا والأخطاء في التمرير، الأمر الذي ساهم في ظهور الشوط الأول متوسطاً من الجانبين.
كما كانت للتشكيلية المفاجئة التي دخل بها أنجوس دور في ذلك حيث عمد إلى دخول المنتخب بتشغيل غالبيته من الصف الثاني وتغيب اللاعبون الأساسيون عن المشاركة ولعب بطاقم غلب لعب الأول مرة وبخاصة حارس المرمى القرني الذي شارك من البداية ولهذا ظهر الشوط الأول متوسطاً من الجانبين ومستوى متواضع من منتخبنا الذي استغل فيه الحمادي خطأ حارس المرمى ليتقدم الفريق الإماراتي في النتيجة.
ولم يبدأ منتخبنا في الظهور إلا مع مضي منتصف وقت الشوط الأول عندما بدأت المحاولات السعودية تظهر بكل وضوح ويهدد المرمى الإماراتي بغية الوصول إلى التعديل وهو بالفعل ما حدث قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين فقط عندما تناقل لاعبو منتخبنا الكرة فيما بينهم إلى أن وصلت الكرة لأحمد الموسى الذي تخطى أكثر من لاعب وسدد لتعود وترتد من الدفاع إلى صالح بشير الذي سددها لتصطدم بالقائم وتعود لتصطدم بالمدافع عبيد وتلج المرمى الإماراتي لتعلن هدف عدل النتيجة. لينتهي الشوط بتعادل الفريقين بهدف لمثله.
الشوط الثاني بدأه أنجوس بتبديل هجومي بدخول ياسر القحطاني بديلاً لصالح بشير ومع دخول ياسر ظهرت الخطورة السعودية تتضح بشكل أكبر حيث كانت الهجمات السعودية على المرمى الإماراتي قائمة منذ الدقائق الأولى لهذا الشوط خصوصاً من خلال تنويع الهجمات والطلعات من الجهتين اليسرى واليمنى والتي شهدت ارتفاعاً نسبياً في الأداء من جانب منتخبنا وإن كاد عبدالله قاسم أن يسجل هدفاً إماراتياً لولا أن كرته التي تخطت الحارس القرني اصطدمت بالقائم وأبعدها القاضي تبعتها كرة إسماعيل العمادي الذي أمسك بها عساف القرني. إلا أن تلك الأفضلية السعودية لم تدم طويلاً حيث بدأ المنتخب الإماراتي في مبادلة السعوديين الهجوم وإن كانت الهجمات الإماراتية تشكل خطورة نتيجة لاعتمادهم على الهجوم المرتد السريع مستغلين انطلاقات الحمادي السريعة.
في الوقت الذي عاب على أداء لاعبي منتخبنا الفردية بشكل كبير فكان أنجوس يسعى إلى إيجاد طريقة للحصول على نقاط المباراة فأدخل الشلهوب بديلاً عن عبدالرحمن القحطاني. وخلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة يشهر الحكم أحمد الجوهي البطاقة الصفراء الثانية للاعب عبدالله قاسم مما اضطر منتخبه لإكمال المباراة بعشرة لاعبين. ويعمد أنجوس إلى إدخال مالك معاذ بديلاً لتيسير الجاسم وبالفعل كانت الخطورة السعودية قائمة وشكل ضغطاً على المرمى الإماراتي ولكن ذلك الضغط لم يكن مركزاً بشكل كبير مما أسهم في ضياع وإهدار الفرص من خلال محاولات التسديد من مسافات بعيدة والتي كانت غالبيتها بعيدة جداً عن المرمى.
ومع مرور الوقت واقترابه من النهاية كان التسرع وعدم التركيز سائداً على كرات منتخبنا في الوقت الذي أحكم فيه المنتخب الإماراتي طريقته الدفاعية، فبقيت كرات منتخبنا بعيدة عن المرمى الإماراتي خلال الوقت الأصلي من المباراة.
وحتى الدقائق ال7 المحتسبة كبدل ضائع لم تسعف منتخبنا في الوصول إلى المرمى الإماراتي فكانت رأسيتا الحارثي ومالك معاذ قد تصدى لهما القائمان الأيسر والأيمن على التوالي ومنعا دخولها المرمى وكذلك تسديدة الشلهوب التي اعتلت العارضة لينتهي اللقاء بتعادل المنتخبين بهدف لمثله.