Al Jazirah NewsPaper Thursday  22/11/2007 G Issue 12838
الريـاضيـة
الخميس 12 ذو القعدة 1428   العدد  12838
ليس بهذه الطريقة يكون التنافس

لا شك أن الإنسان العاقل يرى الحياة من خلال واقعه وليس من خلال أمانيه، فما نراه في هذا الواقع المؤلم هو غثاء من البشرية الخاوية التي تتصف بالأنانية وحب الذات ونزعة التسلط فلا ريب أن هذا الحال يبعث على اليأس ويؤرق العقلاء والعاملين المخلصين.

قرأت في صحيفتكم الغراء بعددها الصادر يوم الجمعة الموافق 14-10-1428هـ مقالاً بقلم محمد العجلان والذي مارس من خلاله التهكم والاستهجان على نطاق واسع بحق رئيس نادي التعاون الأستاذ محمد السراح، فكانت جُمله وتفاصيله ونصوصه رديئة باهتة تنم عن عدم وعي وإدراك كاتبه؛ فالمتأمل في هذا المقال يلاحظ أن هناك توجها خطيرا سلكه المذكور يرمي بمستقبل الرياضة في المنطقة إلى عمق الهاوية بانحدار أشد تعرجا وأبلغ إمعانا في التخلف، وإلا فما المقصود بهذه العبارات والمصطلحات التي اختارها الكاتب للنيل من شخص رئيس التعاون؟! وهل بلغ بالمذكور من تطاول أن يسلك هذا المنهج (الذي لا يسمن ولا يغني من جوع)؟! وفي ظني أن هذا الحديث المرصع بالافتراءات والألفاظ الخارجة عن الروح هو صدى لصوت قوي ينبع باستحياء من جنبات الإدارة الريداوية بدءا برئيس مجلس الإدارة وانتهاء بهذا العضو الذي نذر نفسه دائماً للهجوم على كل (تعاوني) يحقق إنجازا أو ينال شرفا رياضيا يحسب لناديه أو لصالح المنطقة؛ فالأشكال التعبيرية التي رسمها في مقاله ما هي إلا تنويعات من السخرية والاستهزاء عُزفت على لحن واحد وهو مقام (التجريح والسخرية)؛ وهو مقام تخصص فيه وأجاده بامتياز وعرف عند الجميع بذلك حتى أصبح لا يجيد ذلك المقام إلا هو، وفي الجانب الآخر فإن رجالات التعاون الذين وضعوا ثقتهم في رئيس ناديهم يدركون أن محمد العجلان وأمثاله ليس لهم تأثير على سير الخطط والبرامج التي تدار بآليات ناجحة في ناديهم، فيما يرون أن هذا العضو ما زال يجيد فقط لغة النقد والتجريح دون بلاغة أو رصيد من الاستشهادات والإنجازات التي حققها هو لناديه، فكانت وظيفته الاهتمام بالنادي المنافس ومحاولة إفساد ما يمكن إفساده، معطيا لنفسه الحرية في النيل من الآخرين وتجريحهم دون مراعاة لآداب النقد وتقدير الرجال، وأحب أن أذكر هذا المتعجل بأن يتفرغ لناديه ويترك الآخرين وشأنهم؛ فالثروة الحقيقية هي كيف يستطيع الإنسان أن ينتج لا أن ينتقد ويقلل من قيمة العاملين والمخلصين، أما أصحاب الهمة العالية والتي تتطلع إلى أفق عال وقمة سامقة من العطاء لا يضرهم ما يقوله الآخرون عنهم من تهم أو ألفاظ تندرج تحت مسميات مختلفة، فثقتهم بأنفسهم جعلتهم يحققون أهدافهم باقتدار، وقديما قيل (قيمة كل امرئ ما يحسن) فهل كاتب هذا المقال يرى أنه أحسن أم أساء؟ مؤملاً أن يكون المذكور له مراجعات مع نفسه في أقرب فرصة.

عبدالعزيز الصالح- بريدة



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد