انتهى لقاء الديربي لمصلحة الهلال، وبنظرة فنية بسيطة تجد الهلال كسب المباراة لأنه يملك البرنس (طارق التائب).
* على ذكر النجم (طارق التائب) سأروي لكم هذا الموقف؛ اذكر في الموسم قبل الماضي كنت بنادي النصر أتابع مباراة شباب النصر مع شباب القادسية، وكانت مباراة مصيرية هزيمة شباب النصر تعني الهبوط لمصاف الدرجة الأولى. في تلك المباراة حضر أعضاء شرف النصر من أجل رفع المعنويات وكان من ضمن هؤلاء الأعضاء صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود، وبين شوطي المباراة ذهبت للأمير منصور وطلبت منه التعاقد مع (طارق التائب) فكان رده علي: إن طارق التائب غالي ويحتاج مبلغ 2 مليون يورو. من هذا الموقف تتضح علة النصر الحقيقية إذا كان كبير النصراويين كما يحلو لهم تسميته يقول هذا ترى كيف سيعود النصر لمنصات التتويج!!؟
* لم يكن الهلال في تلك المباراة فنياً أفضل من النصر؛ لكن تفوقه جاء من خلال نجمه الليبي (طارق التائب) بينما النصر لم يكن في داخل الملعب يملك تلك الميزة التي تفوق بها الهلال. وقد كنت في مقال سابق أشرت إلى أن إدارة النصر قد تأخرت في ضم لاعب أجنبي ثالث خلال فترة التسجيل الأولى، وعندما بدأ التسجيل كان يفترض أن يكون هناك لاعب متواجد منذ فترة حتى يتسنى تسجيله مع بداية الفترة، لكن هذا لم يحدث، فقدان النصر لللاعب القائد فنياً داخل الملعب أثر على أداء اللاعبين.
* النصر يملك عناصر ممتازة لكن ينقصهم اللاعب المنظم داخل الملعب.
* كما أشرت علة النصر الحقيقية في قلة المال وفي زمن الاحتراف لن ينعم النصر بأي بطولة وهو بعيد عن صرف المبالغ الكبيرة من أجل جلب النجوم.
* السياسة المتبعة حاليا أثبتت فشلها، فاللاعب الذي يدفع فيه مبالغ بسيطة لن يحقق النجاح للفريق بعكس النجم الكبير الذي يستطيع عمل نقلة فنية للفريق، فهذا حتما يحتاج مبالغ كبيرة ولنا في محمد نور مع الاتحاد مثال حي لا يقبل التشكيك، وكذلك (طارق التائب) في الهلال، هؤلاء وأمثالهم يحتاجون إلى مبالغ كبيرة من أجل أن يحضروا، فإما أن تتوفر تلك المبالغ إن أراد القائمين على شؤون النصر المنافسة على البطولات والوقوف أمام المنافسين الند؛ لأنه يجب أن يكون من بين نجوم الفريق نجوم بحجم هؤلاء يستطيعون قيادة الفريق فنياً. في اعتقادي لن تتوفر تلك المبالغ دون اجتماع لأعضاء الشرف يتم دعوتهم جميعاً دون استثناء.
* الأمور في النصر لم تتوقف عند الشح المادي فقط، بل تجاوزت إلى أبعد من ذلك؛ ففي صباح مباراة النصر والهلال استيقظ الجمهور النصراوي على بيان جديد من نائب الرئيس ينتقد فيه الشركة التي اشترت تذاكر النصر ولمدة موسم كامل بمبلغ لا يتجاوز المليون والنصف بأنهم قد أخلفوا بوعدهم ولم يسلموا إدارة النادي تلك التذاكر المجانية التي تبرعوا بها هم ومن معهم من بعض أعضاء الشرف (معلومة بسيطة تلك الشركة هي ملك لعضو الشرف الأمير ممدوح بن عبدالرحمن) وأعتقد أنها معلومة معروفة لدى للكثيرين ليرد الأمير ممدوح على هذا البيان بصفته المالك لتلك الشركة. كل تلك الأحداث تحدث يوم المباراة، الخطأ في توقيت البيانين كان على نائب الرئيس تأجيل ذلك البيان إلى اليوم التالي من المباراة والتفرغ لتهيئة الفريق.. المصلحة العامة كانت تقتضي فعل ذلك.
* هناك اختلافات مكشوفة يلاحظها الجميع بين أعضاء الشرف وبين المشرف والمدرب، أموال تدفع في غير مكانها كلها عوامل تعيق أي عمل وستقود هذا النادي الجماهيري إلى الهاوية.
سلطان الزايدي
zaidi161@hotmail.com