كتب - عيسى الحكمي
تأهلت اليابان إلى أولمبياد بكين 2008 عن المجموعة الآسيوية الثالثة بعد تعادلها السلبي على أرضها مع منتخبنا الوطني في ختام التصفيات الأولمبية عن القارة الصفراء لترفع رصيدها إلى 11 نقطة بينما الأخضر إلى 9 نقاط.استفادت اليابان من فرصة اللعب بخيار التعادل والفوز فلعبت أمام 55 ألف متفرج في استاد طوكيو الدولي بانضباط دفاعي مكنها من الحفاظ على مرماها أمام هجمات السعوديين في الشوط الأول، وزادت في الشوط الثاني بسط الهدوء على رتم المباراة مع تشكيل لقطات ساخنة وقف لها حارس الأخضر وليد عبدالله ببسالة.اللقاء جاء عالي المستوى (تكتيكيا) فقد طبق ناصر الجواهر ونظيره (ياسهارو) نظرية ميدانية تعتمد على تطبيق خطط دفاعية أكثر من المغامرة بالهجوم الضاغط.دخل الأخضر بتشكيل مثالي مكون من وليد عبدالله والعمري والبيشي وحسن معاذ وعبدالله شهيل، والغنام والخيبري والدوسري والغوينم والسهلاوي والسالم.حاول أصحاب الأرض هز ملعب طوكيو الدولي بالفرح في أول خمس دقائق لكن منتخبنا كان متماسكا واستطاع كبح المفاجأة اليابانية.منتخبنا رد على البداية الهجومية من طرف أصحاب الأرض بهجوم مضاد كاد معه أن يخطف المهم في الدقيقة 8 لكن الحظ عاند صالح الغوينم عندما تابع تسديدة السالم المرتدة من الحارس الياباني وأرسلها للمرمى لكن المدافع (يانوها) انزرع على خط المرمى وبدد هدفا مؤكدا كان سيقلب الموازين ويكون نقطة تحول في مسار الأمور لكنه لم يحدث.واصل المنتخب في الشوط الأول أفضليته فحصل على ضربة ركنية في الدقيقة (11) وخطأ بعدها بدقيقة للسهلاوي الذي سدد في جسم مدافع ياباني آخر.
ولم يستفد السهلاوي من رسالة رائعة من عبدالعزيز الدوسري (14) فرد برأسه كرة بعيدة.اليابان ظل مرابطا أغلب فترات الشوط الأول أمام مرماه إلا أنه لم يتخل عن الفرص التي تتيح له التقدم كتلك التي سدد من خلالها (تتتداري) قذيفة تمر بجوار القائم الأيسر (26) وشكل هيرو خطورة كبيرة في الدقيقة (39) عندما استقبل رسالة من بوسوكو وأطلق برأسه فوق العارضة، وفوت أصحاب الأرض عن طريق تتداري فرصة أخرى (42) لكن الشوط إجمالا كانت الأفضلية فيه سعودية والنتيجة في النهاية بقيت على حالها.في الشوط الثاني بقي الانضباط التكتيكي الدفاعي حاضرا إلا أن اليابانيين زادوه باللعب على حامل الكرة مما أفقد منتخبنا فرصة بناء هجمات حقيقية فتعطلت كرتنا واستكانت الأمور في وسط الملعب دقائق كثيرة.
اللافت في الفترة الثانية تألق الحارس وليد عبدالله الذي استبسل أمام فرص اليابان وخصوصا من طرف المهاجم شنجي الذي هدد بقوة في الدقيقة 50 وعاد وليد ليكتب تألقه بعد 4 دقائق عندما تصدى لتسديدة للمنفرد (سيرجي) نتيجة هفوة دفاعية.أدخل الجوهر حمد المبارك بدلا من الدوسري (60) وألحق بالفريدي بدلا من الخيبري (72) لكن لم يتحسن عمل الوسط وبقيت اليابان تسير المباراة لمصلحتها مع تشكيل لقطات ساخنة كان أبرزها توغل شنجي بين المدافعين (66) قبل أن ينقذ حسن معاذ الموقف.ودفع الجوهر قبل 3 دقائق من النهاية بالمهاجم عبدالإله هوساوي بدلا من الغنام إلا أن المحاولات تكسرت على يد دفاعات اليابان حتى أعلن الحكم النهاية بالتعادل الذي أعاد نتيجة المنتخبين في الدمام لكنه هذه المرة نقل اليابان إلى بكين وأعاد المنتخب إلى الرياض بعد مغامرة كبيرة قادها القدير ناصر الجوهر واللاعبين في 3 مباريات كسب منها الأخضر مباراتين وتعادل في الأخيرة مودعا المنافسة بأخطاء المباريات الأولى.